المواجهة ام الهرب

ماذا حققنا لأنفسنا و ماذا أثبتنا لها؟ هل سبق و أن رضينا عن أنفسنا في يوم من الايام ولكن لما هذا الغموض من الغدو كيف سيكون؟ هل سيجلب لنا الراحةو الإستقرار أم الإضطراب و الخوف؟

هذه أسئلة و أخرى قد نجد لها أجوبةو لكن مهما كانت هذه الحياة ومهما ستكون عليه مهما استحقت أن نحبها و أن نعيشها أو استحقت أن نكرهها و نمقتها الأهم أنها ستبقى كما هي؟ ولا بد لنا من مواجهتها و أثناء هذه المواجهة قد نتنازل عن مبادئ و قد نثبت أخرى فكما قال المثل الصيني في كل المدارس تأتي الدروس لتلقي الإمتحانات على عكس الحياة التي تأتي فيها الإمتحانت لنأخذ منها الدروس
لقد علمتنا الحياة كثيرا علمتنا ونحن صغارا و علمتنا ونحن شباب و ستعلمنا و نحن كهول علمتنا معنى الصبر و الثبات و العطاء و الحب و المواجهة و حتى الهرب والأهم علمتنا الوقوف بعد السقوط
كانت معنا في مواقف و ضدنا في أخرى و بقدر ما أعطتنا الكثير سلبت الأكثر و لكن المتأمل للحياة بمنظور الفناء يجدها جسرا للهدف المنشود ومن منا لايدرك ما هو هدفه المنشود
إن الحياة لعبة قد نربح فيها بقدر ما قد نخسر ولكن إن كان لابد من الخسارة فلنخسر بشرف فلا بد من أن نتحكم فيها لا هي التي تسيرنا أو بالأحرى تسير شهواتنا و تضعفنا وتحط من قيمتنا و كرامتنا لذا لابد من المواجهة لأن الهروب لم يكن يوما حلا صائبا و لن يكون حتى وإن تطلب ذلك مواجهة المجتمع و أعرافه ذلك لأن الكثير من المفاسد صارت أعرافا في مجتمعاتنا و أصبحت جزءا من عاداته و لكن مادامت هناك وجود فهناك أمل وأمل أمتنا نحن
من الغد لن)محجوبة