- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
فتاوى تحت الطلب..!
الأحد 13 سبتمبر 2009, 06:36
يبدو أن الفوضى غير الخلاّقة التي تميّز الحياة السياسية والاجتماعية في الوطن العربي قد انتقلت إلى الحياة الدينية فأحدثت خسائر فادحة في تصورات الناس وأفهامهم وأربكت نسقهم المعرفي وثقافتهم الروحية.
تعوّلم كل شيء حتى الفُتيا، ومسّت صناعة النجوم والماركتينغ الفقهاء وأهل الاختصاص في أصول الشريعة، وصار الدعاة نجوما على الفضائيات مثلهم كمثل الفنانين وأبطال الكرة والرياضة عموما مع قياس بفارق..!
تعوّلم كل شيء ولم يعد الناس يقدرون على متابعة سرعة الحديث ومعناه ولا وهج الإضاءة وسحر التقديم.. هكذا صار بين أفراد الأسرة الواحدة من يعجب بالداعية الفلاني على الفضائية س ، وآخر بالداعية العلاّني على فضائية ع وهلمجرا.. فكما يعجبون بالممثل أو الممثلة ومسلسلهما الرمضاني يفردون إعجابهم أيضا إلى الداعية كذا والشيخ كذا وكذا.. فعلت العولمة فعلها في المؤسسات وانتقلت الآن إلى من الأذواق والميول إلى الحياة الروحية والثقافة الدينية وطقوس العبادات.. لم ترحم العولمة أحدا ولم ينجُ منها أحد..أضحى المال يصنّع كل شيء ويسوّق كل شيء ويتاجر حتى بالقيم والمُثل وجوهر الإنسان الذي أراد له ربه أن يكون كاملا بتعبير أهل العرفان. ولأن كل شيء تبضّع وتسلّع..سحرت الشاشات والأضواء والألوان العقول..وأمست الفوضى تبلبل حياتنا بأفكار وجماعات وفرق وفتاوى.. اختلطت الأديان ويبدو أن الشيخ العالم الراحل عبد اللطيف سلطاني كان محقّا رحمه الله، حينما أوصى قبل العولمة والإنترنت والفضائيات، بأن شذّ »سابعك« إذا اختلطت عليك الأديان..!
اختلط المسائل ولم تعد هناك ضوابط في ظل وشروط للفتوى، فازدحمت الفتاوى والدعاة من كل جانب، وامتلأت حياتنا بالفتاوى الشاذة مثل فتوى مساواة الرجل والمرأة في الميراث، وفتوى تحريم تعدد الزوجات، والفتوى التي تطالب أهل فلسطين بالخروج من أرضهم لأنها لم تعد دار إسلام، وفتوى إرضاع الكبير، والفتوى القائلة بأنه لا زكاة في الأموال النقدية، أو تلك التي انتهت إلى أنه لا زكاة في أموال التجار إلا السائل منها. هي فوضى ولا ناظم لها..!
أما بعد: »بعض الدعاة والوعاظ يظنون أنفسهم أهلاً للفتوى، وهم ليسوا كذلك، كما أن الناس جرُّوا بعض المتخصصين في الحديث أو التفسير أو العقيدة للفتوى جرًا، وهم ليسوا مؤهلين للفتاوى العامة« يوسف القرضاوي
تعوّلم كل شيء حتى الفُتيا، ومسّت صناعة النجوم والماركتينغ الفقهاء وأهل الاختصاص في أصول الشريعة، وصار الدعاة نجوما على الفضائيات مثلهم كمثل الفنانين وأبطال الكرة والرياضة عموما مع قياس بفارق..!
تعوّلم كل شيء ولم يعد الناس يقدرون على متابعة سرعة الحديث ومعناه ولا وهج الإضاءة وسحر التقديم.. هكذا صار بين أفراد الأسرة الواحدة من يعجب بالداعية الفلاني على الفضائية س ، وآخر بالداعية العلاّني على فضائية ع وهلمجرا.. فكما يعجبون بالممثل أو الممثلة ومسلسلهما الرمضاني يفردون إعجابهم أيضا إلى الداعية كذا والشيخ كذا وكذا.. فعلت العولمة فعلها في المؤسسات وانتقلت الآن إلى من الأذواق والميول إلى الحياة الروحية والثقافة الدينية وطقوس العبادات.. لم ترحم العولمة أحدا ولم ينجُ منها أحد..أضحى المال يصنّع كل شيء ويسوّق كل شيء ويتاجر حتى بالقيم والمُثل وجوهر الإنسان الذي أراد له ربه أن يكون كاملا بتعبير أهل العرفان. ولأن كل شيء تبضّع وتسلّع..سحرت الشاشات والأضواء والألوان العقول..وأمست الفوضى تبلبل حياتنا بأفكار وجماعات وفرق وفتاوى.. اختلطت الأديان ويبدو أن الشيخ العالم الراحل عبد اللطيف سلطاني كان محقّا رحمه الله، حينما أوصى قبل العولمة والإنترنت والفضائيات، بأن شذّ »سابعك« إذا اختلطت عليك الأديان..!
اختلط المسائل ولم تعد هناك ضوابط في ظل وشروط للفتوى، فازدحمت الفتاوى والدعاة من كل جانب، وامتلأت حياتنا بالفتاوى الشاذة مثل فتوى مساواة الرجل والمرأة في الميراث، وفتوى تحريم تعدد الزوجات، والفتوى التي تطالب أهل فلسطين بالخروج من أرضهم لأنها لم تعد دار إسلام، وفتوى إرضاع الكبير، والفتوى القائلة بأنه لا زكاة في الأموال النقدية، أو تلك التي انتهت إلى أنه لا زكاة في أموال التجار إلا السائل منها. هي فوضى ولا ناظم لها..!
أما بعد: »بعض الدعاة والوعاظ يظنون أنفسهم أهلاً للفتوى، وهم ليسوا كذلك، كما أن الناس جرُّوا بعض المتخصصين في الحديث أو التفسير أو العقيدة للفتوى جرًا، وهم ليسوا مؤهلين للفتاوى العامة« يوسف القرضاوي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى