- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
حيلة جديدة
الإثنين 17 أغسطس 2009, 17:22
من المضحكات، في هذا البلد، التي تدعو إلى البكاء، مِلْءَ العين، أن تصادف خبرا يقول أن شابا محكوم عليه في قضية تجارة بالمخدرات ويقضي ما مدته سبع سنوات في السجن، ومع ذلك، فإنه كدّ واجتهد من داخل زنزانته، وتحصل على
شهادة البكالوريا لثلاث مرات متتالية، وقد سجل في تخصص الإقتصاد والتسيير حتى يكمل مشواره العلمي· ضحك، حماري، من كلامي، وقال·· - أعذرني يا صديقي على ضحكي، فلست أضحك من كد وجد ونجاح هذا الشاب السجين،
بل بالعكس، كثيرا ما يفرحني مثل هذا ''الاختلاف الإيجابي'' الذي يصنع قصصا من الكفاح والصمود، حتى من وراء القضبان ·· ولكن ما أضحكني، فعلا، هو سياسة هذا البلد التي تُفَقر شعبها حد العظم، حتى يصبح، بدوره، يسلك المسالك المعوجة مثل هذا السجين الذي أصبح تاجرا للمخدرات، وأهدر أيام عمره في السجون، وبعدها يدرس وينجح ويتخصص في الاقتصاد والتسيير·· المضحك
في القصة أن المساجين الذين نجحوا في الأعوام الأخيرة عددهم كثير، وإذا كان معظمهم توجه نحو تخصص الاقتصاد والتسيير·· فعلينا أن نتصور مستقبل اقتصاد هذا البلد، حينما يسيره هؤلاء المساجين الذين تورطوا، من قبل، في قضايا مثل المخدرات والنصب والاحتيال وغيرها من ''الشهادات''! فاجأني، حماري، بكلامه المنطقي، وصحت فيه·· - يا لك من حمار واسع النظر وثاقب الرؤية والبصيرة، وأفضل من كل هذا، فأنت وطني أكثر من المسؤولين أنفسهم، الذين لم يفكروا في هذا الخطر المحتمل·· سكتُ، ثم أطلقت قهقهات جنونية، كادت تخترق الجدار، وواصلت كلامي··· أيها الحمار الغبي·· ما تراه، الآن، هو أحدث طريقة لبيع البلد بالتقسيط·· ليس اقتصادها، فقط، بل كل ما يمت لحضارتها وتاريخها بصلة·· تأهيل المساجين ليتحملوا مسؤولية تسيير الاقتصاد ليس بالأمر السهل، لأنهم لو فعلوا هذا مع من سبق ما كانت الفضائح لتكون على طريقة ''الخليفة'' و''عاشور عبد الرحمن'' وغيرهم من الأباطرة الذين سرقوا حتى فاحت رائحتهم، لهذا أنا، كمواطن، أرى من الضروري أن تنمح الدولة جميع المساجين دورات استدراكية
وتأهيلية في زنزانتهم حتى يتمكنوا من آليات الحكم الرشيد الذي يحكم ويسرق وينهب، وكل ما يليه من أفعال النصب والاحتيال، حتى تبقى البلاد واقفة دون أن يعكر مزاجها الفضائح والإشاعات والروائح الكريهة·
سميرة فبلي
شهادة البكالوريا لثلاث مرات متتالية، وقد سجل في تخصص الإقتصاد والتسيير حتى يكمل مشواره العلمي· ضحك، حماري، من كلامي، وقال·· - أعذرني يا صديقي على ضحكي، فلست أضحك من كد وجد ونجاح هذا الشاب السجين،
بل بالعكس، كثيرا ما يفرحني مثل هذا ''الاختلاف الإيجابي'' الذي يصنع قصصا من الكفاح والصمود، حتى من وراء القضبان ·· ولكن ما أضحكني، فعلا، هو سياسة هذا البلد التي تُفَقر شعبها حد العظم، حتى يصبح، بدوره، يسلك المسالك المعوجة مثل هذا السجين الذي أصبح تاجرا للمخدرات، وأهدر أيام عمره في السجون، وبعدها يدرس وينجح ويتخصص في الاقتصاد والتسيير·· المضحك
في القصة أن المساجين الذين نجحوا في الأعوام الأخيرة عددهم كثير، وإذا كان معظمهم توجه نحو تخصص الاقتصاد والتسيير·· فعلينا أن نتصور مستقبل اقتصاد هذا البلد، حينما يسيره هؤلاء المساجين الذين تورطوا، من قبل، في قضايا مثل المخدرات والنصب والاحتيال وغيرها من ''الشهادات''! فاجأني، حماري، بكلامه المنطقي، وصحت فيه·· - يا لك من حمار واسع النظر وثاقب الرؤية والبصيرة، وأفضل من كل هذا، فأنت وطني أكثر من المسؤولين أنفسهم، الذين لم يفكروا في هذا الخطر المحتمل·· سكتُ، ثم أطلقت قهقهات جنونية، كادت تخترق الجدار، وواصلت كلامي··· أيها الحمار الغبي·· ما تراه، الآن، هو أحدث طريقة لبيع البلد بالتقسيط·· ليس اقتصادها، فقط، بل كل ما يمت لحضارتها وتاريخها بصلة·· تأهيل المساجين ليتحملوا مسؤولية تسيير الاقتصاد ليس بالأمر السهل، لأنهم لو فعلوا هذا مع من سبق ما كانت الفضائح لتكون على طريقة ''الخليفة'' و''عاشور عبد الرحمن'' وغيرهم من الأباطرة الذين سرقوا حتى فاحت رائحتهم، لهذا أنا، كمواطن، أرى من الضروري أن تنمح الدولة جميع المساجين دورات استدراكية
وتأهيلية في زنزانتهم حتى يتمكنوا من آليات الحكم الرشيد الذي يحكم ويسرق وينهب، وكل ما يليه من أفعال النصب والاحتيال، حتى تبقى البلاد واقفة دون أن يعكر مزاجها الفضائح والإشاعات والروائح الكريهة·
سميرة فبلي
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: حيلة جديدة
الإثنين 17 أغسطس 2009, 17:51
اللهم احفظ أخانا التكوك من الشوفات ....شكرا على المرور..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى