نقص في الخدمات الصحية ببلديات مستغانم

نقص في الخدمات الصحية ببلديات مستغانم
تفتقر بلدية عين بودينار التي تبعد عن مقر ولاية مستغانم بمسافة 17 كلم ويتجاوز سكانها الـ 16 ألف نسمة إلى صيدلية، هذا الإشكال أرهق المواطنين كثيرا ويجبرهم على التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل اقتناء علبة دواء، كما تبقى البلدية بحاجة إلى إنجاز مرافق صحية لمواكبة الكثافة السكانية، فهي حاليا لا تتوفر إلى على وحدتين صحيتين بعين بودينار، وأخرى بدوار بن دحمان يزورها الطبيب مرة واحدة في الأسبوع، لتبقى آمال السكان تترقب مشروع إنجاز مركز صحي من أجل توفير أدنى الخدمات الصحية، وقد علمنا أنه تم اقتراح هذا المشروع في إطار المخطط الخماسي، ومن المنتظر أن تبدأ أشغال انجازه مع بداية السنة القادمة 2009.

من جهة أخرى أبدت السيدة يمينة زرهوني والي الولاية خلال زيارتها التفقدية السابقة لبلديات عين نويصي وحاسي ماماش انشغالها الكبير بالهياكل والمرافق الصحية التي اطلعت عليها في عين المكان، حيث طالبت مسؤولي القطاع الصحي بتجسيد فعلي للخريطة الصحية المعتمدة من طرف وزارة الصحة إذ لا تزال المراكز الصحية وقاعات العلاج والعيادات المتعددة الخدمات بهاتين الدائرتين بحاجة إلى توسيع الخدمات نظرا لنقص التأطير والعتاد الطبي، كما ألحت على ضرورة تعميم قاعات العلاج عبر جميع المناطق الريفية وتسخير كافة الوسائل، ومنها سيارات الإسعاف وتكثيف الفرق المتنقلة.

أما بلدية ماسرة والتي يفوق سكانها 24 ألف نسمة إلا أنها لازالت تعاني من قلة المرافق الصحية، فرغم الهياكل الصحية الموجودة والمتمثلة في عيادة متعددة الخدمات وثلاث قاعات علاج وعيادة توليد واحدة، ويوجد 07 أطباء عامون وثلاث أطباء أسنان في حين ينعدم الأطباء الأخصائيون وأربع صيدليات، في الوقت الذي لم ينطلق لحد الآن مشروع إنجاز مستشفى بسعة 60 سرير والذي حددت مدة انجازه بسنة واحدة بعد التراجع عن الأرضية التي تم اختيارها وهذا بعد أن اكتشف المقاول عند عملية الحفر أن الأرضية غير صالحة، فقد اختار المسؤولون المحليون الأرضية المجاورة لغابة البلدية إلا أن الوالي تحفضت عليها واقترحت المساحة الموجودة بالقرب من ضريح الولي سيدي بن ذهيبة،
وأمام قلة الهياكل وانعدام الأطباء الأخصائيين يبقى مرضى هذه البلديات يتنقلون إلى مستغانم من أجل إجراء الفحوصات.