- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
مافيا الورق في الطارف
السبت 22 أغسطس 2009, 05:51
يعتبر ''البوراك'' سيد المائدة في شهر رمضان لما يتميز به من نكهة ولذة خاصة مع طبق ''الشوربة''، وطريقة صنعه تختلف من منطقة إلى أخرى، ولكنها تشترك في المكونات الأساسية وطريقة التحضير التي تعتمد أساسا على ''الورق''، والتي تصنع من الدقيق وتستعمل لضم مكونات ''البوراك''. تجد عائلات كثيرة ذات الدخل المحدود بولاية الطارف في شهر رمضان فرصة للاسترزاق ومضاعفة دخلها، من خلال صنع الورق بالبيت وبيعه في الأسواق أو الشوارع الرئيسية للمدينة، حيث ينتشر باعة الورق وتجدهم غالبا من فئة الأطفال ومن الجنسين في كل الأحياء والشوارع والأسواق، وبأعداد كبيرة لبيع هذه المادة والتي يتراوح سعرها ما بين 5 دج إلى 7 دج للورقة الواحدة، حسب نوعية الدقيق وحجمها. وقد ساعد التطور الاجتماعي على ازدهار هذه التجارة خاصة مع خروج المرأة للعمل فأصبح بذلك ضيق الوقت من أسباب إقبالها على الورق الجاهز، ومن جهة أخرى نجد المرأة الماكثة بالبيت ونظرا لتزايد أعبائها المنزلية في هذا الشهر الفضيل تفضّل هي الأخرى شراء الورق على صنعه. وأثناء تجوّلنا مساء بسوق مدينة الطارف شدّنا وجود الباعة الصغار للورق ينشطون في أماكن متقاربة، ولدى استفسارنا عن المنافسة في البيع، أجاب طفل (12 سنة) بأن المشتري هو الذي يختار من عند من يشتري، وذلك حسب نوعية وجودة الورق المصنوع، مضيفا، بأن هناك نوعين من الورق (السوبر) وهو مصنوع من الدقيق الممتاز، و(العادي) وهو المصنوع من الدقيق المتوسط النوعية ولكل سعره الخاص ويتعلق بالقدرة الشرائية للمواطن. وحسب الباعة فإن نشاطهم يبدأ بعد الظهر ليستمرّ إلى ربع ساعة قبل موعد الإفطار، في حين يتم تحضيرها صباحا، أما في القرى الريفية ولقلة السكان يضطرّ الأطفال من باعة الورق للقيام بجولة على المنـازل لعـرض سلعهم وبيعها ـ والتـي تكون في غالب الأحيان عن طريق الطلب المسـبق ـ وبهذه التجـارة يساعد هؤلاء الأطفال في مصروف المنزل والتحضير للدخول المدرسي الذي أصبح وشيكا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى