- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
آباء يرهنون ''مكتوب'' البنت الصغرى بزواج الأخت الكبرى
الجمعة 23 أكتوبر 2009, 10:38
ما تزال العديد من العائلات الجزائرية ترى في زواج البنت الصغرى قبل الكبرى من الممنوعات، حيث يقف الوالدان في حيرة بين نداء العقل والدّين عندما يبدأ العرسان في خطبة أصغر بنات العائلة، فإذا تمت الموافقة سعدت الصغرى وتألمت الكبرى نفسيا، وإن تم الرفض وقع الظلم على الصغرى، هذا المشهد يتكرر كثيرا في بيوتنا فماذا يفعل الآباء للتوفيق بين الاثنين وتجنّب تعاسة الواحدة على حساب الأخرى
قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين بأن خطبة البنت الصغرى قبل الكبرى هو تفوّق في الجمال أو الذكاء إن صّح التعبير، إلا أن هذا التصور يعتبر خاطئا فقد تكون الخطبة نتاج عن تعارف يأتي بين الزميلات أو الصديقات• من جهة أخرى، زواج البنت الكبرى كان هو الأصح ومبدأ ثابت منذ القدم، حيث حدثتنا سيدة في الأربعينيات عن تقاليد وعادات زمان بأنها البنت الرابعة في ترتيب الأخوات، وحسب قول المتحدثة بأنه تقدّم لخطبتها كثيرون إلا أن الأب كان يرفض في كل مرة مرجعا السبب كون الأخوات الكبيرات غير متزوجات بعد•
وفي نفس السياق تقول سيدة أخرى بأن زواج البنت الصغرى قبل الكبرى في وقتنا الحاضر عادي ولا يؤثر في شيء، وحسب قولها ''إلي جا مكتوبها الأولى تتزوج''• ففي عصرنا الحالي تطورت الأمور بعد أن خرجت الفتاة للتعليم والعمل، فأصبح بإمكانها التعرف على شريك حياتها والعكس صحيح، إلا أنه قد يؤدي إلى حدوث عداوة بين الأختين في حال انتظار الأخت الصغرى خطبة الكبرى، مما قد يوقع الأب في مشكلة بين ابنته الصغرى ظنا منها أنه يقف في طريق سعادتها•
من جهة أخرى، قد تؤدي فكرة حتمية زواج البنت الكبرى على حساب الصغرى إلى الوقوع في ما لا يحمد عقباه، فقد يمل الخطيب من كثرة انتظار قدوم فارس أحلام الأخت الكبرى ويضطر إلى فسخ الخطبة أو الذهاب بلا رجعة هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد تضطر البنت الكبرى إلى قبول أي شخص يتقدم لخطبتها من أجل إرضاء الأخت الصغرى•
وفي هذا السياق، أوضح السيد عبد الكريم ليشاني، إمام وأستاذ معتمد ورئيس مكتب الثقافة والإعلام لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية الجزائر بأنه لا يوجد مانع من موانع الشرع في تزويج البنت الصغرى قبل الكبرى عملا بقول رسول الله (ص) ''إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه''•
واعتبره المتحدث من الأعراف الفاسدة في المجتمع الجزائري التي لا يمكن اعتبارها مرجعا يقتدى به، بالإضافة إلى ما تداوله العلماء بأنه لا يوجد نص صريح أو حديث نبوي يمنع زواج البنت الصغرى قبل الكبرى• كما أضاف ذات المتحدث بأن زواج البنت الصغرى، خاصة إذا كانت تتمتع بأخلاق حسنة يعتبر مكسبا للعائلة، وأرجع هذا الاعتقاد إلى كونه امتدادا للجاهلية على مقاصد الإسلام، حيث يجب معالجته بالتحسيس وتكثيف الدروس في المساجد وفي خطبة الجمعة عن طريق الأئمة لتوعية الآباء•
من جهة أخرى، يجب على الآباء أن يتعاملوا مع البنتين بروية تامة، وذلك بأخذ رأي البنت الكبرى وإشراكها في الموضوع، كما يجب على الوالدين أن يتقبّلا الموضوع بهدوء وأن يكونا سندا لابنتهما الصغرى ولا يقفا حجر عثرة في طريقها، دون أن ينسيا مشاعر البنت الكبرى وأحاسيسها، فكم من فتاة سبقتها أختها الصغرى إلى البيت الزوجية وصبرت فعوضها الله خيرا•
وفي نفس السياق تقول سيدة أخرى بأن زواج البنت الصغرى قبل الكبرى في وقتنا الحاضر عادي ولا يؤثر في شيء، وحسب قولها ''إلي جا مكتوبها الأولى تتزوج''• ففي عصرنا الحالي تطورت الأمور بعد أن خرجت الفتاة للتعليم والعمل، فأصبح بإمكانها التعرف على شريك حياتها والعكس صحيح، إلا أنه قد يؤدي إلى حدوث عداوة بين الأختين في حال انتظار الأخت الصغرى خطبة الكبرى، مما قد يوقع الأب في مشكلة بين ابنته الصغرى ظنا منها أنه يقف في طريق سعادتها•
من جهة أخرى، قد تؤدي فكرة حتمية زواج البنت الكبرى على حساب الصغرى إلى الوقوع في ما لا يحمد عقباه، فقد يمل الخطيب من كثرة انتظار قدوم فارس أحلام الأخت الكبرى ويضطر إلى فسخ الخطبة أو الذهاب بلا رجعة هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد تضطر البنت الكبرى إلى قبول أي شخص يتقدم لخطبتها من أجل إرضاء الأخت الصغرى•
وفي هذا السياق، أوضح السيد عبد الكريم ليشاني، إمام وأستاذ معتمد ورئيس مكتب الثقافة والإعلام لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية الجزائر بأنه لا يوجد مانع من موانع الشرع في تزويج البنت الصغرى قبل الكبرى عملا بقول رسول الله (ص) ''إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه''•
واعتبره المتحدث من الأعراف الفاسدة في المجتمع الجزائري التي لا يمكن اعتبارها مرجعا يقتدى به، بالإضافة إلى ما تداوله العلماء بأنه لا يوجد نص صريح أو حديث نبوي يمنع زواج البنت الصغرى قبل الكبرى• كما أضاف ذات المتحدث بأن زواج البنت الصغرى، خاصة إذا كانت تتمتع بأخلاق حسنة يعتبر مكسبا للعائلة، وأرجع هذا الاعتقاد إلى كونه امتدادا للجاهلية على مقاصد الإسلام، حيث يجب معالجته بالتحسيس وتكثيف الدروس في المساجد وفي خطبة الجمعة عن طريق الأئمة لتوعية الآباء•
من جهة أخرى، يجب على الآباء أن يتعاملوا مع البنتين بروية تامة، وذلك بأخذ رأي البنت الكبرى وإشراكها في الموضوع، كما يجب على الوالدين أن يتقبّلا الموضوع بهدوء وأن يكونا سندا لابنتهما الصغرى ولا يقفا حجر عثرة في طريقها، دون أن ينسيا مشاعر البنت الكبرى وأحاسيسها، فكم من فتاة سبقتها أختها الصغرى إلى البيت الزوجية وصبرت فعوضها الله خيرا•
إيمان خباد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى