نشر كاميرات حرارية في مطارات الجزائر لتطويق الوباء

بهدف فحص المسافرين للكشف عن إنفلونزا الخنازير والأمراض المعدية الأخرى، تستخدم بعض المطارات كاميرات تصوير حرارية لكشف المسافرين المصابين بالحمى بمجرد النظر وبدون وضع ترمومترات في أفواههم.فكيف تعمل تلك الكاميرات ؟
تعمل تلك الأجهزة مثل الكاميرات العادية، إلا أنه بدلاً من تسجيل الضوء المنعكس من الأجسام تسجل تلك الكاميرات انبعاث الحرارة، وهي حساسة لدرجة أنها يمكن أن تعمل حتى في الظلام الدامس.
يقول التقنيون ببرنامج البصريات الإليكترونية أن التسجيل الذي تقوم به هذه الكاميرات يظهر على شاشات فيديو حيث تبدو الأجسام الأكثر حرارة باللون الفاتح، وهذه الأنظمة حساسة للغاية لدرجة أنها تستطيع قياس درجات الحرارة حتى أجزاء من الدرجة الفهرنهايتية.
الحين.
شهدت مبيعات تلك الأجهزة الحرارية ارتفاعًا في الطلب عليها في الأيام الأخيرة ، وذلك ليتم نشرها في المطارات الكبرى في العالم .
وتستطيع تلك الكاميرات أن تميز وترصد درجات الحرارة الأعلى من درجة حرارة الجسم الطبيعي، وبالطبع لا تستطع أن ترصد فيروس إنفلونزا الخنازير ذاته، حيث يمكن أن ترصد درجة حرارة مرتفعة لشخص كان يجري من أجل اللحاق بطائرته أو شخص آخر شرب للتو مشروبًا ساخنًا، لذا فإن الحمى في حد ذاتها أو ارتفاع درجة حرارة الجسم لا تعني بالضرورة أن الشخص مصاب بإنفلونزا الخنازير، لذا تقوم المطارات بإجراء فحوصات إضافية بمجرد رصد مسافر بدرجة حرارة مرتفعة عن الطبيعي.
واتخذت الجزائر البارحة 30/07/2009 قرار نشر هذه الكاميرات الحرارية الحساسة في مطارات الجزائرية قصد تطويق انتشار وباء انفلونزا الخنازيرفي أرجاء البلاد.غير أن هذا الإجراء جاء متأخرا نوعا ما ،لأن أكثرية الزائرين للجزائر كان في بداية جويليا....