اختتام الطبعة الـ 14 للمهرجان الوطني للأغنية البدوية بعين تادلس

مهرجان الأغنية البدوية مع انقطاع مياه الشرب لمدة 6 أيام في هذا الصيف الحار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

للأسف أموال باهضة صرفت على القصبة و الغايظة كلاوها عند القراص و الشعب يعاني من عدة مشاكل أولى من التقصاب.

كل هذا الهرج والمرج من أجل تقسيم التركة ....الغايطة وهي عيطة في كهف في جبل الديس ...كلام معاود وشعر بلا شعورولا روح فيه كلامات ميتة،وصيحات غيلان في واد الزنتان ...وكانت العين ترنو إلى الدورو ومازلنا في دوامة الضحالة أندوروا

وقد شهد حفل الاختتام تكريم كل المشاركين من شيوخ الأغنية البدوية والشعراء والذي بلغ عددهم 18 فرقة و38 شاعرا في سه....ولولا التكريم وكرم سخاء الدولة في إنفاق المال على هؤلاء ما شاركوا...فليحيوا الاغنية البدوية والمشاعر البدوية بالتضحية بلا مقابل ....لن يفعلوا المال يجمعهم ،وغيابه يفرقهم ...

من حضر ونشط وساهم في هذا الهرج والمرج؟
من سهر الليالي لأجل الاستماع والإستمتاع بالغايطة والبندير؟
أليس نحن..!؟

شخضيا أشكر محمد أمين التكوك على هذا الاٍهتمام الراقي بتراثنا البدوي لتعزيز هوية المنطقة.

من حقنا أن نستمع اٍلى تجارب أجدادنا من رغبات وأحاسيس .

من يعتقد أن الفنان الكبير الشيخ الجيلالي هرج ومرج, أعتقده ضحية قشور الراهينية واٍرتجالية الخطاب العام.والوصول الى وجدانه العميق أي الشيخ الجيلالي ليس بالأمر الهين بل يحتاج الى وقت لاٍستيعابه ...أنا شخضيا أبهرتني بعض أشرطته الغنائية العارفة بأسرار الناس في عصره...ومن يريد أن يتأكد موهبة الشيخ الكبيرة فليستمع الى كلماته المعبّرة عن الكبيرة والصغيرة في سلوكيات ووجدان الناس في زمانه.

وأعتقد أن فرنسا العالمة بحكمة التراث كقوة قومية تمييز الشعوب هي من سيس وهمش التراث...حذ حذوها طبقة السياسسيين من فركوفون واٍسلاميين.

من يشكك في شيخ الجيلالى أيامه قليلة ؟

صحيح هناك عين ترنو إلى الدورو ....
و هناك عين أخرى تقول أن الجامعات و المعاهد الاسرائيلية تبذل جهدا كبيرا و مالا كثيرا لدراسة الشعر و الغناء الشعبي العربي...لأنه السبيل الوحيد لمعرفة النفسية العربية الصلبة ، المقاومة ،الثائرة و العاشقة بدون أي تزويق أو تحريف ...فالغناء الشعبي ترجمة صحيحة و حقيقية لإرهاصات المجتمعات العربية بدء بالربع الصعيدي وشعبالله ( أمريكا و اسرائيل ) وصولا إلى الجيلالي عين تادلس مرورا بـ ( حيزية زينة لبنات ) خليفي أحمد ...
و مع ذلك فإني لا أعتقد أن من يشكك في الشيخ جيلالي أيامه قليلة...لأن الحكم قاسي هنا..بل أظن أن ما يهمه كأولوية هو صرف الأموال في نواحي أخرى بدل صرفها على الغناء بصفة عامة...