من معجزات النبوة

الحديث 43
عن ثوبان رضي الله عنه أنَّ النبيّ قال)إنَّ اللهَ زَوَى لي الأرض فرأيتُ مشارقها ومغاربها،وإنَّ ملكَ أُمَّتي سيبلُغُ ما زُويَ منها،وأُعطيتُ الكنزين:الأحمر والأبيض، وإنِّي سألتُ ربِّي لأمُّتي ألآَّ يُهلكهم بسنة ٍعامَّةٍ،وألآَّ يسلِّطَ عليهم عدُوّا من سوى أنْفُسِهِم فيسْتَبيحُ بيضَتَهم وإنَّ ربِّي قاللي:يا محمدٌ،إنِّي إذا قضيت قضاءً فإنَّه لا يردُّ،وإنِّي أَعطيتُكً لأُمَّتِكَ ألآَّ أُهْلكَهم بسنةٍعامَّةٍ،وألاَّأُسلِّطَ عليهم عدُوًّامن سوى أنفسهم فيستبيحَ بيضتَهم ولو اجتمع عليهم من أقطارِها ،حتَّى يكون بعضُهم يُهلكُ بعضاً ،ويسبي بعضُهم بعضاً.(
رواه مسلم.




لقد تحققت بشارة الرسول فملك المسلمون مشارق الأرض ومغاربها ،ودخل الناس في دن الله أفوجا،ففتحوا البلاد وسادوا العباد،و أوصلوا هذا النور االإلهي إلى آفاق العالم،يحملون راية الحق،ويرفعون لواء العدالة،ويرشدون العالم إلى سواء السبيل ويخرجون الناس من الظلمات إلى النور.لقد فتحوا أعظم دولتين في العالم أنذاك هما دولة الفرس والروم.اللتان كانتا تتقاسمان زعامة العالم ،و حل الإسلام في ربوعهما وتحقق قول الرسول الأعظم .

وبعدذلك توجهت رأفة النبي الكريم ورحمته بأمته إلى أن يطلب من ربه أن يحفظ المسلمين من عدوهم فدعا لهم بدعوتين عظيمتين كريمتين.
أولهما:ألا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فيهلكهم.
وثانيهما:ألا تهلك أمته بالقحط و الجدب.

وقد استجاب الله دعاءه فمنع الهلاك بتسلط الأعداء
أو اهلاكهم بسبب الحط والجدب.....