ربي يفرج••!! والله غالب

يشرف الشهر الكريم على الانقضاء··
ومع ذلك ما تزال الحياة تبدو >مكتظة<·· حاشا رمضان ليس هو من يتسبب في هذا الاكتظاظ··
ولكن التسارع الذي ينتاب >الغاشي< مع كل موعد، سواء كان الدخول الاجتماعي أو العيد أو المولد أو عاشوراء··
أو غيرها من المناسبات التي تلعب على أوتار الجيب··
يتعثر فيها المواطن·· يقوم وينهض··
نهق حماري، كعادته·· وقال: أنا الوحيد الذي لا تعنيني هذه المسائل·· أتفرج من بعيد فقط··
قلت له: تقصد أنك >تنمشر< من بعيد·· أليس كذلك··؟؟
أطلق، صرخة متقطعة، ثم قال: أمنشر··! أعوذ بالله·· أنا أحلل وأفسر وغيرها من التخمينات التي تكاد تقودني إلى الجنون·· أفكر في هذا المواطن المغبون الذي يجري وراء المئزر والخبز والحليب والدواء·· والكبش·· والأكيد أنه لا يستطيع توفير ذلك، كله، من جيبه شبه الفارغ··
تنهدت بعمق، وقلت له: فعلا، مأساة هي هذه الحياة·· تدور وتدور في حلقة فارغة·· المواعيد المعتادة تتكرر الحاجة تتكرر العوز يتكرر·· لننتظر فرج الله··
صرخ، حماري، من جديد، وقال: دائما نعود لمقولة >الله غالب< و>اللي يتمنى خير من اللي يستنى<··!!
سميرة فبلي