المقعرات الهوائية تفكك أواصر الأسرة

سينتظر الجزائريون 5 سنوات أخرى كي تتخلص سطوحهم وشرفات منازلهم من العدد الهائل للهوائيات المقعرة التي تنامت بشكل كبير في العقدين الماضيين إلى درجة بلوغها معدل 3 هوائيات للأسرة الواحدة. هذا ''الإرهاق'' البارز على أسطح وواجهات العمارات شوّه المنظر العام للمدن، من المنتظر أن يستمر ويتفاقم على مدى السنوات المقبلة في غياب التنفيذ الفعلي لبرنامج القضاء على هذه الفوضى.
اتصالات الجزائر تقول إن المشروع يمكن أن يتجسد في 2013
الألياف البصرية لتعويض الهوائيات في 6 ملايين مسكن
كشف مدير المشروع الوطني للتلفزيون عبر الألياف البصرية بـ ''اتصالات الجزائر''، أن المؤسسة قادرة على تزويد حوالي 6 ملايين منزل بخدمتين مختلفتين يمكنهما تعويض الهوائيات المقعرة الفردية في حدود سنة .2013
تتمثل الخدمة الأولى في إدخال الألياف البصرية إلى المنازل وتقديم خدمات الهاتف والأنترنت، علاوة على عرض باقة من 60 قناة تلفزيونية، فيما تتمثل الثانية في إقامة هوائي مقعر جماعي فوق كل عمارة يمكنه التقاط أربعة أقمار اصطناعية دفعة واحدة.
وقال المتحدث إن المشروع الأول والذي بادرت به ''اتصالات الجزائر''، يشهد تقدما ملموسا كون تجربته النموذجية المقامة على ألف مسكن ببلدية المحمدية تشرف على نهايتها. وأورد مدير المشروع مليك علال حشلاف أن هذه الخدمة تجمع بين الهواتف والأنترنت والتلفزيون، مضيفا أن العرض التلفزيوني مرتبط بباقة من القنوات تشمل حوالي 60 قناة على الأقل سيتم اختيارها من بين الأكثر طلبا من قبل الجمهور الجزائري، مقابل دفع مبلغ مالي شهريا لم تحدد قيمته بعد. في حين أن هذه الخدمة يصل معدل سعرها دوليا إلى 35 أورو، أي نحو 3500 دينار شهريا.
غير أن هذا السعر يبقى مرشحا للتخفيض في الجزائر، حسبما أشار إليه المسؤول، فاتحا المجال أمام احتمال أن تقوم الدولة بتدعيم سعره ما دامت الغاية من هذا النوع من المشاريع، القضاء على الهوائيات المقعرة الفردية ومظاهرها ''المشوهة'' للمدن الجزائرية.
والأكيد، حسب السيد حشلاف، أن الخدمة ''تضمن عدم انقطاع بث أية قناة علاوة على النوعية الممتازة للصورة''، مقابل الاستغناء عن لجوء المستفيدين من الخدمة إلى القرصنة لمشاهدة القنوات المفضلة.
وماعدا جهاز التلفزيون، يشير هذا المسؤول، فإن المستفيد من الخدمة لا يحتاج إلى تجهيزات فردية خاصة كجهاز الاستقبال الرقمي كون كل التجهيزات الضرورية ستوفرها ''اتصالات الجزائر''.
وشدد المتحدث على أن مؤسسته قادرة عل توفير الخدمة لما يفوق مليوني منزل في سنة 2013 رغم أن الحكومة ألزمتها بتقديم الخدمة لمليون منزل فقط في الموعد المذكور.
من جهة أخرى، قال مليك حشلاف إن الوزارة الوصية بادرت بمشروع آخر وكلفت ''اتصالات الجزائر'' بإنجازه، ويتعلق بإقامة الهوائيات المقعرة الجماعية بمنطق هوائي واحد فوق كل عمارة.
ويتمثل المشروع، حسب المتحدث، في وضع الهوائي الجماعي فوق العمارة مع إيصال شقق العمارة ذاتها بكوابل تنقل الصورة من تلك الهوائيات التي يمكن أن تلتقط ذبذبات من الأقمار الصناعية، ''هوت بورد'' و''أسترا'' و''نيل سات'' و''عرب سات''. وهذه الخدمة، يشير محدثنا، ستترك الحرية للمواطنين في اختيار القنوات التي يرغبونها، حيث سيكونون ملزمين، كما هو الحال بالنسبة للهوائيات الفردية، بامتلاك واستعمال جهاز الاستقبال الرقمي وما يترتب عنه من تبعات مثل شراء بطاقات تشفير باقات القنوات الأجنبية، الأمر الذي يترك المجال مفتوحا للقراصنة في هذا الميدان.
ويتطلب من كل من يرغب أن يستعمل جهاز استقبال، يشير المتحدث، أن يتقدم إلى ''اتصالات الجزائر'' لإيصال شقته بكابل خاص به وهو ما ستلجأ إليه العائلات الجزائرية التي اعتادت على امتلاك عدة هوائيات في منزل واحد، حسب قول المتحدث الذي أورد أن شركة ''اتصالات الجزائر'' لها قدرات تقديم خدمة من هذا النوع لحوالي 3 ملايين منزل. وأضاف أن التجربة النموذجية الخاصة بالمشروع ستنطلق قريبا بموقع سكني متواجد بعين البنيان يشمل ألف منزل.

ملاحظة: كثرة المقعرات الهوائيات في العمارةالواحدة وفي البيت الواحد تدل اختلاف الأذواق وتنوع المشارب ،"كل حزب بما لديهم فرحون "،وسيأتي يوم كل واحد بقصعته في الأسرة الواحدة....عجب أين سلطة الوالد والوالدة ؟؟ أين رأي الجماعة التي التي كانت تلم الشتات؟؟؟