نشتري أم نصنع!!مالك بن نبي

لقد أماطت ثورتا تونس و مصر اللثام عن مجموعة مشاكل متجذرة في المجتمعات العربية و الإسلامية,وعلى رأسها اللمشاكل الإقتصادية و الإجتماعية,
والمحير هو أنها نفس المشاكل لدول تختلف في مكامن قوتها,فالبطالة في جزائر يفوق إحتياطها 150 مليار دولار,هو نفسه في تونس الذي لا يتجاوز دخلها الخام ( P.I.B) 05 مليار دولار,نفس الشيئ في مصر و ليبيا....و حتى الدول البترولية ذات الدخل الكبير تعاني مشاكل بطالة رغم كل برامج الإقتصادية و الإستثمارات المالية العظيمة .إذن اين مكمن الداء و لماذا فشلت دولنا العربية في حين نجحت دول كماليزيا ,سنغفورة ...التي لاتملك1100/ من القدرات العربية؟؟؟
و هنا تذكرت مقالات المفكر مالك بن النبي الذي قدم تحاليل رائعة و حلول قمة في الأهمية :
1-فقد أكد ان الجانب المالي أبدا ليس عائقا أمام الإنطلاقة الإقتصادية,و ان دولة تملك الملايير في خزائنها لا تملك بالضرورة شروط الإقلاع الإقتصادي.
2-أشار إلى ضرورة التمييز بين الإستثمار المالي الكلاسيكي الذي يعتمد منذ الخطوة الأولى على (قوة الشراء),و الإستثمار الإجتماعي الذي يعتمد أساسا على (قوة العمل),و قد أعطى المثال الألماني و الياباني بعد الحرب العالمية الثانية مؤشرا لتحاليله:أن قوة الشراء في البلدين كانت منعدمة و لكن الإستثمار الإجتماعي كان الحل .لأن الحرب دمرت ألمانيا و اليابان كبنى تحتية و لكنها لم تتمكن من الإنسان الذي يتوفر على فكر و كفاءة عالية.
3-ثم اشار إلى أن المشكلة ذات عرض إقتصادي لكنها في الحقيقة مشكلة نفسية ثقافية,و التحرر الإقتصادي يتطلب تحررا ثقافيا أولا.
4-التنمية لا تشترى من الخارج و لكنها تولد في المجتمعات ,فكيف يخشى على وطن من تزايد البطالة,بينما كل شيئ فيه ينتظر الإنجاز فهو دليل على بطالة العقول العاجزة عن السير
5-ثم ختم المفكر مقالته ,على البلدان المتخلفة تستثمر سائر طاقاتها (الفلاحية في جلها),يستثمر عقوله و سواعده,و كل شبر من ترابه,فتلك هي العجلة الضخمة التي يجب دفعها للأمام ,و ما يأتي من الخارج ما هو إلا حقنة تقوية مساعدة فقط.
المشكلة أن ما نشاهده من حولنا (في الجزائر على الأفل) هي إستثمارات تعتمد على الإستيراد او على قروض داخلية و خارجية تحمل شروط مسبقة في كيفية و مجالات الإستثمار الفاشلة مسبقا!

اخى فاتح

فرق كبير بين البلد التى تريد ان تتقدم وتتطور وتذدهر علميا وحضاريا وتقنيا واجتماعيا .
وبلاد تريد ان تكون متخلفه ومتأخره

الجزائر لو كان رؤسائها قد تعلموا واستوعبوا فكر مالك بن نبى لكانت دوله لها شأن كبير عالميا واصبحت قوى عظمى فعاله .

وكذلك بلدى مصر لو استعانت بأفكار انور الجندى ومحمد على قطب والعقاد لكان لها شأن عظيم ايضا .

الافكار والمفكرين تصنع الامم المتقدمه دائما وليس العسكر والعسكريين .