محارق ضـد الإنسانية بأولاد رباح بمستغانم
الجمعة 04 سبتمبر 2009, 18:21
محارق ضـد الإنسانية بأولاد رباح بمستغانم
عرفت ولاية مستغانم وقائع وأحداثا كبرى لايزال المجاهدون الذين هم الآن على قيد الحياة يتذكرون مآسيها، ومهما تعاقبت الأحداث، فإن الشعب الجزائري لم ولن ينسى ما خلفه الإستعمار الفرنسي من إضطهاد ومحارف ومحاولته اليائسة لطمس الهوية الوطنية، وقد انطلقت الشرارة الأولى مع ليلة أول نوفمبر 1954 بمنطقة ويليس المسماة حاليا ''بن عبد المالك رمضان''، هذا الشهيد الذي تحمل البلدية اسمه، هو أول مجاهد بمستغانم كان على رأس جماعة من المجاهدين، ومنهم ''باجي مختار'' و''سي محمد الجبلي'' وغيرهم...، ففي تلك الليلة جرت معركة كبرى بين المجاهدين والقوات الاستعمارية التي تكبدت لحظتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفي نفس المعركة إستشهد ''بن عبد المالك رمضان''، ولكون منطقة الظهرة معروفة بتضاريسها وجبالها وغاباتها مما جعل القوات الاستعمارية تخشى من هجومات المجاهدين انطلاقا من مناطق الظهرة، وفي سيدي علي أقام معتقلا على مستوى الجهة الغربية كان أكبر معتقل لتعذيب المجاهدين بشتى الوسائل الجهنمية وليومنا هذا مازالت الدهاليز تحت الأرض والتي كانت مخصصة للإعتقال، كما يمكن مشاهدة بعض الوسائل التي كانت تستعمل في التعذيب. وشهادة بعض المجاهدين الذين سبق لهم أن اعتقلوا في محتشد سيدي علي أكبر مما يتصوره العقل البشري، بحيث وصل عدد المعتقلين فيه إلى أكثر من 20 ألف شخص، تم قتل قرابة 200 شهيد عن طؤيق استعمال ألشع وسائل التعذيب، وقد تم إدخال تغييرات على موقع المعتقل وترقيته إلى متحف تاريخي لمآثر حرب التحرير بمنطقة مستغانم وما جاورها، ويحتوي على عديد من الوسائل والألبسة وكذا صور شهداء المنطقة وعدة وثائق تتعلق بثورة أول نوفمبر، وبالطابق السفلي توجد القاعات والدهاليز التي كانت مخصصة لإعتقال وتعذيب المجاهدين، وهي بمثابة شهادات أخرى على أن إسترجاع السيادة الوطنية لم يكن بالأمر الهيّن، وهناك معارك طاحنة جرت في سنة 1954 في كل من منطقة العمارنة ببلدية خير الدين وكذا منطقة عين تادلس، حيث تعرضت وحدات الجيش الفرنسي لهجوم مسلح بقيادة المجاهد ''بلطرش العجال'' ولم تنته المعارك إلا بعد تدخل سرب من الطائرات الحربية التي قنبلت المنطقة بطريقة عشوائية، مما نتج عنه مقتل عشرات المواطنين، وكانت الساحة الموجودة بوسط عين تادلس احتضنت واقعة مأساوية ومشاهد تقشعر لها الأبدان أسفرت عن إستشهاد البطل الشهيد ''العجال بلطرش'' والساحة اليوم تحمل اسم هذا البطل الذي لقن المستعمر الفرنسي درسا لا يمحى من صفحات التاريخ، وعين تادلس هي مصدر جيل بكامله أعرب ليل المعمرين وأقلق وجودهم في مختلف المعارك الطاحنة عبر مختلف دواوير المنطقة، فالتاريخ سيبقى يبرز حقائق موضوعية عن أحداث ومحارق جرت وقائعها المؤلمة في سنة 1845 بدوار أولاد رياح ببلدية النقمارية، حين أقدمت القوات الاستعمارية بقيادة الجنرال بليسي السفاح على جريمة لاإنسانية في كل من النقمارية وأولاد رياح، حيث تم حشد مئات المواطنين في شهر أوت من تلك السنة داخل مغارات وكهوف، وبعد الغلق عليهم بالإسمنت المسلح تم إبادة أكثر من 1000 مواطن رجال، نساء، شيوخ وأطفال، وكانت هذه الإبادة الجماعية كرد فعل على إنطلاق مقاومة شعبية من طرف السكان الذين لم يتقبلوا وجود قوات الإستعمار بمنطقتهم. وإلى اليوم ورغم مرور 123 سنة على وقوعها لايزال مكانها يشهد على مدى بشاعة تلك المحارق التي كان مواطنون جزائريون وقودا لها، ولايزال سكان مناطق الظهرة يتذكرون أبا عن جد وعبر الأجيال هول ما حدث قبل إندلاع مختلف المقاومات الشعبية وثورة حرب التحرير ومنها مقاومة شعبية بالظهرة قادها البطل ''بومعزة''.
عرفت ولاية مستغانم وقائع وأحداثا كبرى لايزال المجاهدون الذين هم الآن على قيد الحياة يتذكرون مآسيها، ومهما تعاقبت الأحداث، فإن الشعب الجزائري لم ولن ينسى ما خلفه الإستعمار الفرنسي من إضطهاد ومحارف ومحاولته اليائسة لطمس الهوية الوطنية، وقد انطلقت الشرارة الأولى مع ليلة أول نوفمبر 1954 بمنطقة ويليس المسماة حاليا ''بن عبد المالك رمضان''، هذا الشهيد الذي تحمل البلدية اسمه، هو أول مجاهد بمستغانم كان على رأس جماعة من المجاهدين، ومنهم ''باجي مختار'' و''سي محمد الجبلي'' وغيرهم...، ففي تلك الليلة جرت معركة كبرى بين المجاهدين والقوات الاستعمارية التي تكبدت لحظتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفي نفس المعركة إستشهد ''بن عبد المالك رمضان''، ولكون منطقة الظهرة معروفة بتضاريسها وجبالها وغاباتها مما جعل القوات الاستعمارية تخشى من هجومات المجاهدين انطلاقا من مناطق الظهرة، وفي سيدي علي أقام معتقلا على مستوى الجهة الغربية كان أكبر معتقل لتعذيب المجاهدين بشتى الوسائل الجهنمية وليومنا هذا مازالت الدهاليز تحت الأرض والتي كانت مخصصة للإعتقال، كما يمكن مشاهدة بعض الوسائل التي كانت تستعمل في التعذيب. وشهادة بعض المجاهدين الذين سبق لهم أن اعتقلوا في محتشد سيدي علي أكبر مما يتصوره العقل البشري، بحيث وصل عدد المعتقلين فيه إلى أكثر من 20 ألف شخص، تم قتل قرابة 200 شهيد عن طؤيق استعمال ألشع وسائل التعذيب، وقد تم إدخال تغييرات على موقع المعتقل وترقيته إلى متحف تاريخي لمآثر حرب التحرير بمنطقة مستغانم وما جاورها، ويحتوي على عديد من الوسائل والألبسة وكذا صور شهداء المنطقة وعدة وثائق تتعلق بثورة أول نوفمبر، وبالطابق السفلي توجد القاعات والدهاليز التي كانت مخصصة لإعتقال وتعذيب المجاهدين، وهي بمثابة شهادات أخرى على أن إسترجاع السيادة الوطنية لم يكن بالأمر الهيّن، وهناك معارك طاحنة جرت في سنة 1954 في كل من منطقة العمارنة ببلدية خير الدين وكذا منطقة عين تادلس، حيث تعرضت وحدات الجيش الفرنسي لهجوم مسلح بقيادة المجاهد ''بلطرش العجال'' ولم تنته المعارك إلا بعد تدخل سرب من الطائرات الحربية التي قنبلت المنطقة بطريقة عشوائية، مما نتج عنه مقتل عشرات المواطنين، وكانت الساحة الموجودة بوسط عين تادلس احتضنت واقعة مأساوية ومشاهد تقشعر لها الأبدان أسفرت عن إستشهاد البطل الشهيد ''العجال بلطرش'' والساحة اليوم تحمل اسم هذا البطل الذي لقن المستعمر الفرنسي درسا لا يمحى من صفحات التاريخ، وعين تادلس هي مصدر جيل بكامله أعرب ليل المعمرين وأقلق وجودهم في مختلف المعارك الطاحنة عبر مختلف دواوير المنطقة، فالتاريخ سيبقى يبرز حقائق موضوعية عن أحداث ومحارق جرت وقائعها المؤلمة في سنة 1845 بدوار أولاد رياح ببلدية النقمارية، حين أقدمت القوات الاستعمارية بقيادة الجنرال بليسي السفاح على جريمة لاإنسانية في كل من النقمارية وأولاد رياح، حيث تم حشد مئات المواطنين في شهر أوت من تلك السنة داخل مغارات وكهوف، وبعد الغلق عليهم بالإسمنت المسلح تم إبادة أكثر من 1000 مواطن رجال، نساء، شيوخ وأطفال، وكانت هذه الإبادة الجماعية كرد فعل على إنطلاق مقاومة شعبية من طرف السكان الذين لم يتقبلوا وجود قوات الإستعمار بمنطقتهم. وإلى اليوم ورغم مرور 123 سنة على وقوعها لايزال مكانها يشهد على مدى بشاعة تلك المحارق التي كان مواطنون جزائريون وقودا لها، ولايزال سكان مناطق الظهرة يتذكرون أبا عن جد وعبر الأجيال هول ما حدث قبل إندلاع مختلف المقاومات الشعبية وثورة حرب التحرير ومنها مقاومة شعبية بالظهرة قادها البطل ''بومعزة''.
وببلدية الطواهرية التي كانت قرية صغيرة في منطقة معزولة أقيم معتقل بعيدا عن الأنظار لتعذيب كل المجاهدين والفدائيين الذين يتم القبض عليهم، لأن معتقل سيدي علي لم يستوعب كل المحبوسين. وهما كتب فإننا لم ولن نشمل كل تلك العمليات والأحداث الكبرى التي لاتزال عالقة في ذاكرة سكان مستغانم.
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: محارق ضـد الإنسانية بأولاد رباح بمستغانم
السبت 05 سبتمبر 2009, 00:12
جرائم الأستعمار لا تعد ولا تحصى
تم حشد مئات المواطنين في شهر أوت من تلك السنة سنة 1845 داخل مغارات وكهوف، وبعد الغلق عليهم بالإسمنت المسلح تم إبادة أكثر من 1000 مواطن رجال، نساء، شيوخ وأطفال، وكانت هذه الإبادة الجماعية كرد فعل على إنطلاق مقاومة شعبية من طرف السكان الذين لم يتقبلوا وجود قوات الإستعمار بمنطقتهم.
تم حشد مئات المواطنين في شهر أوت من تلك السنة سنة 1845 داخل مغارات وكهوف، وبعد الغلق عليهم بالإسمنت المسلح تم إبادة أكثر من 1000 مواطن رجال، نساء، شيوخ وأطفال، وكانت هذه الإبادة الجماعية كرد فعل على إنطلاق مقاومة شعبية من طرف السكان الذين لم يتقبلوا وجود قوات الإستعمار بمنطقتهم.
- Mahdjoubaعضو نشيط
- عدد الرسائل : 107
العمر : 33
الموقع : ain tedles
البلد :
نقاط : 139
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: محارق ضـد الإنسانية بأولاد رباح بمستغانم
الإثنين 07 سبتمبر 2009, 18:35
شكرا أخي على الموضوع
علما أن أجدادي من اولاد رياح وليس رباح
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
شكرا
علما أن أجدادي من اولاد رياح وليس رباح
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
شكرا
رد: محارق ضـد الإنسانية بأولاد رباح بمستغانم
الخميس 17 سبتمبر 2009, 18:03
شكرا على المرور، والله يرحم جيمع موتى المسلمين ويلحقنا بهم في جنات النعيم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى