من المسؤول عن هذه الأسرة التي يكون إفطارها الماء والخبز؟؟؟؟؟ يارئيس الحكومة أنا عارف مشي أنت !!!!!!

اتسعت في السنوات الأخيرة جيوب الفقر ببلدية أفلو والمناطق المجاورة لها وأفرزت وضعا اجتماعيا مأساويا للمائات من العائلات، التي لاتجد أحيانا حتى قوت يومها ناهيك، عن ظروف السكن غير اللائق؛ حيث أحصت مصالح البلدية أكثـر من 1000 سكن هش غير صالح للإيواء. غالبا ما تجد هذه العائلات تعانق إلى جانب العوز، الأمراض وتسرب الأولاد من المدرسة في مرحلة مبكرة. وقد يكون مصير الكثير منهم التشرد. هذا الوضع الاجتماعي المتنامي نحو التدهور أفرزته عوامل كثيرة أبرزها سنوات الجفاف والإرهاب وانعدام فرص العمل. والحديث عن الفقر والبؤس بالمنطقة لم يصبح حديثا عن حالات معزولة، وإنما عن ظاهرة تنذر بأوضاع مأساوية قد تنجر عنها الكثير من المآسي وتخلق الكثير من المشاكل. وما تنامي ظاهرة السرقة ظاهرة التسوّل في المساجد والأماكن العمومية وعلى قارعة الطرقات من طرف النساء والرجال والأطفال إلا مؤشر على خطورة الوضع بهذه المناطق. وما الوضع الذي تعيشه عائلة (خز ناجي. ع صاحب 63 سنة) إلا عينة لمئات الحالات التي تختبئ خلف جدران هشة في كل أحياء المدينة.. لقاؤنا مع أب هذه الأسرة كان صدفة بمقر البلدية عند أحد الأعضاء يشتكي حاله، وأثناء سرده لمعاناته شد انتباهنا قوله ''ولله فطورنا الماء والخبز''، ثم أخرج من جيبه حزمة أوراق تكشف عن معاناة أخرى يعيشها هذا الأب مع ابنته المصابة بمرض نفسي أو عقلي، مترجيا البلدية أن تساعده على علاجها، وعندما عرف بأني أنتمي إلى أسرة الصحافة إلتمس مني أن أساعده وأرفع شكواه عساها أن تجد ضمائر إنسانيه تساعده على تخفيف معاناته. فتنقلت إلى منزله الكائن بحي أم قرين والمتكوّن من غرفتين غطاؤهما قصدير والجدران مهددة بالسقوط، وتحتهما 4 أولاد وبنتان والأم يسبحون في مياه الأمطار التي تقاطرت من سقف الغرفتين. وترتسم أمامك علامات البؤس من الوجه الخارجي للمنزل إلى الفناء المملوء بالأوحال إلى الثياب التي يرتدونها إلى الوجوه المكدودة الشاحبة. وفي دردشة مع الأب حول نوعية وجبات فطورهم في رمضان أكد بأنها تضم الخبز والماء وأحيانا الشربة أو ما يسمى بالحريرة. وقال لي بربك هل تكفي 3 آلاف دينار التي يستفيد منها في إطار منحة المسنين لتغطية حاجات 8 أفراد من الآكل والشرب. وأقسم بأن ديونه قد بلغت 5 ملايين سنتيم خلال فصل الصيف اضطر لاقتراضها لعلاج ابنته المصابة بمرض عقلي أو نفسي منذ أربع سنوات؛ حيث نقلها للمؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بتيارت سبع مرات، وللأغواط 3 مرات، وعجز تماما عن علاجها فلجأ للبلدية عساها أن تساعده للتكفّل بها. ولسوء حظه تزامن كل ذلك مع الدخول المدرسي الذي استقبله بأيد فارغة إذ لم يجد ما ينفقه لشراء اللوازم المدرسية للأطفال الثلاثة المتمدرسين، إلا أنه تنفس قليلا بعد أن تحصل اثنان من أبنائه على منحة التضامن في حين حرم الثالث. وأمام هذه الوضعية المزرية يبقى حلم رب العائلة الوحيد هو أن تمنحه الدولة الجزائرية بعض المال ليتمكن من ترميم المنزل الذي يقطن فيه ويسمح له بمعالجة ابنته المريضة.