أكرهك يا صيف

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


" أكرهك يا صيف !!!! "

هذه الجملة تتكرر مع مجيء الصيف عند بطلتنا سعاد
لدرجة أن هذه العطلة باتت شبحا يخيفها ويرعبها
فكلما حل الصيف إلا وتتذمر لدرجة أنها تكره العطلة الصيفية
هذه العطلة التي كانت ألفت قبل زواجها أن تقضيها في الاستجمام والسفر هنا وهناك رفقة عائلتها.
ما إن تزوجت بسعيد انقلبت تلك العطلة إلى سجن وكأنه محكوم عليها بالأشغال الشاقة
لا لشيء سوى أن إخوة زوجها ذكورا وإناثا يقيمون بالخارج ويقضون عطلتهم عندها
فتجدها أول المستيقظين وآخر النائمين
تستيقظ باكرا لإعداد الفطور وليس أي فطور عليه أن يكون متنوعا
وفي نفس الوقت مفيدا للصحة وكأنها خبيرة التغذية
ثم بعدها عليها تحضير الغذاء من ألفه إلى يائه ووجبة العشاء أيضا
ولا يحق لها التذمر أو التأفف
عليها خدمتهم بكل أريحية وابتسامة عريضة
لأنهم ضيوف ومن واجبها إكرامهم وتوفير الجو الملائم لهم
والطامة الكبرى أنها تقوم بهذه الأشغال وحدها دون أية مساعدة
هم يقضون عطلتهم وهي تدفع الثمن
هذا السيناريو يتكرر طول عطلتهم الصيفية
لقد ألغت سعاد كل آمالها وأحلامها وأيضا برامجها للعطلة الصيفية
حتى آلامها وتعبها لا تبديهما وكأنها آلة متحركة
أما سعادتها فجمَّدتها إلى حين انتهاء مدة "السجن العائلي" الذي فُرضَ عليها
هذا الوضع الذي أصبحت تعيشه العائلة مع مجيء كل صيف
كان سببا في الشجار الدائم بين سعاد وسعيد هي تدافع عن حقها في الراحة
وهو يدافع عن إكرام الضيف الذين هم إخوته.

أسئلة للنقاش:
- ما رأيكم في هذه الظاهرة؟
- لماذا نفكر في سعادتنا ونقهر الآخر؟
- هل سعاد مُجْبَرة على خدمة أهل زوجها الموسميين؟
- أليس من حق هذه العائلة التمتع هي أيضا بعطلتها الصيفية؟
أترك لكم حرية النقاش