- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
أنصار الخضر يتدفقون على القاهرة
الأربعاء 11 نوفمبر 2009, 06:01
بدأت، أمس، العاصمة المصرية تستقبل أنصار المنتخب الوطني القادمين بشكل انفرادي عبر تونس أو من أوروبا، دون المرور على الخطوط الجوية الجزائرية التي تنظم رحلات خاصة، حيث شرعت الفنادق في استقبال الأنصار الذين قدموا كلهم عبر وكالات سياحية جزائرية وأخرى مصرية. التقينا عند مدخل مسجد الحسيني بخان الخليلي، السيد رشيد، الذي قدم رفقة زوجته وابنه للقاهرة قبل المرور إلى شرم الشيخ، حيث كان يرتدي قبعة ''الخضر'' ويحمل ألوان المنتخب الوطني، ليحدثنا عن رحلته قائلا ''كنت أريد القيام بجولة سياحية إلى شرم الشيخ في أكتوبر، لكنني أجلتها حتى تقترن بمباراة ''الخضر'' ضد الفراعنة، وأنا أتجول في القاهرة رفقة زوجتي وابني في أحسن الظروف''.
وعن حديثه مع المصريين، سيما وأنه يرتدي ألوان ''الخضر'' رفقة ابنه أمير الذي لا يتعدى سنه العامين ونصفا، رد رشيد ''لا أجد حرجا في ذلك، والمصريون يضحكون معنا بانتظام ويقولون لنا بأننا سنبكي بعد المباراة وهذا من حقهم.. لكن الصراحة يجب أن نقولها لم نتعرض لأي استفزاز هنا والجميع رحّب بنا''. ومن غير المستبعد أن يكون أمير أصغر مناصر جزائري يتابع مباراة الحسم بملعب القاهرة.
فهل لا يخشى الوالد أن يحدث مكروه لابنه في مباراة بهذه الحساسية؟ يرد رشيد ''أمه خائفة جدا، ولكنني مرتاح للأجواء في القاهرة، ومثلما حضر أمير مباراة الذهاب بالبليدة فإنه سيحضر مباراة العودة بالقاهرة، فهو يبعث فيّ أمل الفوز على المصريين ويقول لي سنربح واحد صفر''.
كما حل أربعة مناصرين من القليعة وبوفاريك بمطار القاهرة، لكنهم فضلوا التوجه أولا إلى شرم الشيخ قبل العودة إلى القاهرة ليلة المباراة. في حين نزل بشارع الهرم بعض المناصرين القادمين من شرق البلاد وفي مقدمتهم ثلاثة شبان من عنابة الذين سافروا برا نحو تونس وأقلّوا طائرة من هناك ليحلوا بعاصمة الأهرامات أول أمس.
ويقول إلياس، البالغ 19 سنة، وهو طالب في جامعة طب الأسنان بعنابة ''حبنا للمنتخب الوطني جعلنا ندخر كل أموالنا للسفر ومؤازرته، والحمد لله نحن في القاهرة، والكل يعاملنا بشكل عادي ويمزحون معنا عكس ما كنا نتصوّره''. واستطرد صديقه محمد الشريف البالغ 25 سنة قائلا ''صحيح أننا تعرّضنا لتفتيش كلي بالمطار بعدما شاهدوا بأن حقائبنا مليئة بالرايات الوطنية، لكنهم قالوا لنا بأنهم يخشون دخول الألعاب النارية للملعب، لذلك وجب حجزها في المطار قبل يوم المباراة. وعلى العموم لم نتعرض لا للاستفزاز ولا لأي شيء آخر''.
وأكد صديقه إلياس بأن التحقيق الذي نشرته ''الخبر'' الأسبوع الفارط حول الأجواء بالقاهرة بدّد مخاوفهم، شارحا ذلك بقوله ''اطلعنا على ذلك الروبورتاج، وبصراحة ارتحنا كثيرا لأن بعض الإعلاميين سواء في مصر أو بالجزائر سامحهم الله زرعوا الرعب في أوساط المناصرين، والحمد لله، ما نقلتموه هو الحقيقة، والمصريون رغم تمسكهم بمنتخبهم لم يبدوا أي عنف تجاهنا لحد الساعة''. وطرح فيصل البالغ ثلاثين سنة والذي قدم هو الآخر من عنابة، مشكل التذاكر قائلا، بأنه دفع لوكالة سياحية بعنابة نحو ثمانية ملايين سنتيم بها 500 دينار تخص تذكرة الملعب ولحد الساعة لم يستلم هذه التذكرة. مضيفا ''لم نفهم إن كان من حقنا شراء التذاكر التي تباع في مصر والدخول في المدرجات المخصصة للجزائريين أم ندخل مع الجمهور المصري بشكل عادي''.
وتسعى الوكالات السياحية المصرية لتنظيم مجيء الأنصار اليوم الأربعاء وغدا الخميس، حيث وضعت ثلاثة فنادق تحت تصرفهم وتم تعزيز الأمن حولها لتفادي أي طارئ، غير أن مشكلة التذاكر تبقى مطروحة، بحكم أن الوكالات السياحية تنوي شراء التذاكر من مناطق البيع بمصر وإعادة بيعها للجزائريين، في حين يخشى أنصارنا منعهم من دخول الملعب أو الجناح الذي سيهيكل فيه أنصار المنتخب الوطني بتذاكر مخصصة أصلا للمصريين.
كما أن عملية بيع التذاكر في السوق السوداء بدأت مبكرا؛ حيث عرضت تذكرة الـ15 جنيها بأكثر من 40 جنيها.
ويوضح السيد محمد منير، صاحب وكالة سان تورز المصرية قائلا ''وكالتنا تنتظر أكثر من 100 مناصر جزائري في الثلاثة أيام القادمة، ولدينا رحلات قادمة من تونس وقسنطينة وإيطاليا، لكن مشكل تذاكر الملعب سنحاول معالجته مع سفارة الجزائر بمصر، خاصة وأن بعض المناصرين القادمين على رحلات في غير الخطوط الجوية الجزائرية لم يستفيدوا من تذاكر الملعب المخصصة للجمهور الجزائري''.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى