مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المحترف
المحترف
مشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
مشرف منتدى أخبار و تاريخ  مستغانم
عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

الانتخابات الرئاسية الجزائرية : يَــاو•• فــاقــُـوا! ..بقلم:  علي رحالية Empty الانتخابات الرئاسية الجزائرية : يَــاو•• فــاقــُـوا! ..بقلم: علي رحالية

الأحد 29 مارس 2009, 21:45
بقلم: المواطن علي رحالية
إلى كل المطبلين والمزمرين والكذابين والمنافقين والمنبطحين والمبطوحين والمشنكحين وكل وأرباب الشيتة و""الخورطي"" والى كل مروجي تلك الكذبة والخرافة العظمى التي تقول ""للشعب وللشعب وحده حق الاختيار""!


***

لا أحد يختلف مع السيد مولود حمروش عندما يقول: ""عندما يكون للجيش مرشح.. فأنا لا أترشح""!.. والفرق بين السيد مولود حمروش وباقي إخوته في النظام من أمثال أحمد طالب وسيد أحمد غزالي وغيرهما، أنه يعرف ماذا يقول وكيف يقول وبأقل جهد وبأقل كلمات!

.. ولأن للجيش مرشحا فلا هو ولا أي واحد آخر من ""أبناء النظام"" وهم الأدرى والأعرف بأمور وخبايا ""العائلة الحاكمة"" في الجزائر، تقدم لمنافسة سي عبد العزيز بوتفليقة وهو أحد مؤسسي هذا النظام، لأنه وببساطة مرشح الجيش.

.. المحامي علي يحيى عبد النور الذي نزل ضيفا على ""الخبر الأسبوعي"" في الأسبوع الفائت، قال بأن الفريق قايد صالح قائد أركان الجيش، قد ذهب للقاء الجنرال والرئيس الأسبق ليامين زروال، وسأله إن كانت لديه ""نية لترشح لرئاسيات 2009""..

ويذكر ضيف ""الخبر الأسبوعي"" بأن زروال سأل زائره سؤالا واحدا: ""هل اخترتم مرشحكم؟"".. وبأن قائد أركان الجيش قد رد على السؤال دون لف ولا دوران: ""نعم""! وعندما يكون للجيش مرشح فلا أحد يستطيع أن يفوز على مرشح الجنرالات.. لقد كشفت الأحداث القريبة والبعيدة كما أثبتت التجربة بأن الطريق الوحيد والأوحد إلى سدة الحكم في الجزائر هو.. الجيش.

***



إننا لا نكشف أسرارا ولا خبايا ولا نحطم طابوهات.. عندما نقول بأن الجيش (جيش التحرير سابقا، والجيش الوطني الشعبي حاليا)، هو الطريق الوحيد والأوحد الذي أوصل، ويوصل إلى عرش وسدة الحكم، إنه حديث مكرر.. حديث ممل.. موضوع مفروغ منه.. ومجرد تحصيل حاصل.. إنها ""حكاية"".. قديمة يعرفها ويرددها كل الناس وتستطيع أن تسمعها في أنتن مقهى شعبي أو أحقر بار أو في أي صالون من تلك الصالونات والنوادي المفتوحة والمغلقة.

.. الشيء الجديد في الموضوع يكمن في التفاصيل.. تلك التفاصيل الصغيرة والدقيقة.. تفاصيل اللقاءات السرية.. والاجتماعات الليلية.. وفي فيلا من؟.. ومن كان حاضرا؟.. ومن كان غائبا؟.. وماذا قال فلان؟.. وماذا كان رد علان؟.. وما طبيعة الاتفاق؟.. وأمور وأشياء من هذا النوع.. بمعنى آخر.. أن الاهتمام لا ينصب على ""الطباخ""، لأن الطباخ معروف وهو دائما نفس الطباخ.. بل الاهتمام كله يتركز ويتمحور حول ""الوصفة الجديدة""! .. ما هي أنواع الخضر وطبيعة البهارات التي استعملت في ""الطبخة"" وكمية الزيت والماء والملح وكذا درجة حرارة الفرن الذي طبخت عليه الطبخة الجديدة.

وللوصول إلى معرفة مثل تلك التفاصيل تبقى القضية.. قضية وقت فقط.. قد يطول وقد يقصر لكن في النهاية سنعرف، لأن لا أحد يستطيع منع ""رائحة الطبخة"" من الوصول إلى مناخير وأنوف الناس..

***



منذ تسع سنوات تقريبا، قامت ""الخبر الأسبوعي"" بإعداد ملف اختارت له عنوان ""هكذا يعيّن المسؤولون في الجزائر""، وقد كانت الزميلة سلاف، التي لا أعرف أين هي الآن، هي التي اختارت موضوع الملف، وبعد تقسيم المهام أوكل لي عبد العزيز بوباكير، رئيس التحرير آنذاك، الجزء المتعلق بـ""تعيين الرؤساء في الجزائر"".. وقد لاحظت أننا جميعا كنا نستعمل شعوريا أو لا شعوريا، وإراديا أو لا إراديا عبارة ""تعيين الرؤساء"" وليس ""انتخاب الرؤساء""!.. كان ""تعيين الرئيس"" أمرا مفروغا منه تماما.. كنا نردد ما يردده أي مواطن عادي في أبسط مقهى شعبي!

.. في واقع الأمر لم أكن راضيا عن الجزء الذي كلفت بإعداده، لقد منعني الحياء والاحترام الذي أكنه لعبد العزيز بوباكير من رفض ما كلفت به، لأن الموضوع قديم وممل وليس فيه أي جديد.. لأن الإجابة عن سؤال: ""من يعين رؤساء الجزائر؟"".. هي كلمة مكونة من خمسة أحرف.. الجيش.. أو ستة أحرف على أكثر تقدير وهي.. العسكر! .. وكان يلزمني على الأقل ألف وثلاثمائة كلمة لملء الفراغ وتسويد الصفحة التي خصصت للموضوع.

..ومن أجل ملء الفراغ والمساحة البيضاء التي خصصت للموضوع، التقيت بعدد من الباحثين والمؤرخين والتاريخيين لنقل أقوالهم وكلامهم ورأيهم في الموضوع.

من بين تلك اللقاءات لازلت أتذكر جيدا لقائي بأحد التاريخيين ومن مؤسسي هذا النظام الذي ربطتنا ""علاقة ثقة متبادلة"".. جرى اللقاء في صالون بيته، قلت له بأن الجريدة تحضر ملفا عن ""تعيين المسؤولين في الجزائر""•• وقد كلفوني للأسف بإعداد ""أسمط"" جزء فيه، وهو الجزء المتعلق بتعيين الرؤساء.. كما أخبرته بأنني هنا كصحفي وليس كزائر ولا صديق.. استجمعت كل قواي وسألته على طريقة كريم بوسالم، ""السيد.. في رأيكم كيف يتم تعيين الرؤساء في الجزائر؟"".. نظر إليّ وهو يرسم ابتسامة وقال لي: ""هل أنت جاد فعلا؟"".. كدت أنفجر بالضحك لكنني تماسكت.. فأضاف بخبث واضح: ""كنت أعتقد بأنك أذكى من هذا.. يبدو أنك الحمار الوحيد في هذا البلد الذي لا يعرف ما يعرفه الجميع""!.. لحظتها انفجرت ضحكا ولم أتوقف إلا عندما مدّ لي كأس الشاي.. فقلت له: ""ياسيدي أنا أعرف كما يعرف كل الناس وغير الناس بأن الجيش هو الذي يعين الرئيس.. ولكن عليّ أن أسوّد صفحة كاملة في الجريدة.. ألف وثلاثمائة كلمة، وأنا ليس معي إلا جملة واحدة.. أربع أو خمس كلمات"".. فرد علي قائلا: ""أشرب الشاي وأنا سأفكر لك في الموضوع"".. ما أن وصلت رشفة الشاي إلى حلقي حتى سمعه يقول: ""أكتب.. في الجزائر الرئيس يعينه أصحاب البارود والكرابيلا""!.. ما أن اخترقت الجملة الأخيرة طبلة أذني حتى انفجرت بالضحك من جديد.. فاندفع الشاي خارجا من فمي وأنفي وسالت دموعي ودخلت في هستيريا من الضحك، فيما اكتفى هو بشرب قهوته الخالية من السكر وإطلاق ابتسامات خفيفة وهو يتفرج علي وأنا أمسك بطني وأهتز من شدة الضحك.. كان لابد من مرور أكثر من ربع ساعة كي أستعيد هدوئي.. حينئذ قال لي محدثي، وقد بدت عليه ملامح الجدية: ""شوف.. أولا انسى الدستور وما يقوله الدستور بخصوص هذا الموضوع وهذه المسألة.. الجيش هو الذي يزكي المترشح وهو الذي يضمن فوزه في الانتخابات (1)""! ثم راح يروي لي كيف جاءوا بفرحات عباس وعينوه على رأس الحكومة المؤقتة عندما رمى لهم ديغول بطعم المفاوضات، وكيف تخلصوا من فرحات عباس وجاءوا بيوسف بن خدة، وكيف دخلوا في اتصالات مع بن بلة وكيف جعلوا منه رئيسا للجزائر المستقلة، ومتى وكيف ولماذا قرروا وضع نهاية لحكم بن بلة وماذا جرى في منزل العقيد الزبيري.. ثم كيف تخلصوا من يحياوي وبوتفليقة وفرضوا الشاذلي بن جديد بعد وفاة الأب المؤسس للجيش الوطني الشعبي هواري بومدين.. وكيف أجبروا بن جديد على التنحي، ومن ذهب إلى المغرب لإقناع بوضياف بالمجيئ، ولماذا اختاروا علي كافي لرئاسة المجلس الأعلى للدولة من بين ثلاثة أو أربعة أسماء.. وكيف حاولوا مع بوتفليقة في 1994 وكيف وجد زروال نفسه رئيسا ثم مستقيلا من الرئاسة، ثم لماذا اختاروا بوتفليقة ثانية ليكون المرشح والرئيس.. إنها ""نفس الجهة ونفس المؤسسة التي تعّين رؤساء الجزائر منذ ما قبل الاستقلال والى غاية اليوم"".. ويذهب محدثي أبعد من ذلك عندما يقول بأنهم نفس الأشخاص الذين يعينون الرئيس: "".. إنهم•• عبد الحفيظ بوصوف وكريم بلقاسم وبن طوبال.. قد تختلف الأسماء بين فترة وأخرى، لكن في العمق هم دائما نفس الأشخاص.. بوصوف.. كريم.. والشينوي (يقصد بن طوبال الذي يشبه الصينيين)""!.

***



يروي السيد بلعيد عبد السلام، رئيس الحكومة السابق حادثة تلخص هيمنة الجيش فيما يتعلق بقضية ""التعيين في المنصب"" أو ""الطرد"" منه.. وهي في اعتقادي حادثة تكفي كمثال يغني عن الكثير من التحليل والتفسير والتفلسيف.

يقول بلعيد عبد السلام أنه في يوم السبت 4 جويلية (1992) وفي منتصف النهار زاره عبد العزيز خلاف، أمين عام بالرئاسة، وأخذه معه في سيارته إلى فيلا دار العافية التابعة لوزارة الدفاع.. هناك وجد الجنرال خالد نزار والرئيس علي كافي في انتظاره.. انسحب خلاف وبقي الثلاثة لوحدهم.

في ذلك اللقاء قدم بلعيد عرضا عاما وشاملا عن أوضاع البلاد وعما يجب فعله من أجل الخروج من الأزمة، كان كلامه وعرضه هذا يدخل في إطارات ""المشاورات السياسية"" التي أعلن مجلس الدولة عن فتحها مع كل الذين يمكن أن يكون لهم رأي.. في ذلك اللقاء تحدث بلعيد ما شاء له أن يتحدث وبصراحته المعهودة وأحكامه وأفكاره المعروفة.. وعندما توقف عن الكلام، ""أعلن السيد علي كافي بطبيعة الحال وباسمه الخاص واسم الجنرال خالد نزار، عرضه لي لترؤس الحكومة. لا أخفي أن نوعا من الحيرة تملكتني وأنا أشاهد المنحى الذي اتخذته المقابلة، علما أنني ما دعيت إليها إلا في سياق المشاورات"". (2)! ويفصل بلعيد أكثر فيقول: "".. ونحن نهم بالانصراف خاطبني الجنرال خالد نزار وعلامات الغبطة مرتسمة على وجهه بعد ما قبلت ترؤس الحكومة، بهذه العبارة: هناك عدد من الضباط سيشعرون بالسعادة هذا المساء""!.. بعد ذلك وفي خطاب متلفز بمقر المجلس الشعبي البلدي لمدينة الجزائر قال بلعيد عبد السلام وبكل عفوية ووضوح: ""أنا جابني الجيش""!

بعد تعيينه رئيسا للحكومة حاولت الجماعة ومن أجل تليين مواقفه، استعمال طعم ""الرئاسيات""، يقول بلعيد: "".. هناك أصدقاء مقربون جدا من فلك الجنرال تواتي غالبا ما كانوا يأتونني ليشيروا علي بضرورة إدراك أن الرهان السياسي كان الانتخابات الرئاسيات المرتقبة آنذاك بعد نهاية عهدة المجلس الأعلى للدولة، وأنه كان علي ضبط مواقفي وتصرفاتي بحسب ذلك الموعد (؟!) أي أنهم كانوا يدعونني إلى المساومة بقناعاتي(؟!)""؟!.. وعندما تعبوا منه وحانت لحظة التخلص منه، يقول الجنرال نزار والناطق باسم الجيش: ""اجتمعنا على مدى يومين متتاليين في بيت علي كافي لمناقشة الوضع، لكن في اليوم الموالي توصلنا إلى نتيجة هي: أنه لا يمكن أن ننتظر أي شيء منه (بلعيد عبد السلام) واقترحت على علي كافي تنحيته (5)""! وبما أن الرئيس علي كافي لم تكن له أية سلطة حقيقية لأنه وكما قال لبلعيد: ""يا سي بلعيد أنا وأنت لا نعدو أن نكونا إلا خضرة فوق عشاء (6)""؟! .. لذلك ومن موقعه هذا.. موقع ""الخضرة فوق عشاء"" لم يناقش ولم يمانع في ""طرد"" رئيس الحكومة الذي كانوا يريدون أن ""يصنعوا"" لنا منه رئيس جمهورية لو قبل وسار في الطريق الذي رسموه له!




--------------------------------------------------------------------------------
هوامــــــــــــش:
* من أجل تفاصيل أكثر عن موضوع تعيين الرؤساء في الجزائر، أنظر مقال ""عن هذه الكذبة الكبرى وعن هذه الخرافة العظمى""•• متوفر على الموقع الإلكتروني لـ""الخبر الأسبوعي""•
(1) ""الخبر الأسبوعي"" 16 / 22 فيفري 2000.
(2) (3) ""الشروق اليومي"" 17 و18 جويلية 2007.
(4) ""الشروق اليومي"" 04 أوت 2007.
(5) ""الجزائر نيوز"" 04 أوت 2007.
(6) ""الخبر"" 15 أوت 2007.
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

الانتخابات الرئاسية الجزائرية : يَــاو•• فــاقــُـوا! ..بقلم:  علي رحالية Empty رد: الانتخابات الرئاسية الجزائرية : يَــاو•• فــاقــُـوا! ..بقلم: علي رحالية

الإثنين 30 مارس 2009, 06:48
موضوع جامد وتحليل مميز
مشكوووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى