مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
rabab
rabab
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 1096
الأوسمة : الثواب والعقاب فى تربية الاولاد Member
البلد : الثواب والعقاب فى تربية الاولاد Male_a11
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008

الثواب والعقاب فى تربية الاولاد Empty الثواب والعقاب فى تربية الاولاد

الجمعة 18 يوليو 2008, 08:08
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام علي سيد الخلق والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الثواب والعقاب عنصران رئيسيان في العملية التربوية، بل هما عنصران أساسيان في رعاية الرعية وقيادة أي مجموعة بشرية، حيث لا يمكن تصور مؤسسة ناجحة من غير لوائح الثواب والعقاب للعاملين فيها، ولا يمكن تصور مؤسسة ناجحة تعامل الموظف المجد المبدع كزميله الكسول غير المنتج، دون أن تعبأ بالفروقات الشاسعة في إنتاجية كل منهما.
ولو أننا تخيلنا -على سبيل الافتراض- أن مجتمعا من المجتمعات قرر إلغاء العقوبات أو الثواب، لعمت الفوضى وازدادت الجريمة وانعدم الأمن وتوقف الناس عن العمل، وتحول ذلك المجتمع لغابة كبيرة يفترس فيها القوي الضعيف.

الأسرة في المجتمعات هي الخلية الأساسية التي يتكون منها المجتمع، ومتى نجح الأبوان في تسيير دفة هذه الأسرة وتربية أبنائهما تربية صحيحة بمقومات سليمة، كان ذلك باعتماد مبدأ (الثواب والعقاب)، وعندما نبدأ حديثنا عن الثواب نتذكر قولة تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن : 60].

للتدليل على أصالة هذا المبدأ الإلهي، الذي يقتضي مكافأة المحسن في الدنيا، والذي اجتهد وتعب وبذل كل ما لديه من طاقة في سبيل تحقيق ما أمره الله به، فيجزيه الله الجنة وما فيها مما لم تسمع به أذن ولم تره عين ولم يخطر على قلب بشر، هذا هو الأمر الذي يجعل العاملين في سبيله يتحملون الصعاب في هذه الدنيا وينجزون أعظم الإنجازات البشرية ويقفون المواقف الرائعة في سبيل الحصول على الجنة.

لاشك أن الأبوين لابد لهما من اعتماد هذا المبدأ لتحفيز أبنائهما على فعل الخير، ولتأصيل القيم والمبادئ الصحيحة في نفوسهم، فيكافئانهم عندما يقومون بالفعل الحسن.
والثواب ينقسم إلى قسمين: معنوي ومادي.

- المعنوي: لون من المكافأة لا يلمسها بيده بل يحسها بشعوره،
- أما المادي: فهو لون من المكافأة يلمسها بيده.

والمعنوي ينقسم إلى قسمين: مباشر وغير مباشر:

- المباشر: هو الذي يتعامل معه الإنسان في حياته،
- وغير المباشر: فهو يتعلق بأمور غيبية كالوعد بالجنة وما يتصل بها من رضا الله تعالى وغيرها.

ومعظم أنواع الثواب المعنوي المباشر تندرج تحت لافتة التقدير "appreciation" ، والتقدير حاجة أساسية للإنسان كحاجته للطعام وباقي الحاجات، والإنسان منا يحب أو يكره الآخرين بسبب مقدار ما يعطونه أو يحرمونه من هذه الحاجة، فيحب فلانا لأنه يقدره والبعض الآخر لأنه لا يقدره، فما هي أنواع هذا التقدير؟

- النوع الأول: التشجيع، فالطفل يقوم بأنواع كثيرة من السلوكيات، بعضها يقوم به عشوائيا لاكتساب التجارب الحياتية، وبعضها تقليدا للأفراد الذين يراهم في محيطه، أو في الأجهزة المرئية، وواجب الأبوين ملاحظة هذا السلوك وتعديل الخاطئ منه، وتشجيعه على ما يكون صوابا كأن يقال له: «أنت ولد مؤدب» عندما يتصرف بما يوحي هذا السلوك مع والدته أو إخوانه، أو «أنت ذكي»، فهذه بمجموعها رسائل إيجابية تخلّف له بتواليها عليه قناعة بصحة ما يفعل وفائدة ما يقوم به فيستمر فيه.

- النوع الثاني: الاستماع، فالاستماع يعتبر من أعلى درجات التقدير، وللاستماع شروط وآداب لا يمكن أن يكون فعالا بدونها، وأهم الآداب:

* النظر إلى وجه الطفل أو الابن وهو يتكلم، وعدم الالتفات عنه إلى أمور أخرى، فإن ذلك يترك لديه انطباعا بعدم اهتمامك بما يقول.
* إبداء التفاعل معه لما يقول على قسمات الوجه وباقي الجوارح من غير تكلف، لإيصال رسالة له عن تقديرك له وتأثرك بما يقول.
* عدم مقاطعته أثناء الحديث، وترك الفرصة له كاملة للانتهاء مما يقول، حتى وإن كان ما يقول تافها ولا يدخل في دائرة اهتمامك، ولكنها بالنسبة له تعتبر قضيته الرئيسية.
* مشاركته بوضع الحلول لهذه المشكلة أو القضية وإثارة بعض الاستيضاحات و التساؤلات معه ليشعر باهتمامك بموضوع الحديث.

- النوع الثالث: القبلة، ولا شك أن تقبيل الأبناء لون من ألوان الثواب المحبب إليهم، وهو رسالة عملية بارزة في التقدير والحب، وهي عند الطفل أحب إليه من كثير من ألوان المكافآت لأنها تعني حبه من قبل من يقبله لقيامه بعمل صائب.

- النوع الرابع: التكليف، فقد تعود الأبناء على رؤيتهم للتكاليف تسند للأم أو الخادمة، فعندما يقوم الأب أو الأم بتكليفهم ببعض الأمور، تراهم يتسابقون للقيام بها لأن ذلك يشعرهم بثقة الوالدين بقدراتهم، وبالتالي يعتبرون التكليف مكافأة كبيرة على قيامهم ببعض السلوك الحسن، كأن يكلف أحدهم بترتيب الصالة، وآخر بترتيب سفرة الطعام، وآخر بشراء بعض الحاجيات من البقالة.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى