تعزيزات مصرية على حدود غزة تمهيدا لاستقبال شاليط

ذكرت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية، نقلا عن مصادر أمنية مصرية، قولها أن مصر دفعت بتعزيزات أمنية إلى حدودها مع رفح جنوبي قطاع غزة. فيما بدا انه استعدادات لتنفيذ صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
وحسب المصادر المذكورة، فإن شاليط سيعرض بمجرد وصوله الأراضي المصرية على فحص طبي من أطقم طبية فرنسية وإسرائيلية، إضافة إلى الوسيط الألماني، فيما ستبدأ إسرائيل بإطلاق سراح ألف فلسطيني فورا.
من جهتها، قالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن ''حركة حماس وافقت على المقترح الألماني الذي يقضي بإبعاد عشرات من المفرج عنهم إلى عدة دول عربية وانه ينتظر الآن الوصول إلى عمليات التنفيذ لاتفاق تبادل الأسرى على الأرض والتي قد تبدأ دون تأجيل''. إلى ذلك ذكرت مصادر فلسطينية أنه خلال مكالمات هاتفية أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة الماضي، مع وزراء حكومته اتضح بأن غالبية الوزراء الإسرائيليين وافقوا على إتمام صفقة تبادل الأسرى عدا وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي أبلغ نتنياهو بأنه سيتغيب عن حضور جلسة المصادقة على الصفقة خلال اجتماع المجلس الوزاري المتوقع أن ينعقد فور حصول الوسيط الألماني على الرد النهائي من قيادة حماس والحكومة الإسرائيلية بما يتعلق بنقاط الخلاف الأخيرة لإتمام الصفقة.
وكشف مصدر إسرائيلي أن المسؤول عن ملف شاليط المفاوض هداس حجاي طلب من وزير المخابرات المصرية عمر سليمان الإذن لإرسال طائرة لمطار العريش أو لمطار شرم الشيخ في حالة تم الموافقة على الصفقة من قبل الجانبين بهدف نقل شاليط. من جانب آخر أكد مصدر مطلع أن حركة حماس لن تعلن عن الموعد الدقيق لتسليم الجندي شاليط إلا قبل دقيقة واحدة أو اثنتين لا أكثر.