بسبب غلاء المعيشة والدخول المدرسي والعيد 13 رجلا و5 نساء ينتحرون شنقا في رمضان

انتحر 18 شخصا منذ بداية رمضان، بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي حاصرتهم، حيث وضعوا حدا لحياتهم شنقا بالحبال والأسلاك الكهربائية. وسجلت أغلب الحالات في كل من قسنطينة وسطيف والعاصمة وبجاية.
في الوقت الذي تتحدث فيه أرقام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة التضامن الوطني عن تراجع نسبة الفقر في الجزائر، ترتفع معدلات الانتحار يوميا، وبالأخص في شهر رمضان، الذي لم تصل قفة رمضان التي توزعها السلطات إلى مستحقيها، الذين قرروا وضع حد لحياتهم وحفظ كرامتهم.
وتشير الأرقام المقدمة من طرف المديرية العامة للحماية المدنية إلى أن 18 شخصا عثر عليهم مشنوقين منذ بداية رمضان، أي بما يعادل شخص كل يوم. وقال المتحدث باسم خلية الاتصال الملازم نسيم برناوي لـ''الخبر''، بأن ''الأمر يتعلق بـ13 رجلا و5 نساء، لا يمكن التأكيد بأنهم انتحروا كون ذلك ليس من اختصاص مصالحنا، بل التحقيق الأمني من يحدد ذلك''.
وفيما يتعلق بمعدل أعمار هؤلاء فأغلبهم ما بين 18 و70 سنة، وسجلت أغلب الحالات في قسنطينة وبجاية بثلاث حالات، وفي سطيف والعاصمة وخنشلة بحالتين، أما باقي الحالات فسجلت في باتنة وبسكرة وتيزي وزو وسوق أهراس وسيدي بلعباس.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة الجزائر توفيق تكوش بأن ''الرقم يدعو للقلق، ما يعني أن العلاقات الاجتماعية يشوبها خلل كبير''، وأضاف ''من المفروض أن يكون هناك تضامن وتراحم بين الأسر خلال الشهر الكريم، بما لا يدع أي مجال للفقراء في عدم الحصول على ما يفطرون عليه هم وأفراد عائلتهم''. ز. ف[/img]