- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
صالون الكتاب... نهاية الاحتكار مجرد رأي يخدم الوزيرة!!!!
الجمعة 02 أكتوبر 2009, 06:22
أين تكمن المشكلة في نقل صالون الكتاب من قصر المعارض إلى القاعة البيضوية؟
ولماذا رفع بعض الناشرين من حدة اللغط، ونبرة الاستنكار، وأصدروا أحكاما بالفشل على تظاهرة لم تجر فعالياتها بعدُ؟
توجد حتما أمور خفية يتستر وراءها أصحاب هذا الاستنكار، ولا مجال لمناقشتها هنا، لأنها لم تدخل في نطاق المُصرح به، فلا داعي منها إذن. لكن من المؤكد أن الجدال حول مكان الصالون يُعد بمثابة إهدار للوقت، ومجرد تصريحات جانبية تسير في خانة تعكير الجو. لقد تزامن اللغط حول صالون الكتاب هذا العام، مع انتقاله إلى وصاية وزارة الثقافة، التي قامت بكسر الاحتكار في ما يتعلق بالتنظيم، استجابة لمطالب الكثير من الناشرين الذين تحدثوا عن عدة نقائص خلال السنوات الماضية، فاتخذت ذات الوزارة قرار ترسيمه، ومنحه صفة مهرجان ثقافي له ميزانية خاصة، ومحافظ يشرف عليه.
أي أن صفة الفعل الثقافي والحدث الفكري هي التي ستصبح سمة الصالون البارزة، ليتراجع بُعده التجاري الخالص. إن ترسيم الصالون، وتدعيمه بمحافظة، يعني تنظيمه قانونا، وحمايته من التلاعبات، ومن كل الأطراف التي تعتبره حدثا تجاريا محضا. وهذا ما يعطيه استقلاليته، ويضمن مهنيته واحترافيته.
والإقرار بالفشل المسبق للصالون، أو الدعوة إلى المقاطعة بعد اتخاذ قرار التحويل، والزعم بأن المحافظ يريد صالونا في خيمة، كلها آراء تروج لها أطراف تريد الحفاظ على الوضع كما هو، في الوقت الذي يدعو الكثير من الناشرين إلى ضرورة تجاوز الوضع الحالي وترسبات السنوات الماضية. إن الصراع الذي شاهدناه هذا الأسبوع، هو صراع بين توجهين اثنين، توجه يسعى للتغيير، ويملك الجرأة الكافية من أجل إظهار الصالون في حلة جديدة، مهنية وأكثـر جدية، ويريد أن يفصل الثقافة عن الاحتكار، ويعطيها استقلاليتها، ويحقق نقلة نوعية تكون فيها الثقافة هي السيدة، وطرف آخر يجد ضالته في إبقاء الأمور على ما هي عليه، ولا يملك الجرأة على التصريح بفشل الدورات السابقة. ومع هذا فالكل حر في قراراته...
لقد دار نقاش وانتهى الأمر، والصالون سيقام بالقاعة البيضوية، فمن أراد أن يشارك فليشارك، ومن رغب في المقاطعة فليقاطع، والمهم أن يجد جمهور القراء والمثقفين ضالتهم، لأن الصالون ملكية عامة، وليس ملكية خاصة. أما غير هذا، فهو كلام عابر.
لكن هذا لا يمنعنا من القول بأن محافظ الصالون مطالب بإنجاح التظاهرة، والانتقال بها إلى مرحلة الاحترافية، وإلا فإن النهاية ستكون من القاعة ''البيضوية''، وهذا ما لا نتمناه لهذا الحدث الثقافي المُميز.
ولماذا رفع بعض الناشرين من حدة اللغط، ونبرة الاستنكار، وأصدروا أحكاما بالفشل على تظاهرة لم تجر فعالياتها بعدُ؟
توجد حتما أمور خفية يتستر وراءها أصحاب هذا الاستنكار، ولا مجال لمناقشتها هنا، لأنها لم تدخل في نطاق المُصرح به، فلا داعي منها إذن. لكن من المؤكد أن الجدال حول مكان الصالون يُعد بمثابة إهدار للوقت، ومجرد تصريحات جانبية تسير في خانة تعكير الجو. لقد تزامن اللغط حول صالون الكتاب هذا العام، مع انتقاله إلى وصاية وزارة الثقافة، التي قامت بكسر الاحتكار في ما يتعلق بالتنظيم، استجابة لمطالب الكثير من الناشرين الذين تحدثوا عن عدة نقائص خلال السنوات الماضية، فاتخذت ذات الوزارة قرار ترسيمه، ومنحه صفة مهرجان ثقافي له ميزانية خاصة، ومحافظ يشرف عليه.
أي أن صفة الفعل الثقافي والحدث الفكري هي التي ستصبح سمة الصالون البارزة، ليتراجع بُعده التجاري الخالص. إن ترسيم الصالون، وتدعيمه بمحافظة، يعني تنظيمه قانونا، وحمايته من التلاعبات، ومن كل الأطراف التي تعتبره حدثا تجاريا محضا. وهذا ما يعطيه استقلاليته، ويضمن مهنيته واحترافيته.
والإقرار بالفشل المسبق للصالون، أو الدعوة إلى المقاطعة بعد اتخاذ قرار التحويل، والزعم بأن المحافظ يريد صالونا في خيمة، كلها آراء تروج لها أطراف تريد الحفاظ على الوضع كما هو، في الوقت الذي يدعو الكثير من الناشرين إلى ضرورة تجاوز الوضع الحالي وترسبات السنوات الماضية. إن الصراع الذي شاهدناه هذا الأسبوع، هو صراع بين توجهين اثنين، توجه يسعى للتغيير، ويملك الجرأة الكافية من أجل إظهار الصالون في حلة جديدة، مهنية وأكثـر جدية، ويريد أن يفصل الثقافة عن الاحتكار، ويعطيها استقلاليتها، ويحقق نقلة نوعية تكون فيها الثقافة هي السيدة، وطرف آخر يجد ضالته في إبقاء الأمور على ما هي عليه، ولا يملك الجرأة على التصريح بفشل الدورات السابقة. ومع هذا فالكل حر في قراراته...
لقد دار نقاش وانتهى الأمر، والصالون سيقام بالقاعة البيضوية، فمن أراد أن يشارك فليشارك، ومن رغب في المقاطعة فليقاطع، والمهم أن يجد جمهور القراء والمثقفين ضالتهم، لأن الصالون ملكية عامة، وليس ملكية خاصة. أما غير هذا، فهو كلام عابر.
لكن هذا لا يمنعنا من القول بأن محافظ الصالون مطالب بإنجاح التظاهرة، والانتقال بها إلى مرحلة الاحترافية، وإلا فإن النهاية ستكون من القاعة ''البيضوية''، وهذا ما لا نتمناه لهذا الحدث الثقافي المُميز.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى