هروب القط الأبيض

هرب القط الأبيض إلى وكره وطفق يفكر في حيلة تمكنه من الإفلات مرة أخرى من الشرطة، فاهتدى لحيلة ذكية حيث صبغ فروه باللون الأسود وحمل كيسه واتجه مسرعا نحو أقصرالطريق. وقد قطع أكثر من نصفه حتى أوشك على الخروج من الغابة والفوز بما سرقه فراح يهلل فرحا وطربا: وداعا ياغابتي الجميلة وداعا يا أصدقائي الحيوانات ،فأنا أذكى منكم وفزت بأروع ما في الحياة ،بغتة حاصرته الشرطة من كل جانب، فصمت واكفهر وجهه وتجمد في مكانه، لكن سرعان ما تذكر أن لون أسود، فراح يحدثهم بثقة وشجاعة، مستفسرا الأمر:
- لماذا تحاصرونني ماذا فعلت؟
رد عليه رئيس الشرطة
- نحن نبحث عن القط الأبيض لقد سرق عدة أشياء لأصدقائه الحيوانات وفر هاربا من قبضتنا.
هل رأيته؟
ابتسم القط الأبيض وأجابهم: - عفوا يا سادة، لم أر القط الأبيض يمر من هنا.
صدقت الشرطة كلامه فتركته يكمل سيره، بخطى مسرعة.
فجأة تعثرت قدميه فسقط وسقط منه الكيس ووقعت كل الأشياء التي سرقها، وقعت منه المصورة والحذاء والحزام وحتى دينارالقط الأسود. استدارت الشرطة وأدركت أنه القط الأبيض ، فهرولت ناحيته للقبض عليه وهرول هو محاولا الهرب، لكن هذه المرة فشل وإلقي القبض عليه و تم تحويله للمحاكمة بتهمة جريمة السرقة.
وما أكثر القطط المتلصصة في بلادنا التي تعيث في أرجائها فسادالا مثل له ،ولم يشهده العالم مند عهد الديناصورات الحقيقية ،فاستحوذوا على كل مقدرات الشعب الجزائري حتي أضحى يقتات من الزبالة رغم أن الشرطة أمست في كل دشرة وفي كل قرية وتسمي بالشرطة الجوارية للشعب الجزائري .