هل هناك امل ......

[size=16]............ من دون مقدمات سأسرد لكم ماحدث .............



في لحظة يأس قالتها والدموع تنهال على خدي كشلال لا يتوقف عن الخرير ..............

كلما أرادت التقدم تخذلني قدمايها عن السير .........

كلما أرادت التحدث تسُرق العبرات من لسانها ...............

كلما أرادت التميز يظهر الماضي امامها ويعيق تقدمها ...............

الماضي يلاحقها باستمرار .......... والحاضرتعيشه باستسلام .......... والمستقبل أصبح كالحلم في المنام ...............

قالتهاوبحرقة ليتني استطيع العودة للزمان الاولي لأعيد تنسيق صفحة أيامي ...... ولكن أدركت حينها فقط أنه لامعنى لكلمة ليت فهي لن تعيد أي شيء.......

وأدركت أن حياة المرء لا نهاية لها إلا الموت .............

وأدركت أن الاستسلام هو نهاية البداية ..........

وأدركت أن الأبواب كلها إذا أغلقت فأبواب الله عزوجل مفتوحة ............

غلبها النعاس ......... ورويداً رويداً راحت تستسلم للنوم .......

ومع شروق شمس اليوم التالي بدأت بعزيمة لم يسبق لها مثيل متمسكة بالامل ومندفعة للعمل .......... ساعية لترك بصمات في حياتها ..... قانعة بأنها مميزة في داخلها ........ [/size]

الأمل هو من اٍخترعنا..
أعتقد أننا ولدنا باٍرادة الحياة وليس باٍرادة الموت..نحن لم نولد من أجل أن نموت بل ولدنا من أجل أن نعيش..وجودنا في الحياة ليس خطأ .حتى لا نترك ثغرة ونعطي فرصة للموت يعبر نيابة عنا.

الأمل هو روح الحياة و أساس الوجود وبه نستمر وهو ينير لنا الدروب و علينا أن نأمل الخير و نجعل ثقتنا في الله عزوجل كبيرة و المكتوب لا مفر منه ،تجاوزي الماضي و تطلعي للمستقبل....

لا شكر على واجب فلا خير في قوم لا يتناصحون ولا يقبلون النصيحة..

الحياة ألم يخفيه أمل وامل يحققه عمل وعمل ينهيه أجل وبعد ذلك يجزى كل إمرئ بما فعل..

الامل مرهون ب

النسيان و الثقه بالنفس و حسن الظن بالناس والاخرين وقبلهم
التوكل على الله وحسن الظن به .

ما أروع الأمل والتفاؤل، وما أحلاه في القلب ! وما أعْوَنَه على مصابرة الشدائد والخطوب، وتحقيق المقاصد والغايات

يَفيضُ من أملٍ قلبي ومن ثقةٍ لا أعرٍفُ اليأسَ والإحباطَ في غَمَمِ

اليأسُ في ديننا كُفْرٌ ومَنْقَصةٌ لا يُنبِتُ اليأسَ قلبُ المؤمنِ الفَهِمِ


اليأس والتشاؤم ثمرة من ثمرات الكفر، وصفة من صفاته، و لا يجوز لمسلم بصير بأمر دينه أن يستسلم لليأس، ويمَكِّنَه من قلبه

وكيف يرضى المسلمون الصادقون الواعون ذلك لأنفسهم، وهم يقرؤون قولَ ربّهم عزّ وجلّ :

لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله – الزمر 53

وقولَ الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام :

وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رحْمَة رَبِّه إلا الضَّالُّون – الحجر 56

وقولَ الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام :

ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُ مِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون

وما أكثرَ أمثلةَ الأمل والتفاؤل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسِيَر أصحابه ! وما أكثَرها أيضاً على امتداد التاريخ الإسلاميّ والبشريّ البعيد والقريب

وما دمنا نثق بربّنا وديننا، ونثق بأنفسنا، وبوعد الله الصادق لنا، ونأخذ بما أمر الله من الوسائل والأسباب، ونبذل كل ما نستطيع كلّ ما نستطيع... فلا يأسَ ولا تشاؤمَ ولا إحباطَ، بل أملٌ متلألِئٌ يضيءُ القلوبَ والعقول والدّروب والآفاق، وتفاؤلٌ صادق رغم كل شيء

على الكلمات الرائعة

هل استرجعت الأمل الآن أخت وفاء، أم ليس بعد؟ فالأعضاء كلهم يحذوهم أمل في غد مشرق و ثقتهم في الله عزوجل كبيرة و انشاء الله خير...