غسيل الفساد؟!......

حملة ملاحقة الفساد بدأت دائرتها تتسع·· والأمر قد يبشر بخير·· ويفتح شهية الطمع في بناء دولة بلا فساد ومفسدين! لكن قد تكون العملية مجرد تخويف للسراق للكف عن السرقة جهارا نهارا، أو تكون عملية تبييض وغسل للأموال المسروقة! بحيث يعاقب من يعاقب في قضايا السرقات الكبيرة ويغلق الملف حتى لا يلاحق الشركاء الحقيقيون في هذه السرقات·· فضلا عن أن الأموال المسروقة تصبح حلالا طيبا للسراق الذين ينجحون في الإفلات من العقاب!
ما يؤكد هذا الاعتقاد هو أن محاربة الفساد باتت منذ سنوات تتم بنفس الصيغ·· أي أن يعاقب الظاهر من السراق أي يعاقب ''السراق الساردين'' ويهرب الحوت الكبير من شباك العدالة! لهذا نلاحظ دائما أن عمليات السرقة تتم بنفس الطرق التي تمت بها السرقات من قبل! لكن الظاهرة الجديدة في الفساد هي أنه تحول إلى نشاط عائلي! أي أصبحت عائلات المسؤولين تقوم هي الأخرى بعمليات السرقة! وليس المسؤول وحده! وهذا تحول جديد في السياق العام الذي أصبحت تجري به عمليات الفساد!
في الماضي كان المسؤول يخاف من السرقة لأنه يخشى أن يكتشف أمره و''يبهدل'' أمام عائلته وأبنائه·· لكن اليوم أصبحت العائلات والأبناء أيضا يشاركون في عمليات الفساد مع المسؤول! وبالتالي لا يخاف من الفضيحة في حالة اكتشاف أمره!
هنا تطرح مشكلة التحول الأخلاقي في المجتمع الجزائري، حيث لم تعد السرقة والفساد رذيلة منبوذة من المجتمع، بل أصبحت قيمة اجتماعية لها علاقة بقيم الشطارة والفياقة وأصبح غير السراق هم أصحاب ''الجياحة''!
وعندما يصل الفساد إلى المؤسسات الحيوية في البلاد فذاك يعني أن محاربة الفساد بطرق الحملة لم يعد يجدي·· والمطلوب هو البحث عن معالجة الظاهرة في أصولها الأساسية، فهل حان وقت إعادة النظر في الأسس التي بنيت عليها الدولة الجزائرية ما دامت هذه الأسس قد أوصلت البلاد إلى مثل هذا الفساد الجارف؟!

سرقوا منا كل شيء

سرقوا منا عقولنا واحتكروا الحقيقة المطلقة (الفقه الرسمي لدولة) وأنصاره و الوجه الاخر للدولة والمتمثل في بعض الاحزاب المعارضة.
وسرقوا منا الحق في المبيت والمأكل والملبس وهده الاشياء فوق الضرورية في حياتنا.

منهم هؤلاء الاستغلاليين؟ كل من يقف ضد توسيع القاعدة الملكية للشعب .الجزائر للجزائريين وعقل الانسان قادر على أيجاد البديل.

الملكية الشعبية المعنوية من حق المواطن ان يكون نفسه اي(لا احتكار للمعرفة والانتاج)
الملكية الشعبية المادية من حق المواطن ان يملك ادوات الانتاج وبحقق الاكتفاء الداتى من مبيت ومأكل وملبس........نحن احرار نريد ان نغني بأنفسنا في أعراسنا ولا نريد من" المدحات"او الزهوانيات تغني نيابة عنا.