مستشارو بوتفليقة ينصحونه بحضور مباراة الجزائر ومصر في القاهرة
الخميس 05 نوفمبر 2009, 06:36
عبد العزيز بوتفليقة |
ـ يقوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بزيارة إلى مصر الأحد القادم للمشاركة في قمة الصين ـ إفريقيا، والتي تعقد قبيل أسبوع واحد من "قمة أخرى"، من نوع آخر، ستجمع بين المنتخب الجزائري لكرة القدم ونظيره المصري في آخر مباريات الدور المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. ذكرت مصادر مطلعة أن الرئاسة الجزائرية تدرس إمكانية حضور الرئيس بوتفليقة المباراة التي ستجمع بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وأشارت إلى أن بعض مستشاري الرئيس اقترحوا عليه حضور المباراة، بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها بالنسبة للشعب الجزائري، معتبرين أنه في حالة تأهل "الخضر" إلى المونديال بعد غياب دام 24 عاما فإن ذلك يعتبر إنجازا من الأفضل أن يكون الرئيس حاضرا بنفسه عند تحققه، وأنه لا ضرر من استغلال ذلك سياسيا لزيادة شعبية الرئيس. كما أن هناك من يرى داخل القيادة السياسية أن حضور بوتفليقة للمباراة سيمثل حماية للجماهير وحتى للاعبين، خاصة وأن الرأي العام الجزائري يخشى وقوع تجاوزات داخل وخارج الملعب قد تؤثر على سير ونتيجة المباراة، رغم التأكيد المتكرر لسفير الجزائر في القاهرة عبد القادر حجار على أن شيئا من هذا لن يقع. وأوضحت أن الرئيس بوتفليقة لم يحسم أمره بعد بشأن هذا الأمر، وأنه سيتحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك في هذا الشأن خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى القاهرة الأحد المقبل. ويولي الرئيس بوتفليقة أهمية بالغة لمباراة الجزائر ـ مصر، بالنظر إلى الانشغال الكبير الذي يوليه الشارع الجزائري لها، فلم يعد هناك أي حديث لدى العام والخاص إلا عن هذه المباراة الحاسمة، التي يمكن أن تعيد الكرة الجزائرية إلى الساحة الدولية من باب مونديال جنوب إفريقيا. وطغت المباراة على أجواء الحفل الذي أقامه الرئيس بمناسبة الاحتفالات بذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية، إذ خاطب بوتفليقة عبد الحميد زوبا أحد اللاعبين القدامى وهو يصافحه قائلا" :طالعين (متأهلون) إن شاء يا سي زوبا"، وهي كلمات تناقلتها الكثير من الصحف الجزائرية في اليوم التالي للحفل. كما أعطى الرئيس بوتفليقة صكا على بياض إلى رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد راوراوة للقيام بكل ما من شأنه تسهيل مهمة الطاقم الفني واللاعبين وتوفير كل الظروف والإمكانيات المناسبة من أجل تحقيق الفوز الذي ينتظره أكثر من 35 مليون جزائري. والدليل أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت عن وضع طائرة تحت تصرف المنتخب، مع أن نفس الشركة قبل سنوات قليلة رفضت أن تقل لاعبي المنتخب إلى إحدى الدول الإفريقية، فلم يسافر اللاعبون الا بعد تدخل وزارة الدفاع ومنحهم طائرة عسكرية للسفر على متنها. وتستقطب المباراة اهتمام الكثير من المسؤولين، فقد تحادث مطلع الأسبوع الحالي وزير الخارجية مراد مدلسي مع نظيره المصري أبو الغيط، ودعا الوزيران إلى التهدئة وتوقيف الحرب الإعلامية الدائرة هنا وهناك، كما قام الوزير المكلف بالإعلام عز الدين ميهوبي بتوجيه الدعوة لوفد يضم صحافيين مصريين لزيارة الجزائر، بهدف التأكيد على جهود التهدئة ووضع حد للتجاوزات التي تقع في البلدين. |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى