إبنة وأرملة الشهيد زيغود يوسف تطالبان بإطلاق سراح فيلم زيغود

مرت أول أمس الذكرى السابعة والخمسين، لاستشهاد زيغود يوسف، أحد مفجري ثورة التحرير الوطني المجاهد المثقف والمتدين حسب زوجته التي مازالت على قيد الحياة والتي تعيش في حي الكدية بقلب مدينة قسنطينة وعمرها بلغ الآن 88 سنة في مسكن من ثلاث غرف، وقالت ابنته شامة نهار أمس السبت للشروق اليومي، أن أسرة الشهيد المكوّنة من زوجته وابنته الوحيدة شامة التي قارب سنها الخامسة والستين، تعيش في وضع جيد بالقناعة التي عاشت بها، وتعترف بأن الأسرة لم تطلب من الدولة أي امتياز رغم أنها متأكدة بأن الدولة منذ الاستقلال إلى وقتنا الحالي، لا ولن تبخل على أسرة الشهيد لو تقدمت بأي طلب.

وكان الرئيس الراحل هواري بومدين قد أكرم زوجة الشهيد في السبعينات برحلة لأداء فريضة الحج، ولكن أرملة الشهيد أبت إلا أن تكرّر الرحلة من حسابها الخاص، تماما كما فعلت ابنته الوحيدة الحاجة شامة التي أدت الفريضة مثل كل المواطنين على حسابها الخاص حسب استطاعتها، السيدة شامة وأرملة الشهيد السيدة عائشة، لا حلم لهما سوى مشاهدة فيلم يروي التاريخ الحقيقي للشهيد، خاصة أن السيناريو جاهز، كتبه الدكتور حسن تليلاني .

وقالت ابنة الشهيد أنها ووالدتها قرأتا السيناريو وأضافتا أشياء واعترضتا على بعض المقاطع، وقدمتا موافقتهما على الفيلم المليء بالأحداث المثيرة
والتاريخية، سألنا السيدة شامة إن كان والدها هو الذي أطلق عليها هذا الإسم الجميل، فقالت أن والدها الحافظ لكتاب الله وذا التوجه الباديسي ابن منطقة السمندو القريبة من قسنطينة، كان مثقفا ويطالع باستمرار حسب شهادة والدتها، فهو الذي اختار لأبنائه أسماءهم، وللأسف فإنهم ماتوا جميعا في صباهم وعددهم أربعة ذكور توفى آخرهم عام 1958، ولم تبق سوى السيدة شامة، التي افتقدت والدها وعمرها ثمان سنوات، مازالت تذكر طلته عليها وهي صغيرة تلعب، وكيف نقلهم إلى بيت جدها، ثم إلى بيت إبن خاله بحثا لهم عن الأمان منذ أن اختار الجهاد في سبيل تحرير الجزائ

رحم الله زيغود يوسف الشهيد البطل و رحم الله كل شهداء الجزائر الحبيبة

تحية إكبار الى عائلة الشهيد التي فضلت عدم الغرف من ريع الوطن و الاستئثار

بامتيازاته باسم الشرعية الثورية - كما فعل الكثيرون - و تركوا ثوابهم على الله..

هكذا فعل والدي و جدي أيضا.... فتحية اخرى لهم جميعا و لكل المخلصين من

أبناء هذا الوطن العزيز..الأموات و الاحياء...الكبار و الصغار..الرجال و النساء

فمازالت الجزائر عامرة بأبناءها و لن تخلو أبدا ..