الدوافع الحقيقية للأحداث، ورائها الغرب

علينا ان ندرك شيئا و هو ان الغرب هو المحرك الرئيسي لهذه الأحداث "الثورة"........."الثورات" الجارية الآن. بالأمس و في القرن الماضي كان بما يسمى مشكل: "شرق غرب" و كانت السياسة الغربية قد قضت على هذه الأنظمة و انتهت بكسر "جدار برلين" و السبب الحقيقي هو ليس تخليص شعوب من هذه الأنظمة من الظلم و الإستبداد وووو.. و لكن الغرب "الرأسمالي" لما شعر بالخطر على نفسه كما يحس اليوم من تدفق الهجرة اليه من هذه البلدان.
و بعد ما انتهى من القضاء على هذه السياسة اظهر اليوم مشكل آخر و هو سياسة "شمال الجنوب" و اليوم ادرك الغرب حقيقة شعوب الجنوب و معاناتها في ظل سياسات القهر و الإستبداد و الظلم بعد ما كان هو من يساند و يئازر حكام هذه المنطقة (الجنوب) اصبح يغير لغته لمساندة الشعوب و حريتها الى سياسة الديموقراطية. لسبب واحد وهو الخوف من الخطر الذي يدور من حوله في ما يخص الأمن و الإستقرار الإجتماعي و الإقتصادي. من ظاهرة
الهجرة غير الشرعية و تدفقها عبر كل السواحل البحر الأبيض المتوسط.
و كان الرئيس الراحل هواري بومدين يلح على هذا الخطر و نبه الغرب هذه اكثر من 40 سنة: قائلا "لا يجب ان يكون هناك اقتصادان اي اقتصاد الغرب و اقتصاد الجنوب" و حذر الغرب في ذلك الوقت من هروب الجنوب الى الشمال و هذا ا نراه اليوم..
و اتمنى ان يتفهم الحكام مع شعوبهم و التصالح بسياسة رشيدة و حكيمة لإنقاذ بلادانهم من الإنزيلاقات الخطيرة.