"ها قد عدتم إلى صندوقنا يا جزائريين؟"

http://static.echoroukonline.com/ara/dzstatic/thumbnails/article/2014/kristine_937809873.jpghttp://static.echoroukonline.com/ara/dzstatic/thumbnails/article/2014/kristine_937809873.jpg

"ها قد عدتم إلى صندوقنا يا جزائريين؟"
خلال أسبوع من الراحة، التي قضتها السيدة كريستين لاغارد، مديرة عامة لدى صندوق النقد الدولي في موطنها الأصلي فرنسا، كانت فرصة سانحة، لأجل إقناعها بإجراء حوار قصير، مع جريدة الشروق، التي تنتمي لبلد له صولات وجولات مع هذا الصندوق، خاصة أن المستقبل القريب يوحي بتكرار مشاهد منتصف ثمانينات القرن الماضي، عندما أصبحت الجزائر أول زبون، وأيضا ضحية، لهذا الصندوق الذي يعطي بيده اليسرى، ويأخذ بيديه ورجليه.

أهلا بك سيدتي

تضحك إلى حد القهقهة.. بل أهلا بكم أنتم في صندوقنا.

لم أفهم ترحابك بنا داخل الصندوق؟

لا تقلقوا في الأشهر القادمة.. عفوا في الأيام القادمة ستفهمون معنى كلمة النقد والصندوق على وجه الخصوص.

أريد أن أفهم لماذا لم يردّ الصندوق الخمسة ملايير دولار التي أقرضته إياها، الجزائر في سنوات بحبوحتها.

لا أفهم كيف تصدقون مثل هاته الأمور، صندوق يُقرض الدول، يأخذ من عندكم المال، إبحثوا عن مصير تلك الأموال، بالنسبة لي لا يوجد دولارا واحدا عندنا من أموالكم، وقد أكدت لويزة حنون ذلك مؤخرا؟

سمعنا بأن الصندوق أقام مؤخرا وليمة احتفالية، وتم ذكر اسم الجزائر؟

أحلى أيام الصندوق، كانت في ثمانينات القرن الماضي، عندما طلبت الجزائر منا ملايير الدولارات، لأجل أن تشتري الحليب والسكر والزبدة والصابون والزيت والقهوة والدواء وحتى الزبيب والبرقوق، وستعود هذه المرة لتشتري كل شيء بما في ذلك الوقود.

لكن أويحيى يراهن على أن لا نتجه إليكم؟

تضحك بصوت مرتفع.. السيد أويحيى يدخن سجائر مستوردة، ويشرب قهوة مستوردة، ويلبس بدلات مستوردة ويركب سيارة مستوردة.. وسعر النفط في تدهور، لا أفهم من أين سيأتي بالدولارات لشراء ضروريات حياته وحياتكم.. ولن أتحدث عن الكماليات.

لكنكم بعد القرض، تستعملون بعض الشروط الانتحارية مثل طرد العمال ورفع الأسعار وووووو

ليس من أجل الاقتصاد الجزائري، وإنما لأجل أخذ الفارق المالي لصندوقنا.

وهل توجد صورة مستقبلية للجزائر في مخيلتك؟

آه طبعا، سيبلغ سعر الحليب 100 دج للكيس الواحد، وسعر السكر 120 دج وسعر السميد مليون سنتيم للقنطار وووو

لا تكملي أرجوك.. أنت تريدين إعلان الحرب وليس تنظيم اقتصاد بلد.

نحن نريد فوائد ما أعطيناكم من أموال وطبعا ما أقرضناكم.

وأموالنا..أقصد الخمسة مليارات دولار؟

تضحك بصوت عال..سلم لي كثيرا على الجزائريين وعلى لويزة حنون.. وقل لهم دمتم زبائن لصندوق النقد الدولي !

اللهم يارب العالمين احفظ بلدنا بتسخير رجال مخلصين يحبون الجزائر و يعملون من أجل مصلحتها  و ابعد عنها كل شرير زنديق  سارق.

اللهم احفظ وطننا