بعد اغتيال المبحوح بأحد فنادق دبي على الدول العربية إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل

أشارت قيادات حماس إلى نقطة اعتبرتها هامة وجدّ حساسة وتتعلق بما اعتبرته خطر التطبيع العربي الإسرائيلي وأمن قيادات المقاومة الفلسطينية المتواجدة في الأقطار العربية، وذلك بعد مقتل القيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد المبحوح بأحد فنادق دبي.
يعد مقتل المبحوح خارج خطوط التماس التقليدية في عمليات الاستهداف المتبادلة ما بين حركة حماس وإسرائيل والتي كانت مفتوحة، لكن داخل التراب الفلسطيني، معطى جديدا من شأنه أن يجعل حرب الاغتيالات والاختطاف ما بين الطرفين خارج الخريطة التقليدية ويجعلها مفتوحة جغرافيا، والأخطر في ذلك هو دخول التراب العربي ضمن هذه الخريطة، ما يشكل تهديدا أمنيا كبيرا خاصة فيما يتعلق بالدول المطبعة مع الكيان الإسرائيلي.
وبخصوص هذه النقطة يقول الزهار في تصريح لقناة ''الجزيرة'' القطرية: ''تقدم رسالة بأن إسرائيل لا تحترم سيادة أي دولة عربية وأن مصالحها تتقدم على مصالح كل الشعوب ولذلك يجب إعادة تقييم العلاقات معها''.
وقد ربطت قراءات بين زيارة الوزير الإسرائيلي للبنى التحتية، عوزي لاندو، حيث ارتكبت الجريمة في نفس الفترة التي اغتيل فيها المبحوح على أيدي الموساد، وجاء في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية في تحليل لهذه الواقعة ما يلي: ''ففي اليوم الذي قتل فيه المبحوح في أحد فنادق دبي كان وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لاندو، يتواجد في فندق آخر في إمارة أبو ظبي بعد أن قدمت له الدعوة لحضور مؤتمر وكالة الطاقات المتجددة. والسؤال الآن؛ هل عوزي لاندو ومن رافقه من جهاز الموساد قد حولوا غرفة لاندو لغرفة عمليات مشتركة مع عناصر آخرين من الموساد دخلوا دولة الإمارات بجوازات أوروبية؟ فقد وصل لاندو لأبو ظبي يوم الجمعة 15 جانفي الجاري وبقي حتى يوم 19 جانفي تقريبا''. وكانت حماس قد أعلنت بأن فقيدها قد قتل منذ حوالي عشرة أيام.
وحسب تقارير إعلامية فإن دولة الإمارات قد لامت حركت حماس لعدم إخبارها بزيارة المبحوح وإخطارها بأنه شخصية مستهدفة من قبل إسرائيل.
وإن صرّح الزهار بأن حماس إلى حد الآن تحافظ على القواعد التقليدية في حربها ضد الكيان العبري، إلا أنه أكد بأن حماس سترد على اغتيال المبحوح بالطريقة التي تراها مناسبة، وهو ما جدده رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، حين قال: ''سنثأر لدماء هذا العملاق الزكية والأيام سجال بيننا يوم لنا ويوم علينا... سنثأر لدم هذا الرجل''.