مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
mohamed27
mohamed27
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 101
الموقع : Mostaganem
البلد : ''همزية البوصيري'' قصيدة جميلة في مدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم  Male_a11
نقاط : 147
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 02/05/2011

''همزية البوصيري'' قصيدة جميلة في مدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم  Empty ''همزية البوصيري'' قصيدة جميلة في مدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم

السبت 04 فبراير 2012, 22:52
كيف ترقى رُقِـيَّـكَ الأنبياءُ = يا سماءً ما طاولـَتـْها سماءُ
لم يساووك في عُلاك وقد حا = لَ سناً منك دونهم وسناءُ
إنما مثـّـلوا صفاتِك للنا = س ِ كما مَـثــّـلَ النجومَ الماءُ
أنت مصباحُ كل ِ فضلٍ فما تصـ=ـدرُ إلا عن ضوئك الأضواءُ
لك ذاتُ العلومِ مِن عالِم الغيـ =ـبِ ومنها لآدمَ الأسماءُ
لم تزل في ضمائرِ الكونِ تـُختا = رُ لك الأمهاتُ والآباءُ
ما مضت فترةٌ من الرسْلِ إلا =بشّرَتْ قومَها بك الأنبياءُ
تتباهى بك العصورُ وتسمو = بك علياءٌ بعدَها علياءُ
وبدا للوجودِ منك كريم ٌ=مِن كريمٍ ءاباؤهُ كـُرَماءُ
نسبٌ تحسِبُ العـُلا بـِحُلاهُ = قلـّدَتـْها نجومَها الجوزاءُ
حبذا عِقدُ سؤدَدٍ وفـَخارٍ=أنت فيه اليتيمةُ العَصماءُ
ومُحَيـَّا كالشمسِ منك مضيءٌ = أسفرَتْ عنه ليلةٌ غرّاءُ
ليلةُ المولدِ الذي كان للديـ ـن ِ سرورٌ بيومه وازدِهاءُ
وتوالَت بشرى الهواتف أنْ قد = وُلـِدَ المصطفى أو حُـقَ الهناءُ
وتداعى إيوانُ كسرى ولولا=ءايةٌ منك ما تداعى البناءُ
وغدا كلُ بيتِ نارٍ وفيهِ = كـُربةٌ مِن خمودها وبلاءُ
وعيونٌ للفـُرْس ِ غارتْ فهل كا=نَ لنيرانـِهم بها إطفاءُ
مولدٌ كان منه في طالِعِ الكفـ = ـرِ وَبالٌ عليهم ووباءُ
فهنيئاً به لآمنة َ الفضـ = ـلُ الذي به شـُرِّفـَتْ حواءُ
مَن لحواءَ أنها حملـَتْ أحــمـ=دَ أو أنها به نُفساءُ
يوم نالت بوضعِه ابنةُ وهبٍ = مِن فـَخارٍ ما لم تنله النساءُ
شمّتـَتـْهُ الأملاكُ إذ وضعـَتـْهُ = وشفـَتـْنا بقولها الشـّـفـّـاءُ
رافعاً رأسَه وفي ذلك الرفـ = ـعُ إلى كلِ سؤدَدٍ إيماءُ
رامقاً طرْفـُهُ السماءَ ومرمى =عين ِ مَن شأنـُهُ العـُـلوُ العَلاءُ
وتدلـّتْ زُهْرُ النجومِ إليهِ =فأضاءت بضوئها الأرجاءُ
وتراءتْ قصورُ قيصرَ بالرو = م ِ يراها مَن دارُهُ البطحاءُ
وبدت في رضاعِه معجزاتٌ=ليس فيها عن العيونِ خفاءُ
إذ أبـَتـْهُ لِيُتـْمِهِ مرضعاتٌ=قلن ما في اليتيم عنا غناءُ
فأتته من ءالِ سعدٍ فتاةٌ=قد أبَتـْها لفقرِها الرُضَعاءُ
أرضعَتـْه لِبانـَها فسقـَتـْها=وبنيها ألبانـَهن الشاءُ
أصبحَت شُوَّلاً عِجافاً وأمست=ما بها شائلٌ ولا عَجْفاءُ
يا لها منةً لقد ضوعِفَ الأجـ =ـرُ عليها مِن جنسِها والجزاءُ
وإذا سَخـّرَ الإلهُ أناساً = لسعيدٍ فإنهم سعداءُ
حبةٌ أنبَتت سنابلَ والعصْفُ = لديه يستشرفُ الضعفاءُ
وأتت جدَه وقد فصَـلـَتـْهُ=وبها مِن فِصالِهِ البُرَحاءُ
إذ أحاطت به ملائكةُ الله = فظنت بأنهم قـُرَناءُ
ورأى وَجْدَها به ومن الوجدِ = لهيبٌ تـَصلى به الأحشاءُ
فارقـَتـْهُ كُرهاً وكان لديها = ثاوياً لا يُمـلُّ منه الثـَّواءُ
شـُقَ عن قلبه وأ ُخرِجَ منه=مُضغة ٌ عند غـَسْلِه سوداءُ
ختـَمَتـْهُ يمنى الأمينِ وقد أ ُو=دِعَ ما لم تـُذعْ له أنباءُ
صان أسرارَه الختامُ فلا الفضـْـ = ضُ ملمٌّ به ولا الإفضاءُ
ألـِفَ النسكَ والعبادةَ والخلـ ـ=ـوةَ طفلاً وهكذا النجباءُ
بعث اللهُ عند مبعثِه الشـُهْبَ =حِراساً وضاق عنها الفضاءُ
تطردُ الجنَ عن مقاعدَ للسم=ـع كما تطردُ الذئابَ الرِعاءُ
فمحَتْ ءاية َ الكهانةِ آيا=تٌ من الوحيِ ما لهنَ امِّحاءُ
ورأته خديجةُ والتقى والز = هدُ فيه سجيةٌ والحياءُ
وأتاها أن الغمامةَ والسر =حَ أظلته منهما أفياءُ
وأحاديثُ أن وعدَ رسولِ الله = بالبعثِ حان منه الوفاءُ
فدَعَتهُ إلى الزواجِ وما أحـ=سَنَ ما يبلغُ المنى الأذكياءُ
وأتاهُ في بيتها جبرَئيلُ=ولذي اللبِ في الأمور ارتياءُ
فأماطَتْ عنها الخِمارَ لتدري=أهو الوحيُ أم هو الإغماءُ
فاختفى عند كشفِها الرأسَ جبريلُ = فما عاد أو أعيدَ الغطاءُ
فاستبانت خديجة أنه الكنـ=ـزُ الذي حاولـَتـْهُ والكيمياءُ
ثم قام النبيُ يدعو إلى اللهِ = وفي الكفرِ نجدةٌ وإباءُ
أمماً أ ُشرِبَتْ قلوبُهم الكفـ =ـ رَ فـَداءُ الضلالِ فيهم إعياءُ
ورأينا ءاياته فاهتدينا = وإذا الحقُ جاء زال المِراءُ
ربِ إن الهدى هداك وءايا=تك نورٌ تهدي بها من تشاءُ
كم رأينا ما ليس يعقِلُ قد أ ُلـْ=ـهِمَ ما ليس يُلهَمُ العُقـَلاءُ
إذ أبى الفيلُ ما أتى صاحبُ الفيل =ولم ينفعِ الحِجا والذكاءُ
والجماداتُ أفصحَتْ بالذي أ ُخرِ=سَ عنه لأحمدَ الفصحاءُ
ويحَ قومٍ جـَفـَوا نبيَاً بأرضٍ = ألِفـَتـْهُ ضِبابُها والظِباءُ
وسَلـَوْهُ وحنّ جذعٌ إليهِ=وقـَلـَوْهُ ووَدَّهُ الغرباءُ
أخرجوه منها وءاواه غارٌ=وحَمَتـْهُ حمامةٌ وَرقاءُ
وكـَفـَتـْهُ بنسجِها عنكبوتٌ=ما كفتـْهُ الحمامةُ الحَصْداءُ
واختفى منهم على قـُرْبِ مرءا=هُ ومن شدةِ الظهورِ الخفاءُ
ونحا المصطفى المدينةَ واشتا = قت إليه من مكةَ الأنحاءُ
وتغنـّت بمدحه الجنُ حتى=أطربَ الإنسَ منه ذاك الغِناءُ
واقتفى إثرَهُ سُراقةُ فاستهْـ =ـوَتـْهُ في الأرضِ صافنٌ جرداءُ
ثم زادَهُ بعدَ ما سِيمَتِ الخسْـ=ـفَ وقد يُنجِدُ الغريقَ النداءُ
فَطَوىَ الأرضَ سَائرًا و السموا ت=العُلا فَوقَهَا لَهُ اسرَاءُ
فَصف الليلة الَّّتي كَانَ للمختَار = فيهَا على البُراق استوَاءُ
و تَرقَى به إلى قَابَ قوسين=و تلكَ السيَادةُ القعسَاءُ
رُتَبٌ تَسقُطُ الأمَاني حَسرى=دوُنَهَا مَا ورَاءهُنَ ورَاءُ
ثُمَّ وَافَى يُحدّثُ النَّاسَ شُكرًا = إذ أتتهُ من ربّه النعمَاءُ
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى