يا أويحي هل الانتحار أسهل وسيلة للهروب من المشاكل الاجتماعية؟؟؟؟

أقدم شاب يبلغ من العمر 18 سنة، أول أمس، قرب السوق المغطى بمدينة خنشلة، على الانتحار شنقا، وسط ذهول كبير للمواطنين الذين كانوا يتابعون العملية على المباشر.
وحسب شهود عيان، فإن الضحية وضع حبلا في عنقه، ثم ربطه بعمود كهربائي، قبل أن يرمي بنفسه إلى الأرض ليصبح جثة هامدة. تدخلت مصالح الحماية المدينة التي حملت الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث، لتفتح الشرطة تحقيقا في الحادثة التي تُعد واحدة من عشرات الحوادث؛ حيث تجاوز عدد الانتحارات منذ السنة الجارية 30 حالة انتحار، وأكثر من 70 محاولة وبجميع الوسائل.
من جهته، أقدم منذ ثلاثة أيام شاب في العقد الثالث من العمر يقطن بحي 68 مسكنا بوسط مدينة المسيلة على الانتحار، بعدما سكب على جسده مادة البنزين، محاولا الانتحار، على خلفية ظروف اجتماعية قاهرة أوحت له بالتفكير في إقصاء نفسه من الحياة حرقا، وهو اليوم يصارع الموت على أحد أسرّة مستشفى معالجة الحروق بقسنطينة، تم نقله إليها عبر مستشفيات المسيلة وسطيف، بعد إصابته بحروق من الدرجة الثالثة.
وكان شهود عيان أكدوا لـ''الخبر''، أن هذا الشاب الثلاثيني شوهد بمقابل حي جنان بوديعة وهو يشتعل، ولم يكن بوسع أحد من المارة الذين ذهلوا لهول المشهد إسعافه.
كما شهدت مدينة سيدي بلعباس محاولة انتحار فاشلة في حدود منتصف نهار يوم أمس، أقدم عليها عون أمن بلدي، بعد أن تمكّن من التسلل إلى سقف مبنى البلدية قبل أن يهدد برمي نفسه من الطابق الخامس.
وكانت الحادثة قد شدت إليها أنظار المئات من المارة والفضوليين وسط حضور مكثف لأفراد الأمن والحماية المدنية، قبل أن يعود هذا الموظف البالغ من العمر 44 سنة إلى رشده بعد دقائق قليلة من صعوده إلى أعلى المقر.
يذكر أنه سبق أيضا لنفس العامل البلدي أن احتج منذ أكثر من سنتين بطريقته الخاصة على حاجته لسكن اجتماعي، بعد أن أقدم على تكديس أثاثه المنزلي أمام مدخل بلدية سيدي بلعباس.
ويظهر أن مسلسل محاولات الانتحار شمل ولاية تيبازة؛ حيث أقدم، مؤخرا، شخص متهم بقتل طليقته طعنا بالسكين خلال شهر رمضان المنصرم بمدينة القليعة، على محاولة الانتحار داخل الزنزانة بسجن البليدة.
وقد تضاربت الآراء حول طريقة الانتحار؛ فبعض المصادر أكدت بأن المتهم لفّ على رقبته قميصه لإزهاق روحه شنقا. فيما أكدت مصادر أخرى تناوله لإحدى المواد المستعملة في تنظيف الأسنان. وقد نفت مصادر مؤكدة وفاة السجين بعد أن شاع خبر انتحاره بأرجاء مدينتي فوكة والقليعة.