اسراطين دولة عباس و نتانيهو

قالت صحيفة إسرائلية: إن عناصر من الأمن الداخلي الإسرائيلي تقوم بضمان أمن الرئيس عباس أثناء تنقله في المناطق التي شملها اتفاق أوسلو••! ولا بد للقارئ عندما يسمع مثل هذا الخبر أن يتساءل: ممن تحمي أجهزة الأمن الإسرائيلية الرئيس ''الفلسطيني'' عباس؟! هل تحميه من اعتداءات المتطرفين اليهود في إسرائيل؟! أم تحميه من اعتداءات قوات أمنه هو؟! أم تحميه من حركة حماس؟! وشخصيا عندما سمعت هذا الخبر•• قلت إن إسرائيل على حق عندما ترفض قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل؟! فإذا كان عباس يمثل شعب فلسطين وحياته تهم الشعب الفلسطيني بالقدر الذي تهم شعب إسرائيل•• فلماذا إذن البحث عن دولة ثانية؟! فالأفضل أن نذهب مباشرة إلى تطبيق نظرية القذافي بإنشاء دولة واحدة هي دولة ''إسراطين''؟! وينبغي أن نقول بصراحة إن عباس أصبح يمثل وجهة نظر إسرائيل في الموضوع الفلسطيني، والفلسطينيون وبقطاعات واسعة منهم يؤيدونه في مسعاه، فلماذا إذن وجع الرأس العربي بموضوع الدولة الفلسطينية المخالفة لدولة اليهود؟! كل الناس يدركون أن وضع الفلسطينين المتواجدين في الأراضي الإسرائيلية أحسن حالا من بقية الفلسطينين المتواجدين في الأراضي التي يحكمها عباس برعاية أمنية إسرائيلية أو المتواجدين في مخيمات الأردن أو لبنان أو سوريا، أو حتى المتواجدين تحت حكم حماس في غزة؟! ولماذا المكابرة إذاً؟! أليس من الأنسب للشعب الفلسطيني المطالبة فقط بحق العودة كإنجاز وطني تاريخي للشعب الفلسطيني؟! فحكم اليهود للفلسطنيين أرحم وأحسن وأنفع من حكم الفتحاويين والحماسيين لبقايا الشعب الفلسطيني في رام الله وغزة والشتات!؟ بأمثال عباس وقريع ودحلان؟!

سعد بوعقبة