سؤال محير جاوبوني ??????????????
+2
الطائر الحزين
وفاء البريئة
6 مشترك
- وفاء البريئةعضو خبير
- عدد الرسائل : 591
العمر : 39
نقاط : 893
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 31/01/2009
سؤال محير جاوبوني ??????????????
الخميس 30 أبريل 2009, 22:22
الفـرق بين عـزة النفس , والتكبــر !!
مرحبــاً !
هو سؤال محير بالنسبة لي , طالما فكرت ما الفرق بين انسان عزيزة نفسه و بين انسان متكبر . . ؟؟ ,. كيف نفرق بينهما ؟ كيف نحلل المواقف و نحكم عليها ؟ . . احيانا نتصرف بشكل نقول عنه انه عزة نفس بينما هو تكبر و غرور و تغطرس . . و احيانا قد يفهم الآخرون ان ما تقوم به هو عين التكبر لكنك تصرفت بناءاً على حفظ كرامتك و سمعتك
هل تفرقون جيدا بين الصفتين ؟؟
!
- الطائر الحزينعضو خبير
- عدد الرسائل : 570
العمر : 56
الموقع : السعوديه
البلد :
نقاط : 1036
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 27/04/2009
سيدتي
الجمعة 01 مايو 2009, 00:57
سارد عليك بسؤال لماذا نحكم على تصرفاتنا من رده فعل الاخرين؟ قد تقولين رده فعل الاخرين مهمه لانها سوف ترسم الخطوط لبدايه علاقه او حتى لشيء من الفهم العادي المقبول للطرف الاخر واقول ان حريتي بفرض ما اقول وما سافعل هي اهم لدي بكثير مما سيقوله البعض عن غروري عندها ان لم يتفهم الشخص ااذهب بعيدا فان نواياك بعدم فهم ما اردته هو الحكم بيني وبينك لاخر او لم يحترم رايي في ذالك اقول له
- فاطمة ليندةعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 3216
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008
رد: سؤال محير جاوبوني ??????????????
الإثنين 07 سبتمبر 2009, 15:38
الى المتكبر
-نسى الطين ساعه انه طين ** حقير فصال تيها وعربد
2-وكسا الخز جسمه فتباهى ** وحوى المال كيسه فتمرد
3-يااخى لاتمل بوجهك عنى ** ماانا فحمه ولا انت فرقد
4-انت لم تصنع الحرير الذى ** تلبس واللؤلؤ الذى تتقلد
5-انت فى البرده الموشاة مثلى ** فى كسائى الرديم تشقى وتسعد
6-للك فى عالم النهار امانى ** ورؤى والظلام فوقك ممتد
7-ولقلبى كما لقبك احلام ** حسان فانه غير جلمد
8-لايكن للخصام قلبك ماوى ** ان قلبى للحب اصبح معبد
9-انا اولى بالحب منك واحرى ** من كساء يبلى ومال سينفذ
هل من اجابة ؟؟؟؟؟
-نسى الطين ساعه انه طين ** حقير فصال تيها وعربد
2-وكسا الخز جسمه فتباهى ** وحوى المال كيسه فتمرد
3-يااخى لاتمل بوجهك عنى ** ماانا فحمه ولا انت فرقد
4-انت لم تصنع الحرير الذى ** تلبس واللؤلؤ الذى تتقلد
5-انت فى البرده الموشاة مثلى ** فى كسائى الرديم تشقى وتسعد
6-للك فى عالم النهار امانى ** ورؤى والظلام فوقك ممتد
7-ولقلبى كما لقبك احلام ** حسان فانه غير جلمد
8-لايكن للخصام قلبك ماوى ** ان قلبى للحب اصبح معبد
9-انا اولى بالحب منك واحرى ** من كساء يبلى ومال سينفذ
هل من اجابة ؟؟؟؟؟
رد: سؤال محير جاوبوني ??????????????
الإثنين 07 سبتمبر 2009, 17:13
حقيقة اللبس كبير بين المصطلحين، لكن الأعمال بالنيات فمن كانت نيته عزة النفس فلن يهم حكم الآخرين عليه بالمتكبر وإرضاء الناس غاية لا تدرك.
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: سؤال محير جاوبوني ??????????????
الإثنين 07 سبتمبر 2009, 18:16
التكبر: وهو حالة تدعو إلى الإعجاب بالنفس، والتعاظم على الغير، بالقول أو الفعل، وهو: من أخطر الأمراض الخلقية، وأشدها فتكا بالإنسان، وأدعاها إلى مقت الناس له وازدرائهم به، ونفرتهم منه. لذلك تواتر ذمة في الكتاب والسنة:
قال تعالى: ((ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور)) (لقمان: 18).
مساوئ التكبر من الواضح أن التكبر من الأمراض الأخلاقية الخطيرة، الشائعة في الأوساط الاجتماعية، التي سرت عدواها، وطغت مضاعفاتها على المجتمع، وغدا يعاني مساوئها الجمة.
فمن مساوئ التكبر وآثاره السيئة في حياة الفرد:
أنه متى استبد بالإنسان، أحاط نفسه بهالة من الزهو والخيلاء، وجن بحب الأنانية والظهور، فلا يسعده إلا الملق المزيف، والثناء الكاذب، فيتعامى آنذاك عن نقائصه وعيوبه، ولا يهتم بتهذيب نفسه، وتلافي نقائصه، ما يجعله هدفا لسهام النقد، وعرضة للمقت والإزدراء. هذا إلى أن المتكبر أشد الناس عتوا وامتناعا عن الحق والعدل، ومقتضيات الشرائع والأديان.
ومن مساوئ التكبر الاجتماعية: أنه يشيع في المجتمع روح الحقد والبغضاء، ويعكر صفو العلاقات الاجتماعية، فلا يسيء الناس ويستثير سخطهم ومقتهم، كما يستثيره المتكبر الذي يتعالى عليهم بصلفه وأنانيته. إن الغطرسة داء يشقي الإنسان، ويجعله منبوذا يعاني مرارة العزلة والوحشة، ويشقي كذلك المرتبطين به بصنوف الروابط والعلاقات .
بواعث التكبر الأخلاق البشرية كريمة كانت أو ذميمة، هي انعكاسات النفس على صاحبها، وفيض نبعها، فهي تشرق وتظلم، ويحلو فيضها ويمر تبعا لطيبة النفس أو لؤمها، استقامتها أو انحرافها، وما من خلق ذميم إلا وله سبب من أسباب لؤم النفس أو انحرافها.
فمن أسباب التكبر: مغالاة الإنسان في تقييم نفسه، وتثمين مزاياها وفضائلها، والإفراط في الإعجاب والزهو بها، فلا يتكبر إلا إذا آنس من نفسه علما وافرا، أو منصبا رفيعا، أو ثراء ضخما، أو جاها عريضا، ونحو ذلك من مثيرات الأنانية والتكبر. وقد ينشأ التكبر من بواعث العداء أو الحسد أو المباهاة، مما يدفع المتصفين بهذه الخلال على تحدي الأماثل والنبلاء، وبخس كراماتهم، والتطاول عليهم، بصنوف الإزدراءات الفعلية أو القولية، كما يتجلى ذلك في تصرفات المتنافسين في المحافل والندوات.
درجات التكبر وهكذا تتفاوت درجات التكبر وأبعاده بتفاوت أعراضه شدةً وضعفاً.
فالدرجة الأولى: وهي التي كَمِنَ التكبر في صاحبها، فعالجه بالتواضع، ولم تظهر عليه أعراضه ومساوئه.
والدرجة الثانية: وهي التي نما التكبر فيها، وتجلت أعراضه بالاستعلاء على الناس، والتقدم عليهم في المحافل، والتبختر في المشي.
والدرجة الثالثة: وهي التي طغى فيها، وتفاقمت مضاعفاته فجُن صاحبها بجنون العظمة، والإفراط في حب الجاه والظهور، فطفق يلهج في محاسنه وفضائله، واستنقاص غيره واستصغاره. وهذه أسوأ درجات التكبر، وأشدها صلفا وعتوا.
أنواع التكبر وينقسم التكبر باعتبار مصاديقه إلى ثلاثة أنواع:
1 ـ التكبر على الله عز وجل: وذلك بالامتناع عن الإيمان به، والاستكبار عن طاعته وعبادته. وهو أفحش أنواع الكفر، وأبشع أنواع التكبر، كما كان عليه فرعون ونمرود وأضرابهما من طغاة الكفر وجبابرة الإلحاد.
2 ـ التكبر على الأنبياء: وذلك بالترفع عن تصديقهم والإذعان لهم، وهو دون الأول وقريب منه.
3 ـ التكبر على الناس: وذلك بازدرائهم والتعالي عليهم بالأقوال والأفعال، ومن هذا النوع التكبر على العلماء المخلصين، والترفع عن مسائلتهم والانتفاع بعلومهم وإرشاداتهم، مما يفضي بالمستكبرين إلى الخسران والجهل بحقائق الدين، وأحكام الشريعة الغراء. علاج التكبر وحيث كان التكبر هوسا أخلاقيا خطيرا ماحقا، فجدير بكل عاقل أن يأخذ حذره منه، وأن يجتهد ـ إذا ما داخلته أعراضه ـ في علاج نفسه، وتطهيرها من مثالبه.
وإليك مجملا من النصائح العلاجية: 1 ـ أن يعرف المتكبر واقعه وما يتصف به من ألوان الضعف والعجز: فأوله نطفة قذرة، وآخره جيف منتنة، وهو بينهما عاجز واهن، يرهقه الجوع والظمأ، ويعتوره السقم والمرض، وينتابه الفقر والضر ، ويدركه الموت والبِلى، لا يقوى على جلب المنافع ورد المكاره، فحقيق بمن اتصف بهذا الوهن ، أن ينبذ الأنانية والتكبر،
مستهديا بالآية الكريمة ((تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين))(القصص: 83).
فأفضل الناس أحسنهم أخلاقا، وأكثرهم نفعا، وأشدهم تقوى وصلاحا .
2 ـ أن يتذكر مآثر التواضع ومحاسنه، ومساوئ التكبر وآثامه، وما ترادف في مدح الأول وذم الثاني من دلائل العقل والنقل، قال بزرجمهر: (وجدنا التواضع مع الجهل والبخل، أحمد عند العقلاء من الكبر مع الأدب والسخاء، فأنبِل بحسنة غطت على سيئتين، وأقبح بسيئة غطت على حسنتين)(محاضرات الأدباء للراغب).
3 ـ أن يرض نفسه على التواضع، والتخلق لأخلاق المتواضعين، لتخفيف حدة التكبر في نفسه، وإليك أمثلة في ذلك:
أ ـ جدير بالعاقل عند احتدام الجدل والنقاش في المساجلات العلمية أن يذعن لمناظره بالحق إذا ما ظهر عليه، متفاديا نوازع المكابرة والعناد.
ب ـ أن يتفادى منافسه الأقران في السبق إلى دخول المحافل، والتصدر في المجالس.
ج ـ أن يخالط الفقراء والبؤساء، ويبدأهم بالسلام، ويؤاكلهم على المائدة، ويجيب دعوتهم، متأسيا بأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
الكبرياء والتكبر هما مصدران لكلمة واحدة وإختلاف كبير بينهما في المعنى .
الكبرياء هو الشموخ عزة النفس و الترفع السمو فمثلا الفقير يحتاج و لايسأل فهذه عزة النفس ولا يزيد على ذلك لأن إذا زاد الشئ عن حده إنقلب الى ضده .
التكبر هو حالة تدعو إلى الإعجاب بالنفس، والتعاظم على الغير، بالقول أو الفعل، وهو: من أخطر الأمراض الخلقية، وأشدها فتكا بالإنسان، وأدعاها إلى مقت الناس له وازدرائهم به، ونفرتهم منه. وهو النظرة العليا و المحتقرة لكل شخص أقل منه علما او مكانة .
....... وأصدق الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم وقال(عليه الصلاة و السلام): (ما من رجل تكبر أو تجبر، إلا لذلة وجدها في نفسه) (الوافي ج3 ص150 عن الكافي).
وقال النبي وسيد رسله(صلى الله عليه وآله): (إن أحبكم إلي، وأقربكم مني، يوم القيامة مجلسا، أحسنكم خلقا، وأشدكم تواضعا، وإن أبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون، وهم المستكبرون) (البحارمج15 ج2 ص209 ، عن قرب الإسناد، وقريب منه في علل الشرائع).
و خير الكلام كلام الله جل جلاله قال تعالى: ((ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور)) (لقمان: 18).
وقال تعالى: ((ولا تمش في الأرض مرحا، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)) (الإسراء: 37).
وقال تعالى: ((إنه لا يحب المستكبرين)) (النحل: 23).
وقال تعالى: ((أليس في جهنم مثوى للمتكبرين)) (الزمر: 60).
منقول للفائدة
قال تعالى: ((ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور)) (لقمان: 18).
مساوئ التكبر من الواضح أن التكبر من الأمراض الأخلاقية الخطيرة، الشائعة في الأوساط الاجتماعية، التي سرت عدواها، وطغت مضاعفاتها على المجتمع، وغدا يعاني مساوئها الجمة.
فمن مساوئ التكبر وآثاره السيئة في حياة الفرد:
أنه متى استبد بالإنسان، أحاط نفسه بهالة من الزهو والخيلاء، وجن بحب الأنانية والظهور، فلا يسعده إلا الملق المزيف، والثناء الكاذب، فيتعامى آنذاك عن نقائصه وعيوبه، ولا يهتم بتهذيب نفسه، وتلافي نقائصه، ما يجعله هدفا لسهام النقد، وعرضة للمقت والإزدراء. هذا إلى أن المتكبر أشد الناس عتوا وامتناعا عن الحق والعدل، ومقتضيات الشرائع والأديان.
ومن مساوئ التكبر الاجتماعية: أنه يشيع في المجتمع روح الحقد والبغضاء، ويعكر صفو العلاقات الاجتماعية، فلا يسيء الناس ويستثير سخطهم ومقتهم، كما يستثيره المتكبر الذي يتعالى عليهم بصلفه وأنانيته. إن الغطرسة داء يشقي الإنسان، ويجعله منبوذا يعاني مرارة العزلة والوحشة، ويشقي كذلك المرتبطين به بصنوف الروابط والعلاقات .
بواعث التكبر الأخلاق البشرية كريمة كانت أو ذميمة، هي انعكاسات النفس على صاحبها، وفيض نبعها، فهي تشرق وتظلم، ويحلو فيضها ويمر تبعا لطيبة النفس أو لؤمها، استقامتها أو انحرافها، وما من خلق ذميم إلا وله سبب من أسباب لؤم النفس أو انحرافها.
فمن أسباب التكبر: مغالاة الإنسان في تقييم نفسه، وتثمين مزاياها وفضائلها، والإفراط في الإعجاب والزهو بها، فلا يتكبر إلا إذا آنس من نفسه علما وافرا، أو منصبا رفيعا، أو ثراء ضخما، أو جاها عريضا، ونحو ذلك من مثيرات الأنانية والتكبر. وقد ينشأ التكبر من بواعث العداء أو الحسد أو المباهاة، مما يدفع المتصفين بهذه الخلال على تحدي الأماثل والنبلاء، وبخس كراماتهم، والتطاول عليهم، بصنوف الإزدراءات الفعلية أو القولية، كما يتجلى ذلك في تصرفات المتنافسين في المحافل والندوات.
درجات التكبر وهكذا تتفاوت درجات التكبر وأبعاده بتفاوت أعراضه شدةً وضعفاً.
فالدرجة الأولى: وهي التي كَمِنَ التكبر في صاحبها، فعالجه بالتواضع، ولم تظهر عليه أعراضه ومساوئه.
والدرجة الثانية: وهي التي نما التكبر فيها، وتجلت أعراضه بالاستعلاء على الناس، والتقدم عليهم في المحافل، والتبختر في المشي.
والدرجة الثالثة: وهي التي طغى فيها، وتفاقمت مضاعفاته فجُن صاحبها بجنون العظمة، والإفراط في حب الجاه والظهور، فطفق يلهج في محاسنه وفضائله، واستنقاص غيره واستصغاره. وهذه أسوأ درجات التكبر، وأشدها صلفا وعتوا.
أنواع التكبر وينقسم التكبر باعتبار مصاديقه إلى ثلاثة أنواع:
1 ـ التكبر على الله عز وجل: وذلك بالامتناع عن الإيمان به، والاستكبار عن طاعته وعبادته. وهو أفحش أنواع الكفر، وأبشع أنواع التكبر، كما كان عليه فرعون ونمرود وأضرابهما من طغاة الكفر وجبابرة الإلحاد.
2 ـ التكبر على الأنبياء: وذلك بالترفع عن تصديقهم والإذعان لهم، وهو دون الأول وقريب منه.
3 ـ التكبر على الناس: وذلك بازدرائهم والتعالي عليهم بالأقوال والأفعال، ومن هذا النوع التكبر على العلماء المخلصين، والترفع عن مسائلتهم والانتفاع بعلومهم وإرشاداتهم، مما يفضي بالمستكبرين إلى الخسران والجهل بحقائق الدين، وأحكام الشريعة الغراء. علاج التكبر وحيث كان التكبر هوسا أخلاقيا خطيرا ماحقا، فجدير بكل عاقل أن يأخذ حذره منه، وأن يجتهد ـ إذا ما داخلته أعراضه ـ في علاج نفسه، وتطهيرها من مثالبه.
وإليك مجملا من النصائح العلاجية: 1 ـ أن يعرف المتكبر واقعه وما يتصف به من ألوان الضعف والعجز: فأوله نطفة قذرة، وآخره جيف منتنة، وهو بينهما عاجز واهن، يرهقه الجوع والظمأ، ويعتوره السقم والمرض، وينتابه الفقر والضر ، ويدركه الموت والبِلى، لا يقوى على جلب المنافع ورد المكاره، فحقيق بمن اتصف بهذا الوهن ، أن ينبذ الأنانية والتكبر،
مستهديا بالآية الكريمة ((تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين))(القصص: 83).
فأفضل الناس أحسنهم أخلاقا، وأكثرهم نفعا، وأشدهم تقوى وصلاحا .
2 ـ أن يتذكر مآثر التواضع ومحاسنه، ومساوئ التكبر وآثامه، وما ترادف في مدح الأول وذم الثاني من دلائل العقل والنقل، قال بزرجمهر: (وجدنا التواضع مع الجهل والبخل، أحمد عند العقلاء من الكبر مع الأدب والسخاء، فأنبِل بحسنة غطت على سيئتين، وأقبح بسيئة غطت على حسنتين)(محاضرات الأدباء للراغب).
3 ـ أن يرض نفسه على التواضع، والتخلق لأخلاق المتواضعين، لتخفيف حدة التكبر في نفسه، وإليك أمثلة في ذلك:
أ ـ جدير بالعاقل عند احتدام الجدل والنقاش في المساجلات العلمية أن يذعن لمناظره بالحق إذا ما ظهر عليه، متفاديا نوازع المكابرة والعناد.
ب ـ أن يتفادى منافسه الأقران في السبق إلى دخول المحافل، والتصدر في المجالس.
ج ـ أن يخالط الفقراء والبؤساء، ويبدأهم بالسلام، ويؤاكلهم على المائدة، ويجيب دعوتهم، متأسيا بأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
الكبرياء والتكبر هما مصدران لكلمة واحدة وإختلاف كبير بينهما في المعنى .
الكبرياء هو الشموخ عزة النفس و الترفع السمو فمثلا الفقير يحتاج و لايسأل فهذه عزة النفس ولا يزيد على ذلك لأن إذا زاد الشئ عن حده إنقلب الى ضده .
التكبر هو حالة تدعو إلى الإعجاب بالنفس، والتعاظم على الغير، بالقول أو الفعل، وهو: من أخطر الأمراض الخلقية، وأشدها فتكا بالإنسان، وأدعاها إلى مقت الناس له وازدرائهم به، ونفرتهم منه. وهو النظرة العليا و المحتقرة لكل شخص أقل منه علما او مكانة .
....... وأصدق الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم وقال(عليه الصلاة و السلام): (ما من رجل تكبر أو تجبر، إلا لذلة وجدها في نفسه) (الوافي ج3 ص150 عن الكافي).
وقال النبي وسيد رسله(صلى الله عليه وآله): (إن أحبكم إلي، وأقربكم مني، يوم القيامة مجلسا، أحسنكم خلقا، وأشدكم تواضعا، وإن أبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون، وهم المستكبرون) (البحارمج15 ج2 ص209 ، عن قرب الإسناد، وقريب منه في علل الشرائع).
و خير الكلام كلام الله جل جلاله قال تعالى: ((ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور)) (لقمان: 18).
وقال تعالى: ((ولا تمش في الأرض مرحا، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)) (الإسراء: 37).
وقال تعالى: ((إنه لا يحب المستكبرين)) (النحل: 23).
وقال تعالى: ((أليس في جهنم مثوى للمتكبرين)) (الزمر: 60).
منقول للفائدة
- وفاء البريئةعضو خبير
- عدد الرسائل : 591
العمر : 39
نقاط : 893
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 31/01/2009
رد: سؤال محير جاوبوني ??????????????
الإثنين 07 سبتمبر 2009, 21:03
شكرا على المرور يا اخوتي
يعطيكم العافية
يعطيكم العافية
رد: سؤال محير جاوبوني ??????????????
الثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 06:02
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين أي أن عزة المؤمن عندما يكون بجنب الله مؤتمر بأوامره و نواهيه متخلقا بأخلاق الرسول عليه الصلاة و السلام يقينه في الله عز وجل عندها فإنه لا يبالي بمخلوق و لا يطمع فيه رحيم بالمؤمنين شديد على الكفار و العصاة.
أما الكبر فبطر الحق وغمط الناس أي رد الحق وهو ظاهر و احتقار الناس و ازدراؤهم
عزة المؤمن :
النهي عن الكبر
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنة ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس [/url]</A> رواه مسلم .
أما الكبر فبطر الحق وغمط الناس أي رد الحق وهو ظاهر و احتقار الناس و ازدراؤهم
عزة المؤمن :
لاتخضعن لمخلوق على طمع ، فإن ذلك نقص منك في الدين
لن يقدر العبد أن يعطيك ، خردله إلا بإذن الذي سواك من طين
فلا تصاحب غنياً تستعن به ، وكن عفيفاً وعظم حرمه الدين ،
واستغني بالله عن دنيا ، الملوك كما استغني الملوك بدنياهم
عن الدين ..
لن يقدر العبد أن يعطيك ، خردله إلا بإذن الذي سواك من طين
فلا تصاحب غنياً تستعن به ، وكن عفيفاً وعظم حرمه الدين ،
واستغني بالله عن دنيا ، الملوك كما استغني الملوك بدنياهم
عن الدين ..
النهي عن الكبر
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنة ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس [/url]</A> رواه مسلم .
هذا الحديث واضح الدلالة على خطر الكبر وأنه من موانع دخول الجنة، كما أنه من أسباب دخول النار أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ </A> وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ </A> قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر [/url]</A> ذلك الرجل فهم أن لبس الثياب الحسنة والنعل الحسن إنه من الكبر، فبين له الرسول أنه ليس من الكبر بل إن هذا مطلوب ومشروع، يعني: عناية الإنسان بنفسه وملبسه أمر مشروع خصوصا إذا فعله تدينا من غير إفراط، كل شيء لا بد فيه الاعتدال والتوسط " قال الرجل: يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسن ونعله حسن " هذا رغبة جبلية، فقال رسول الله : إن الله جميل يحب الجمال [/url]</A> هذا فيه إثبات أن الله جميل، نعم، وهو الموصوف بأكمل الصفات، هذا يؤخذ منه أن الجميل من أسماء الله مثل الرفيق </A> إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ </A> .
ثم الرسول فسر الكبر بعد ذلك، - يعني - بين له أن محبة حسن المظهر ليس من الكبر لكن قد يقترن به الكبر ما من اللازم، مثل من يسبل ثيابه ويتبختر ويجر ثيابه خيلاء، هذا نعم وقع في جانب من الكبر، - يعني - كأصل لبس الثوب الحسن والنعل الحسن أصله جائز وقد تقترن به نية فيصير بها مستحبا وقد تقترن به نية يصير حراما، فهو أمر عادي يتغير حكمه - يعني - بحسب المقاصد كغيره من العادات والأمور الطبيعية.
الكبر بطر الحق </A> يعني: رد الحق </A> غمط الناس: احتقارهم، بطر الحق: رده، وغمط الناس: احتقارهم ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ </A> بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم [/url]</A> - يعني - يكون غمط الناس: احتقارهم واستصغارهم، واستصغار الإنسان واحتقار الغير يتضمن التعاظم والإعجاب بالنفس، يتضمن الإعجاب بالنفس والتعاظم على الخلق والتطاول عليهم، إذن الكبر كما نبه الشيخ عندكم - الشيخ السعدي - رحمه الله - إلى أن الكبر - أنه - نوعان: ( رد الحق ) هذا واحد، والثاني: ( احتقار الخلق )، وأعظمهما رد الحق، فقوله - صلى الله عليه وسلم - : ]لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر </A> إن كان من مطلق الكبر ...
أحاديث الوعيد مثل لا يدخل الجنة نمام</A> لا يدخل الجنة قتات </A> من أحاديث الوعيد التي تقيد إذا كان المراد مثقال ذرة من مطلق كبر فإن الكبر كما علمنا أنه يتنوع، فالكبر الذي يتضمن رد الحق - يعني - رد شيء من الحق كرد جميع الحق، يعني مثلا لما يقول: التكذيب بحرف من القرآن كالتكذيب بجميعه، التكذيب بخبر من أخبار الرسول واحد - يعني - ثابت عنه كالتكذيب بجميع ما جاء به، كما أن التكذيب بواحد من الرسل تكذيب لجميعهم، رد الحق على هذا الوجه - يعني - يكون بعدم القبول، لا يقبله، لا يقبل هذا الحق إذا كان هناك تعويل شبهات إن هذا ما ثبت إن هذا معناه كذا نواحي أخرى، لكن الرد الذي هو فيه معاندة ومواجهة رد صادر عن عناد فهذا يؤول إلى الكفر، لكن إذا كان رد الحق غير ترك العمل - يعني - اتباعا للهوى، المسلم يشرب خمرا.
وفي المسلمين من يشرب الخمر كثيرا وهو يؤمن بالله ورسوله ويحب الله ورسوله ويصلي ويعرف أنه بفعله هذا عاص ولكن شهوته تغلبه فهو عاص ومرتكب لذنب كبير " كبيرة " ؛ لكن واحد لا يشتهي الخمر، الخمر شراب هذا هو شراب روحي شراب يفرح النفس، كيف ؟ فيجعل تحريم الخمر طعن في شريعة الله، فهذا عنده كبر مستكبر عن قبول هذا الحق، تكبر عن قبول هذا الحكم، ولو أقر جميع الأحكام ما دام إنه - يعني - طعن في حكم تحريم الخمر واستحله فإنه يكون كافرا، فيكون قوله " لا يدخل الجنة " على ظاهره، من كان هكذا ويموت، من كان هكذا ومات على هذا فالجنة عليه حرام وهو من المتكبرين الذين مثواهم جهنم فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ </A> أما الكبر على الناس فهو حرام ؛ ولكنه لا يوجب الخلود في النار وإن أوجب أو اقتضى - يعني - العذاب كغيره من المعاصي، لا بد من الفرقان.
وعلى الإنسان أن يسأل ربه أن يطهر قلبه من الكبر ويستعيذ بالله من الكبر، خلق ذميم وفي مقابل هذا أنه يجب على العبد أن يتواضع لله، ويقبل ما جاء عن الله، ويقبل شرائع الله، ويقبل أحكام الله فلا يكون في نفسه ، فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا </A> وعليه أيضا أن يتواضع لعباد الله ولا يحتقر من دونه ويستصغرهم وينظر إليهم، لا، فرب عبد مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره، الله، اللهم من علينا بصلاح قلوبنا، نسأله أن يطهر قلوبنا من الكبر وكل خلق ذميم .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى