ازمة اللغة والتاريخ والدين

السلام عليكم اليوم اريد ان اطرح مشكلة لنناقشها مع بعضنا البعض.................اللغة .الدين. التقاليد.التاريخ هل شبابنا اليوم يعتبرونها عائق (لا تتماشى مع احدث التطورات) لقلة عقلهم او انها فعلا عائق فنحن الدولة المسلمة والعربية ذات التاريخ العريق المجيد فلماذا لا نفتخر بلغتنا لانها اللغة التي انزل بها القران ولماذا لا نفتخر بديننا الذي حفظ حقوق الغير حتى في ابسط الاشياء(حقوق الجار.الاطفال.المراة.الحيوانات.الابناء.الاباء.......)وهو دين رحمة وحب وسماحة وابسط مثال على ذلك ان الفقير في البلاد المسيحية او اليهودية او.........كطائر بلا عش وكجسد بلا قلب حيث لا يجد اين ياكل اوينام يحتقره الجميع ويستهزئ به الجميع حيث يتمنى انه لم يولد من قبل حياة بلا امل ولا فرح حياة ملؤها الكابة الذل والسيطرة والعبودية*وشبابهم وبناتهم ملو ممارسة الحرام فاغتنو عن القران حتى تشتت عروقهم وضاعت اطفالهم فلا تعرف لهم اب ولا ام ولا عقيدة ولا اصل حتى وكانه جاء الى الدنيا من الفراغ ويقابلها في الدول العربية عامة والدولة الجزائرية خاصة الفقير بكرامته لايقبل الذل يحترمه الناس ويقدرونه(صحيح انه يوجد من يقلل من قيمة الفقير في بلادنا لكن ليس بالدرجة التي وصلو لها هم) وحتى الذي لايجد اين ياكل او ينام يذهب الى الجامع وينام*اما شبابنا فيخشى الله في بناتهم ويضربون حسابا لما ياتي بعد ممارسة الحرام من ضياع لابناء الجزائر وتشتت لعروقنا وعروشنا (وصحيح انه يوجد البعض من هذه الظواهر في بلادنا فلا يوجد من لا يغلط لكن لم ولن نصل الى الدرجة التي وصلو لها هم ) ولماذا لانفتخر بتقاليدنا(وعندما اقول تقاليد اعني بها الحضارة. الابحاث .العادات النافعة .وكل الانجازات التي خرج بها اسلافنا واجدادنا في عهدهم) التي لو لاها لما نحن تحت ظل الحياة المدنية الان فمن البسيط ينشا العظيم ومن افكار واساس ودعامة القديم ينشا عظمة تطور وتكنولوجية الجديد

فما احلى لباسنا واطباقنا وموسيقانا التقليدية والتراثية



وهاقد وصلنا لاهم جزء بعد الدين وهو التاريخ ثورة. مجاهدين .جبال. قتلى. مجازر. رق. ذل.حرمان .غطرسة. استحواذ. تدمير كلها كلمات لم تحرك في اخوتي الشعور بانه يجب عليهم ان يفتخرو بتاريخ وطنهم ويقولو وبصوت عال اننا ابناء ثورة المليون ونصف المليون شهيد(وهي حقيقة اكثر بكثير فهذا العد بدا منذ بداية الثورة فقط فما بالك بما قبلها) فنراكم اخوتي عندما تذهبون الى الغربة(القليل وليس جميع الناس وانما لاوضح كل صور استهزاء السفهاء بتاريخ وطنهم مهما كنت صغيرة ونادرة ماتحدث)فتنكرون اذا قالو هل انتم ابناء الجزائر



بصراحة نحن شعب رغم ملكنا لجميع المؤهلات للصعود للقمة الى اننا نستهلك ولا ننتج ومازاد الطين بلة اننا لا نعرف سوى الشكوى(رئيسنا مقصر بحق البطالين وهو بالمقابل خصص لكل بطال مبلغ 2000 دج شهريا للبطالين وهم لا ينفعون لشي يحبذون الجلوس في*الحومة* لمعاكسة بنات الناس بكل وقاحة وينساقون وراء المخذرات والتدخين والخمر لدرجة عدم ادراكهم اين هو راسهم واين هي ارجلهم....)(ليس لدينا ديموقراطية وهل يوجد ديموقراطية تماثل ديموقراطيتنا وخاصة في الدول العربية)(ارفعو لنا في الاجور اذا كنت ايها العامل ايا كان عملك وظروفه وطريقته مخلص في عملك وتهمك المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة لك الحق ان تطالب برفع الاجور) وغيرها من الشكاوى.........

*لماذا لا نعزز لغتنا وديننا وتقاليدنا وتاريخنا في كل اوجه حياتنا حتى في ادق التفاصيل كما يفعل الكيان الصهيوني محاولا بشتى الطرق غرس افكارهم ونقل محبتهم للغتهم ودينهم وتقاليدهم وتاريخهم لاطفالهم وتربيتهم عليها منذ الصغر وتجسد ذلك في اعطاء اللغة العبرية معامل 11 والتاريخ 11 وبعدها تاتي المواد الاخرى (يفتخرون بتاريخهم رغم دنائته ووساخته وبكل وقاحة يوقرونه بينما نحن وتاريخنا العظيم الجليل المبارك من الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم الا اننا لم نخصص سوى 3 كمعامل لهذه المادة)

فارجوكم يا ابناء وطني يااخوتي في الله ان تسعوا جاهدين لرفع بلادنا فمن منا لا يحبها



مع تحياتي

شكرا على هذا الموضوع الرائع

ممتاز شكرا

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته...
في البداية ،أرجو أن تفتحي قلبك لصراحتي،وتلتزمي قليلا من الصبر ،ولا يجب أن تري في كلماتي تجريحا وانتقاصا من شخصيتك بل هي نصيحة من القلب إلى القلب .
اليوم تريدين أن تطرحي مشكلة اللغة .الدين. التقاليد.التاريخ لمناقشتها.هل شبابنا اليوم يعتبرها عائقا؟ بل في رأيه إنها لا تتماشى مع احدث التطورات!!!! أجيب نعم والدليل اختيارلتلك الصورةالتي تتمثلين بها في منتدانا فإنها تكشف عن شخصيتك ومدى إعجابك بالآخر ،فإنها حسب رأيي بعيدة كل البعد عن التقاليد العربية وانظري وقفة صابحة الصورة ،فيها غنج و تكسر تدل على شخصية غربية غريبة فنحن نعيش فيدولة مسلمة وعربية ذات تاريخ عريق مجيد فلماذا لا نفتخر بلغتنا؟ولماذا لانتمسك بتقاليد أجدادنا؟
هذه الفكرة من بنات أفكارك التي أعجبتني..''ولماذا لانفتخر بتقاليدنا؟عندما أقول التقاليد أعني بها الحضارة. الابحاث .العادات النافعة .وكل الانجازات التي خرج بها أسلافنا وأجدادنا في عهدهم التي لو لاها لما أنعمنا نحن اليوم تحت ظل الحياة المدنية الآن فمن البسيط ينشأ العظيم ،ومن أفكار وأساس ودعامة القديم تنشأ عظمة وتطور وتكنولوجية جديدة فما أحلى لباسنا وأطباقنا وموسيقانا التقليدية والتراثية !!!!''
جميل! و الأجمل أنك تحملين كل هذا الزخم من الأفكار الدالة على شخصية عربية قوية،وبين جنبيك روحا مسلمة مسالمة تحب الخير والحلال ،و تمقت الشر وما قرّب إليه من الحرام...غير أن الصورة المختارة لا تعكس ذلك في تلك الأسمال التي تنم عن فكر بارد لايعكس حرارة المسلمة ولا دفئها ولاحبها للحشمة و الحياء وفي الحياء حياة لعلك تسمعين ...حبي للمسلمة جرّأني أن أقول كل ذلك ولا ترين فيه تسفيها ،بل هو توجيه ونصيحة ،حتى يتساوى المظهر والمخبر ،فاللباس عنوان وينم عن فكر ،عن شخصية ،عن انتماء ،عن تاريخ ،فهو لغة للعارفين بخبايا النفوس ، المدركين لغاياتها ،فعندا نلبس نبوح ،نتخذ مواقف ونرفض مواقف أخرى .....

أخي فاروق قبل أن توجه أي انتقاد حاول أن تضع نفسك في مكان المتلقي
ولكن إذا أردت نصح أي كان فلتكن النصيحة بينك وبينه لأننا لانملك في الحياة إلا عزة نفوسنا فنحن من نصنعها لأنفسنا

قبلت نصحك المباشر شكرا
حاولت من خلال الكلمات التي لم تعجبك أن أصحح وضعية ،فيها تنافر بين المخبر والمظهر ......

السلام عليكم
شكرا لك على طرح هذا الموضوع
هذا الموضوع فيه كلام طويل وعريض يحتاج إلى وقت وجهد للتحضير ، فقط أريد أن أسجل ملاحاظاتي التي تحضرني الآن وهي كما يلي :
ــ أدعم كلام فاروق عندما أدرج صورة أو التعليق من خلال الصورة على صاحبة المقال فعلينا أن نتقبل النقد بروح رياضية وبدون حساسية مفرطة لأن سبب تخلف مجتمعنا هو عدم تقبل النقد ورب قائل يقول ولكن أن يكون بيني وبينك فقط فأقول معليش يكون أمام الجميع حتى يستفيد الجميع لأن الهدف من النقد الإستفادة وليس مهاجمة الشخص وماكانش اللي ما يغلطش .
ـــ ثانيا مسألة الدين والتاريخ واللغة مازالت في بلادنا ننظر لها من زاوية واحدة فقط هي زاوية التمجيد أي كل قيمنا نتعامل معها بالعواطف ، وغاب العقل تماما وأصبحت لدينا صورة نمطية عن هذه القيم لاتتماشى مع التطور ولهذا تسبب نفوركثيرمن الشباب الذي يريد أن يعيسش حياته وعصره بحرية فمثلا عندما نسمع كلمة الدين الإسلامي فإننا نتخيل مشهد رجل عجوز في المسجد يمسك سبحة في يده ، وعندما نسمع كلمة لغة عربية نتخيل مشهد للمتنبي أو الحطيئة يلقي قصيدة ، وعندما نسمع كلمة تاريخ نتخيل مجاهد يحدثنا عن الثورة ويترحم على الشهداء ،،،، هذه الصور التي علقت بهذه القيم هي التي نفرت الشباب ،،،
ـــ وثالثا وبالموازاة مع هذه الصور الشائعة والباهتة يرى الشباب صورا أخرى مبهرة وهي صورة آتية من الغرب صانع التطور التكنولوجي فيخيل إليه وكأن هذا التطور والإبداع والإبتكار مقتصر على المجتمع الغربي وكأن قيمنا ومنها الدين بالخصوص كأنها ضد الإبداع والإبتكار والتطور،،، وأنا أساند الشباب في نظرته لأن هناك كثيرمن يكرس هذه النظرة بممارساته ومواقفه وحتى أوضح أكثر أعطي مثالا حيا على ما نشاهده في العمل الخيري باسم الدين فعندما ينادي منادي للمساعدة في بناء دار لتحفيظ القرآن الكل يتحمس للفكرة عكس لوكان الامر منادي يتعلق ببناء دار لتكوين الشباب في الإعلام الآلي وكأن الأول فيه أجر والثاني لا يوجد فيه أجر ؟!،،، هذا في رأيي بعض العوامل التي جعلت الشباب ينفر من كل ما له علاقة بالدين والتاريخ واللغة العربية ويربطها بما هو حاصل من تأخر ،،،

أؤمن أن الماضي من سرد "بعض" التاريخ، والحاضر مما بناه، والمستقبل مما يسطر، ولكن هل تأثرنا بما خربشه التاريخ لنا؟ كلا ولا لأننا بصراحة أكثر الشعوب تلاعبا بالتاريخ، لأننا نتفلسف أنه ذاكرة بلا عنوان أو أنه عنوان بغير ذاكرة، وقد يكون لهذا الطرح بعض الصواب، إلا أن العيب ليس في التاريخ بقدر ما هو عيبنا، لأننا إما أننا نخجل ببعض ما سطره التاريخ، أو أننا نطمس بعضه، لأسباب أو لأخر، أو أننا ننطلق من ذاتيات يستغلها المغرضون فصار الكل هدفا يتلاعب به المتلاعبون، وعلى ذلك ينبغي أن تعاد كتابة التاريخ من الكلمة الأولى لأن التريخ صار مزيفا أبها الأكارم......أنا لست مؤرخا ولا أدعي هذا الفضل، ولكن وجدت أن القطار قد فات فأردت أنه ينبغي أن نركب على أرجلنا أو نركب الأحمرة ـ عند استيرادنا لها ـ لأن القطار صنعه من تأثر بالتاريخ ونحن جدلا لا نعرف القطار.
أما بقية العناصر "الدين الثقافة اللغة" رغم أهميتها فهي قيم تستمد بفهم مآلاتها، وقد أعود للخربشة فيها، إذا تأثرت ببعض التاريخ الذي لا يسعه مخي، عندما أقوم بتهيئته وإعادة برمجته.