50 بالمئة من الحالات هي لزوجات تعرضن للضرب المبرح

تشهد استعجالات العاصمة خلال شهر رمضان تدفقا كبيرا للمرضى الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للإفطار في غرفها الباردة، وتأتي على رأس هذه الحالات نسوة أخذن نصيبهن في الضرب المبرح من قبل أزواجهن الذين فقدوا السيطرة على أعصابهم لتتطور المشادات إلى اعتداءات جسدية عنيفة. تسجل استعجالات مستشفيات العاصمة خلال شهر رمضان ارتفاعا مذهلا في عدد المرضى الذين يقصدونها طيلة اليوم، وعلى الخصوص فترة ما قبل الإفطار بالإضافة إلى الفترة الليلية، حيث سجلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى مصطفى باشا الجامعي خلال هذه الفترة أزيد من 350 حالة، فخلال تواجدنا بالمصلحة تفاجأنا بالأعداد الهائلة من المرضى الذين ضاق بهم المكان، فاضطروا للانتظار أمام بابها. سألنا أحد العاملين عن ظروف العمل فأجاب قائلا بأن مصلحة الاستعجالات تعرف حركة كبيرة خلال شهر رمضان دون سائر الشهور الأخرى، بسبب ارتفاع نسبة المشاجرات والحوادث المنزلية بالإضافة إلى حوادث الطرقات، وحسب المصدر ذاته فإن المصلحة تستقبل يوميا أزيد من عشرين حالة، مؤكدا أن 50 بالمائة منها تكون الضحية فيها نسوة تعرضن للضرب المبرح من قبل أزواجهن، بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية بسبب المشاجرات بين الشباب، فكثيرة هي الحالات التي يستقبلونها لشباب طعنوا بسكاكين وخناجر، كما تستقبل المصلحة حالات عرضية لأطفال أصيبوا بحروق بليغة بسبب الإهمال وعدم المراقبة، كما كان الشأن بالنسبة لطفلة تقطن بالعاصمة تبلغ من العمر 8 سنوات، والتي أصيبت بحروق بليغة بسبب انسكاب قدر طعام ساخن على جسمها. من جهة أخرى يؤكد سمير الذي يعمل كعون أمن بالحماية المدنية على أن شهر رمضان يشهد ارتفاعا مذهلا في الحوادث المنزلية، خاصة فيما يتعلق بحروق ربات منازل كن منهمكات في إعداد الطعام، أو لأطفال كانوا عرضة لنار المطابخ، بالإضافة إلى حوادث الاختناق بالغاز أو انفجار قارورات غاز البوتان، حيث تمكنت مصالح الحماية المدنية من إنقاذ 4 أفراد من عائلة واحدة بباب الوادي بسبب انفجار قارورة الغاز بعد أن تسرب منها دون أن تنتبه الأم لذلك، مما أدى إلى انفجارها، حيث أصيب أفراد العائلة بحروق بليغة، لتبقى مثل هذه الحوادث السلبية السمة التي تطبع رمضان عندنا، في ظل غياب الرقابة المنزلية وعدم ضبط النفس من قبل بعض الصائمين.