مبراطورية الدعارة

أصدرت أمس محكمة عين ولمان أحكامها في قضية إمبراطورية الدعارة التي وجهت فيها التهمة إلى 58 شخصا وقد اختلفت الأحكام حسب حالة كل متورط في القضية .
حيث حكم على صاحب الحظيرة وشقيقه ـ اللذان لازالا في حالة فرار ـ بـ5 سنوات سجنا نافذا مع غرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، وحكم على الموقوفين بعامين حبسا و2 مليون سنتيم غرامة، ويتعلق الأمر بـ21 فردا من بينهم 11 إمرأة، تمّ ضبطهم في حالة تلبس مفضوح بممارسة الدعارة بالحظيرة. وهو الحكم الذي شمل الشرطيين اللذين ألقي عليهما القبض بالموقع ومسّ أيضا الشيخ البالغ من العمر 65 سنة، والذي يعمل مع قوات الدفاع الذاتي، مع العلم أنه ضبط مع فتاة في سن حفيدته. بينما حكم على البقية بعام حبسا نافذا وهو الحكم الذي مسّ الأشخاص غير الموقوفين والذين لم يكونوا متلبسين، لكن ألقي عليهم القبض بحظيرة الدعارة ويقدّر عددهم بـ37 شخصا ليتم بهذه الأحكام طي ملف إمبراطورية الدعارة بمحكمة عين ولمان، مع العلم أنه بمجرّد أن نطق القاضي بالحكم أجهشت المتهمات بالبكاء وامتلأت القاعة بالعويل والصراخ.
للإشارة، فقد تزامنت فترة المحاكمة مع الاتصالات الحثيثة لسكان عين الطريق بجريدة الشروق اليومي بسطيف، للتأكيد بأن إمبراطورية الدعارة ليست لها أي علاقة بحي عين طريق ولا بسكان المنطقة الشرفاء، حيث تقع الحظيرة في مكان خال غير تابع للحي وبالتالي فهم بريـؤون من كل الأحداث التي تشهدها الحظيرة، كما ينوّه الجميع بدور مصالح الدرك التي وضعت حدّا لنشاط أحد أكبر قلاع الدعارة عبر الوطن.
[color=black]نداء إلى شرفاء الوطن ،ألا أيها المواطنون الشرفاء، افضحوا مثل هذه الأمبراطوريات الفاجرةالمبثوثة هنا وهناك في المدن والمداشر ،في أحيائنا وجنبات قرانا التي طوحت بأنوفنا في الطين النتنة ،كسرت كبرياءنا،وجعلتنا سخرية للشامتين والشامتات ،ومضغة سائغة للأقارب و الأباعد يتفكهون في أعراضنا و أعراض بناتنا في الظهيرة وفي ليالي السمر ناهشين فيها نهش الضباع والسباع الضرية .. ذائعين أخبارنا في العالم وناشرينها في وسائل الإعلام الفتاكة من أخطر شبكة الأنترنيت والهواتف النقالة .العاروالشنارلحقنا ومرغ أنوفنا في بوتقة البوار والإنحلال،وديست كرامتنا إلى الأبد ....اعلونها حربا شعواء لا تبقي ولا تذر على المفسدين والمفسدات في الأرض ،ولا تأخذكم بهم رحمة ،ولا يثبط عزائمكم الخور ولا الخوف مادمتم على الحق واقفين مساعدين للمجتمع مخلصينه من بؤر الفساد والرذيلة ....كونوا يدا واحدة على الباطل أو لا تكونوا أو سيمسكم من الله عذاب أليم في الدنيا و الآخرة ....