مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

بجباه صامدة.. مساجد غزة المهدمة ما زالت عامرة Empty بجباه صامدة.. مساجد غزة المهدمة ما زالت عامرة

الأربعاء 14 يناير 2009, 07:40

بجباه صامدة.. مساجد غزة المهدمة ما زالت عامرة

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><tr><td class=author dir=rtl align=right>علا عطا الله</TD></TR></TABLE>

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=30 align=left border=0><tr><td>بجباه صامدة.. مساجد غزة المهدمة ما زالت عامرة Pic11</TD></TR>
<tr><td class=caption>أحد عشرات المساجد التي قصفها الاحتلال </TD></TR>
<tr><td class=caption bgColor=#e0e0e0>
</TD></TR></TABLE>

غزة - "الله أكبر.. الله أكبر.. أشهد ألا إله إلا الله..".. صدح بها مؤذن مسجد التقوى بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة من فوق بقايا مئذنة ما زال تاجها يعانق هلاله في شموخ.. وخلفه يصطف المصلون بقلوب مطمئنة بين أنقاض المسجد الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر منذ ثمانية عشر يوما على قطاع غزة.

وتوجهت عيون المصلين في تبتل تجاه المحراب، وكأنها تتحدى الاحتلال قائلة:

"إن المآذن لا تطأطئ رأسها وهلالها للرأس ليس بحـان

الله أكـبر قـوتها وشرابها.. هل ينحني المقتات بالإيمانِ؟!"

وفي خشوع وسكينة سجدت الجباه الصامدة غير مبالية بأزيز طائرات الموت المحلقة فوق الرءوس.. بل ما كاد المصلون ينتهون من صلاتهم حتى تربعوا متحلقين حول الإمام، الذي راح يحثهم على الصبر والثبات والربط على الجراح والدعاء للمقاومين.

النور المحمدي.. التقوى.. النصر.. عمر بن الخطاب.. الشهيد إبراهيم المقادمة.. الشهيد عماد عقل.. عشرات المساجد هدم القصف الإسرائيلي جدرانها، ولكنه لم ينجح في إثناء أهالي غزة عن إعمار بقايا أنقاضها، ومصافحة أبواب غيرها من المساجد التي لم تستهدف بعد.

وكانت إسرائيل في عدوانها على غزة، الذي خلف حتى ظهر اليوم الثلاثاء أكثر من 950 شهيدا و4600 جريح، نصفهم من النساء والأطفال، قد شنت حملة جنونية ضد المساجد، نالت حتى اليوم أكثر من 50 مسجدًا، وفقا لإحصائيات وزارتي الأوقاف في غزة ورام الله.

وتشتهر مساجد القطاع بتخريج جيل من حفظة القرآن الكريم والدعاة والعلماء ترى فيه إسرائيل خطرا عظيما على وجودها؛ إذ تبرر استهدافها للمساجد بأنها إحدى أهم معاقل حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وكان مسجد الشفاء، قرب مستشفى دار الشفاء وسط مدينة غزة، باكورة المساجد التي استهدفها الاحتلال، ثم توالت الضربات بحق المساجد، وكان أشرسها إلقاء قنبلة على مسجد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا شمال القطاع في أثناء أداء المصلين صلاة المغرب؛ مما أسقط جدران المسجد على من فيه، واستشهد 16 مصليا وأصيب العشرات.

كما تعرض مسجد عماد عقل بشمال غزة لقصف قوي أحاله إلى كومة من الرمال، وتهدمت بيوت ملاصقة له؛ ما تسبب في استشهاد خمس شقيقات من عائلة بعلوشة.

"الأرض مسجدا وطهورا.."

إمام مسجد التقوى في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة قال لـ"إسلام أون لاين.نت": "نصلي في كل يوم على أنقاض مسجدنا الذي هدمه الاحتلال.. نرفع الأذان فيتوافد المصلون بالعشرات.. فمساجدنا ستبقى عامرة؛ لأنها ليست جُدُرا وفُرُشا.. وإنما حصون لهذا الدين أقمناها في قلوبنا".

وتابع: "كما أن مساجدنا ليست دورا للعبادة.. فإن الأرض كلها لنا مسجد؛ عملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «جعلت ليّ الأرض مسجدا وطهورا».. وأرض غزة التي ارتوت بدماء أبنائها الطاهرة كلها لنا مسجد".

أنى لها أن تنتصر؟!

عواد الشاعر إمام مسجد الخلفاء الراشدين في شمال غزة قال: إن "المصلين بعد أن دمر الاحتلال المسجد شعروا بالألم والحسرة، غير أن صوت المؤذن الذي صدح لصلاة الفجر بعد يوم من قصفه أشعرهم بالسعادة، ومدهم بجرعات إيمانية فهبوا بصدر منشرح لتلبية النداء".

"بيوت الله لم تفرغ من عمارها؛ فالمساجد وصوت لا إله إلا الله مغروس في ثنايا صدورنا، ولن يفرح الاحتلال بمساجد خالية".

بهذه الكلمات بدأ الحاج أبو أنس الزهارنة حديثه لـ"إسلام أون لاين.نت"، مضيفا أنه "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. ثم إن الصلاة في البيت لم تمنع الموت عنا.. فلكل أجل كتاب.. وعلينا أن نتيقن أننا سننتصر؛ لأن إسرائيل أعلنت الحرب على الله.. فأنى لها أن تنتصر؟!".

"سنبقى نصلي"

طائرات الـ"إف 16" ومدافع الاحتلال وشظايا الرعب والخوف لم تمنع الطفل عديّ عبد الرحمن (10 أعوام) من تأدية جميع الصلوات في مسجد سعد بن معاذ القريب من منزلهم، برغم محاولات والدته إقناعه بالبقاء في البيت والصلاة معها.

وقال عدي لـ"إسلام أون لاين.نت" بثقة: "عندما استهدفوا مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة، وقتلوا المصلين بداخله، أرادوا زرع القلق والرعب في قلوبنا.. لكننا سنبقى نصلي ونرفع الأذان مهما فعلوا".

وبفرحة غلفت صوته أكد أن صفا كاملا من الأطفال يصلي في المسجد، مضيفا أن "الإمام، وبعد كل صلاة، يلقي علينا درسا إيمانيا يتحدث فيه عن أهمية الصبر والصمود".

ويؤكد معظم رواد المساجد أن أعداد المصلين في ازدياد برغم القصف المتواصل، مشيرين إلى أن جميع مساجد غزة تؤدي صلاتي المغرب والعشاء جمع تقديم (صلاتهما معا في وقت صلاة المغرب)؛ بسبب ما تعانيه غزة من أوضاع صعبة تتفاقم شدتها في المساء.

وفيما اعتاد الأئمة في جميع مساجد العالم الإسلامي حث المصلين قبيل تكبيرة الإحرام على ضبط الصفوف والتوجه إلى الله بخشوع، أضاف أئمة غزة على هذه السنة الحسنة وصية جديدة: "عليكم بالإيمان بقضاء الله وقدره؛ فما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.. قفوا بطمأنينة وأزيلوا الخوف والجزع".

مال.. دواء.. غذاء

وأبت مساجد غزة أن تقتصر على الامتلاء بمصليها وإهدائهم نداءات الصمود والصبر فقط؛ حيث تسعى إلى تضميد جرح غزة النازف بكل السبل.

"الجامع يفتح باب التبرعات لإغاثة العائلات التي شردتها آلة الحرب الهمجية".. نداء ظلت تردده مكبرات الصوت في مسجد اليرموك وسط مدينة غزة على مدار الأيام القليلة الماضية، فيسارع المصلون وغيرهم من أهالي المدينة، شيوخا وأطفالا، للجود بما لديهم، ولو كان شق تمرة.

وتلبية لنداء المسجد، أصر أحمد (8 أعوام) على التبرع بكل ما ادخره في حصالته الصغيرة لطفل هدم الاحتلال منزله فبات بلا مأوى، وأبو عمار صاحب أحد المحال التجارية تبرع بملابس وأغطية للعائلات المتواجدة في مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

مسجد البخاري هب لنجدة الأسر التي اشتد أنينها في ظل الحصار الخانق وأجواء القصف والدمار، فراح أئمته ومتطوعوه يجوبون شوارع مدينة غزة يسألون عن كل بيت نقص فيه الماء والزاد، لتمتد أيادي العون لكل مكان، راسمة بسمة على وجوه استوطنها الألم.

وقال محمد عاشور، أحد أئمة مسجد البخاري، لـ"إسلام أون لاين.نت": "برغم ما تعانيه هذه المدينة من وجع وضيق إلا أن الخير يغمرها.. ونحن في المساجد كثفنا من دورنا للتخفيف من آلام الأهالي والوقوف إلى جانبهم في محنتهم.. نغيثهم بالدواء والمال والغذاء".

أتشكون أنها ستنتصر؟!

أما في مسجد فلسطين فيتكفل كل مقتدر بإيواء إحدى العائلات المشردة، ومد يد العون لأفرادها من مسكن ومأكل ومشرب.

أحد المتبرعين بمبلغ كبير من المال قال لـ"إسلام أون لاين.نت": "مساجد غزة عامرة، وأياديها سخية، وجسدها واحد.. بعد هذا كله هل تشكون أنها ستنتصر؟!".

وكان إسماعيل هنية، رئيس الوزراء المقال، القيادي بحركة حماس، قد حيا في كلمة متلفزة له أمس صمود أهالي غزة ووقوفهم كالبنيان المرصوص في شدتهم وما يتعرضون له من ظلم وضيق وقسوة، مؤكدا أن "غزة تنتصر بصمود أبنائها وتلاحمهم الأسطوري".
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى