- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
غَضّ البصر عن المُحرّمات
الثلاثاء 15 سبتمبر 2009, 08:31
إن إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن، فكم فسد بسبب النظر من عابد، وكَم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين، وكَم وقع بسببه أناس في الزنى والفاحشة والعياذ بالله. فالعين مرآة القلب، فإذا غضّ العبد بصره غضّ القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب شهوته وإرادته، ونقش فيه صور تلك المبصرات، فيشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه في الدار الآخرة. لقد أمر الشارع بغض البصر فقال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغَضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ × وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتَ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ...} النور: 30ـ.31 وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''النظرة سهم مسموم من سهام إبليس (لعنه الله) فمَن تركها خوفًا من الله أتاه عزّ وجلّ إيمانًا تجد حلاوته في قلبه''. والعين مبدأ الزنى، فحفظها مهم، وهو عَسِر من حيث إنه قد يستهان به ولا يعظم الخوف منه، والآفات كلّها منها تنشأ. وكان السلف الصالح يبالغون في غض البصر، حذرًا مِن فتنته، وخوفًا من الوقوع في عقوبته. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما كان من نظرة فإن للشيطان فيها مطمعًا. وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره، فمرّ به نسوة، فأطرق، أي أمال رأسه إلى صدره، حتّى ظنّ النسوة أنه أعمى، فتعوذن بالله من العمى! وقال ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل: في بصره، وقلبه، وذكره، وهو من المرأة في ثلاثة منازل: في بصرها، وقلبها، وعجزها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى