- المحترفمشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
- عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
الفتاة المسلمة في رمضان
الجمعة 28 أغسطس 2009, 12:12
شهر رمضان |
عصر القلق
يؤكد علماء النفس أننا نعيش في عصر يُطلق عليه الآن ( عصر القلق ) , وكل إنسان يبحث عن الراحة النفسية وهدوء الأعصاب وتجنب الاضطرابات النفسية ووالله لا يكون هذا إلا بالعبادة والقرب من الله تعالى ويشاء الله العزيز العليم أن يخلق الإنسان مزيجاً من جسد وروح ، جسد له مطالب واحتياجات ، وروح لها مطالبها واحتياجاتها ، وقد ألزمنا الله بإعطاء كل منها حقه ، وحتى تستقيم الحياة الهانئة للنفس البشرية لابد لها من تحقيق التوازن بين حاجات الجسد وحاجات الروح ، وحاجات الروح تقتضي تحقيق قول الله تعالى : {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]
إن العبادة وخاصة في رمضان تبني الشخصية المسلمة السوية رجلاً كان أو امرأة التي تتمتع بالراحة النفسية والهدوء والرضا عن ذاتها وعمن حولها , أما من يعرض عن العبادة و عن ذكر الله فلا يلقي إلا ما قال الله فى كتابه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].
قلب مفعم بالإيمان
هذا هو قلب الزهرة المسلمة امتلأ يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإيمان راسخ فظهر ذلك علي الجوارح فتجدها تقرأ القرآن ، تصلي وتستغفر ، وتجد قلبها يفيض بالدعاء والمناجاة والتسبيح والرضا ، والشكر عند النعم والصبر عند الابتلاءات والمصائب ، قلب يتذكر أحبابها السالفين العابدين وعلى رأسهم رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهذا عروة بن الزبير الذي طلب أن تبتر قدمه وهو ساجد يصلي لله حتى لا يشعر بآلام البتر ، وبلال بن رباح الذين كان يُعذّب وهو يردد أحد أحد ، وابن تيميه رحمه الله الذي كان يستشعر أن نفيه سياحة وسجنه خلوة وكان يتلذذ بالسجن رغم ظلمته الموحشة لأنه كان في معية الله تعالي.
الصحة النفسية مع العبودية
إن الدين والعبادة ليست آفة كما ذكر فرويد بل إنها العلاج والوقاية من الأمراض والاضطرابات النفسية , إن الزهرة المسلمة تؤمن إيماناً عميقاً بأنها خُلقت في هذه الحياة الدنيا لهدف كبير ، حدّده رب العزة بقوله {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]
فالحياة في نظر الزهرة المسلمة ليست في قضاء الوقت بالأعمال اليومية المألوفة ، والاستمتاع بطيبات الحياة وزينتها ، وإنما الحياة رسالة على كل مؤمن أن ينهض بها علي الوجه الذي تتحقق فيه عبادته لله ، وعليها أن تستحضر النية في أعمالها كلها أنها تبتغي وجه الله ، لأن الأعمال محصورة موقوفة على النيات كما أكد رسول الله في حديثه الشهير: (إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل امرئ ما نوى ..) [متفق عليه].
يؤكد علماء النفس أننا نعيش في عصر يُطلق عليه الآن ( عصر القلق ) , وكل إنسان يبحث عن الراحة النفسية وهدوء الأعصاب وتجنب الاضطرابات النفسية ووالله لا يكون هذا إلا بالعبادة والقرب من الله تعالى ويشاء الله العزيز العليم أن يخلق الإنسان مزيجاً من جسد وروح ، جسد له مطالب واحتياجات ، وروح لها مطالبها واحتياجاتها ، وقد ألزمنا الله بإعطاء كل منها حقه ، وحتى تستقيم الحياة الهانئة للنفس البشرية لابد لها من تحقيق التوازن بين حاجات الجسد وحاجات الروح ، وحاجات الروح تقتضي تحقيق قول الله تعالى : {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]
إن العبادة وخاصة في رمضان تبني الشخصية المسلمة السوية رجلاً كان أو امرأة التي تتمتع بالراحة النفسية والهدوء والرضا عن ذاتها وعمن حولها , أما من يعرض عن العبادة و عن ذكر الله فلا يلقي إلا ما قال الله فى كتابه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].
قلب مفعم بالإيمان
هذا هو قلب الزهرة المسلمة امتلأ يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإيمان راسخ فظهر ذلك علي الجوارح فتجدها تقرأ القرآن ، تصلي وتستغفر ، وتجد قلبها يفيض بالدعاء والمناجاة والتسبيح والرضا ، والشكر عند النعم والصبر عند الابتلاءات والمصائب ، قلب يتذكر أحبابها السالفين العابدين وعلى رأسهم رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهذا عروة بن الزبير الذي طلب أن تبتر قدمه وهو ساجد يصلي لله حتى لا يشعر بآلام البتر ، وبلال بن رباح الذين كان يُعذّب وهو يردد أحد أحد ، وابن تيميه رحمه الله الذي كان يستشعر أن نفيه سياحة وسجنه خلوة وكان يتلذذ بالسجن رغم ظلمته الموحشة لأنه كان في معية الله تعالي.
الصحة النفسية مع العبودية
إن الدين والعبادة ليست آفة كما ذكر فرويد بل إنها العلاج والوقاية من الأمراض والاضطرابات النفسية , إن الزهرة المسلمة تؤمن إيماناً عميقاً بأنها خُلقت في هذه الحياة الدنيا لهدف كبير ، حدّده رب العزة بقوله {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]
فالحياة في نظر الزهرة المسلمة ليست في قضاء الوقت بالأعمال اليومية المألوفة ، والاستمتاع بطيبات الحياة وزينتها ، وإنما الحياة رسالة على كل مؤمن أن ينهض بها علي الوجه الذي تتحقق فيه عبادته لله ، وعليها أن تستحضر النية في أعمالها كلها أنها تبتغي وجه الله ، لأن الأعمال محصورة موقوفة على النيات كما أكد رسول الله في حديثه الشهير: (إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل امرئ ما نوى ..) [متفق عليه].
ومن رحمة الله وفضله علينا أن جعل لنا في هذه الحياة الدنيا محطات نتزود فيها بالإيمان والتقوى، ونمحو ما علق بقلوبنا من آثار الذنوب والغفلات، نلتقط فيها أنفاسنا، ونعيد ترتيب أوراقنا؛ فنخرج منها بروح جديدة، وهمة عالية.
ومن أهم المحطات التي تمر على المسلمين مرة واحدة كل عام: شهر رمضان، الشياطين فيه مصفدة، وأبواب النيران فيه مغلقة، والأجواء مهيئة لنيل المغفرة، والرحمة، والعتق من النار، تزينت فيه الجنة، ونادت خطَّابها: أن هلموا وأسرعوا؛ فالسوق مفتوح، والبضاعة حاضرة، والملك جواد كريم.
والمشمرة، الموفقة، جد الموفقة؛ من أحسنت استغلال هذا الشهر والاستفادة من كل لحظة وثانية.
ومن المهم أخيتي بالإضافة إلى تنويع الخير المطلوب منا في رمضان وفي سائر الأوقات، أن يكون لكِ برنامج عملي تأخذي به نفسك، ولاسيما في رمضان، الذي ينبغي أن تخُصِّيه بمزيد من العناية والبرنامج العملي للسعي نحو الخير.
وينبغي أن يكون لكِ في برنامج رمضان العزم على إنجاز مشروع ما؛ ليكون ذلك من أنواع الشكر العملي الذي تشكري به مولاكِ سبحانه، على ما أولاكِ من النعم، التي من أجلها أنه بلغكِ رمضان على العافية والإيمان!! والشكر العملي من أبلغ أنواع الشكر الواجب عليكِ.
وقفة قبل البدء.
قبل أن نبدأ أيتها الغالية في التنفيذ، وخوض السباق الرمضاني؛ تذكري معي لذة الإنتصار.
هل تحبي أن يُغفَر لكِ ما تقدم من ذنبك؟
هل تحبي أن تكوني من عتقاء الرحمن من النار؟
هل تحبي أن تحوزي فضل ليلة القدر؟
هل تحبي أن تأتي يوم القيامة، وقد أطاحت صحيفة حسناتك بصحيفة سيئاتك؟
هل تحبي ألا تخسري رمضان؟
إذا كنت تحبي هذا كله؛ فهيا بنا لنشمر عن سواعدنا، ونستجمع عزمنا، وننطلق.
يومك في رمضان.
نصائح عامة:
1- هذا البرنامج مقترح؛ فيمكن تعديله حسب ظروف كل واحدة منا.
2- اجعلي الصلاة فاصلًا بين كل مرحلتين في البرنامج.
3- إذا فاتك شيء مهم في مرحلة من المراحل؛ حاولي قضاؤه في مرحلة أخرى.
4- انتبهي للفراغات البينية أثناء اليوم بين عمل وآخر؛ مثل: وقت المواصلات، وانتظار عبادة "الفراغ بين الأذان والإقامة".
5- مشاركة أخواتك، وصديقاتك، وأهلك في البرنامج للتشجيع، وعدم الفتور.
6- إصلاح ذات البين.
ينقسم البرنامج إلى خطين أساسيين:
1- أعمال ثابتة، مفروغ منها، ويتعين المحافظة عليها.
2- أعمال فضائل، مدعوة إليها.
ثم نقسمه إلى عشرة مراحل:
1- وقت السحر:
صلاة ركعتين خفيفتين، أو أكثر "قيام ليل".
السحور: ((تَسَحرُوا؛ فإن في السَّحورِ بركة)) [متفق عليه].
الاستغفار، مع استحضار مشهد سؤال الله عن الذنوب يوم القيامة.
2- صلاة الفجر:
ترديد الأذان.
صلاة ركعتي الفجر في المنزل ـ السنة ـ.
الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد.
استحضار القلب في الصلاة.
أذكار بعد الصلاة.
3- الوقت بعد صلاة الفجر حتى الشروق:
((من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة، وعمرة تامة، تامة، تامة)) [صححه الألباني]، والذكر يشمل قراءة القرآن، وأذكار الصباح.
الدعاء بعد الشروق بثلث ساعة، ثم صلاة ركعتين، أو أربع، أو ست، أو ثمانِ ركعات.
4- وقت الدراسة أو المساعدة المنزلية:
لاشك أن دراستكِ أخيتي إن كانت فيها استحضار النية؛ تصبح طاعة وليست مضيعة.
وكذلك المساعدات التي تقوم بها زهرة المؤمنة للوالدين في المنزل؛ فهذه من أحب الطاعات إلى الله، ألا وهي بر الوالدين، فلا تنظري للدراسة أو لأوقات المساعدة أنها مضيعة للوقت، ولكن تجنبي الإساءة إلى أخواتك، وزميلاتك في الدراسة، وقابلي الإساءة بالإحسان.
استحضري النية وأخلصيها لله في هذه الأعمال.
5- النوم بعد الدراسة حتى صلاة العصر "القيلولة":
النوم في هذه الفترة سنة؛ إذا كان ليس ضمن وقت الدراسة، مع استحضار نية النوم للتقوي على العبادة.
6- من العصر إلى المغرب:
صلاة العصر في جماعة، ((من صلى البردين دخل الجنة)) [متفق عليه]، والبردان هما: الفجر والعصر.
بعد صلاة العصر؛ تلاوة قرآن، ودعاء.
أذكار المساء.
7- من المغرب حتى العشاء:
الإحساس بفرحة الإفطار.
الدعاء عند الإفطار: ((ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله)) [حسنه الألباني].
حاولي أن تكون صلاة المغرب في جماعة مع أهلكِ في المنزل.
تناولي إفطارًا خفيفًا؛ تمرًا ولبنًا مثلًا، ثم صلي المغرب، ثم تناولي الإفطار.
8- صلاة العشاء والقيام:
تخفيف الطعام يساعد على النشاط، والتركيز، والقدرة على القيام.
اختيار المسجد الذي تصلي فيه القيام.
مسجد يختم القرآن كاملًا في أثناء رمضان.
يُفضل أن يكون قريبًا من المنزل.
يُفضل أن يكون القارئ حسن الصوت.
يُفضل الذهاب مع الأصدقاء؛ كوسيلة من وسائل الدعوة.
الذهاب للمسجد بدون أطفال قدر المستطاع؛ لعدم إشغال المصلين عن الصلاة.
التدبر في كل كلمة يقرؤها الإمام أثناء الصلاة، وكذلك الدرس؛ لأنه درس علم.
9- بعد صلاة القيام إلى النوم:
استكمال الورد القرآني.
القيام بأي عمل مفيد، مثل: صلة الأرحام.
10- النوم مبكرًا:
استحضار نية التقوي على العبادة.
النوم على الطهارة، وعلى الشق الأيمن، وقراءة الأذكار.
لا داعي لمشاهدة التلفزيون بالمرة.
- أيام خاصة:
يوم الجمعة:
قراءة سورة الكهف.
تحري ساعة الإجابة ـ آخر ساعة قبل المغرب ـ.
الإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم.
التركيز وتكثيف العبادات.
قضاء ما فات من أعمال الأسبوع.
صلة الأرحام وزيارة الأصدقاء.
اللهم ارزقنا الإخلاص، وتقبل منا, واجعلنا من الشاكرين الذاكرين المقبولين في رمضان.
- الجمانةعضو خبير
- عدد الرسائل : 748
العمر : 30
الموقع : فلسطين
البلد :
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: الفتاة المسلمة في رمضان
الأربعاء 28 يوليو 2010, 15:26
شكرا لكي اخي على هذا الموضوع المفيد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى