إذا سلمت من الأسد••• فلا تطمع في صيده!!

نم قرير العين يا بومدين··· الجزائر من بعدك بخير··

الآن··· بعد أن هدأت الأعصاب وملأت نشوة الانتصار القلوب والأبصار وانقلب السحر على الساحر الذي شرب سمه حتى آخر قطرة··

هل فهم المتشدقون أصحاب الصخب والكذب أن الجزائري مهما كان وأين كان ينبض بقلب واحد عندما يتعلق الأمر بالكرامة والنيف؟؟

هل استوعبوا ما معنى التحدي الشريف النظيف الذي يغذيه الإخلاص والنية والروح الوطنية؟؟

هل
عرفوا أن أبناء ثورة نوفمبر من شيوخها لنسائها لأطفالها لرجالها لشبابها
كلهم أوفياء لبندقية الشهيد ودم الشهيد ورسالة الشهيد··· رسالة اسمها
الحرية·

الحرية
معناها أن يبقى رأسك عاليا وأنفك شامخا·· شموخ جبال الأوراس وجرجرة··
الحرية التي مات لأجلها مليون ونصف مليون شهيد·· معناها أن تحفظ الكرامة
والثرى الذي خضب بدمائهم الطاهرة··

نعم·· نحن الجزائريون نختلف في كثير من الأشياء ولكن أهم شيء نتفق عليه وهو كما قال الشاعر··

أتسقني ماء الحياة بذلة؟؟

بل فاسقني بالعز كأس الحنظل··

نعم
نحن هكذا ولو كره الكارهون·· لا نكذب·· لا ننافق·· نجوع ولا ننحني·· أبناء
الثورة·· ثورة ألهبت أصابع ديغول وجعلته يرى الرجولة تسطع كالشمس من بلد
اسمه الجزائر وبالتحديد من تحت مظلة رجال اسمهم بن بولعيد وديدوش وعميروش
ونساء فحلات جميلات دوخن المستعمر الظالم هن جميلة بوحيرد وجميلة بوعزة
وجميلة بوباشة···

وكما يقول المثل·· الذي لا يعرف الصقر يشويه·· ونحن لم نكن ندرك أن أشقاء
العروبة والتاريخ والجغرافيا نسوا أن الجزائر ورغم كل شيء سيدة الأسياد
وأبنائها حتى الرضع منهم لا يقبلون الحفرة عليهم فما بالك بأسودها·· الذين
رابضوا بقلب واحد فوق العشب وكلهم عزيمة للثأر لدم هُدر ظلما في بلاد
المعز·· آه أين أنت أيها المعز؟؟···· أرفع راسك يا أبا·· قالها رئيسنا··
وفعلا نحن ننحني له ونرفع الرأس أمام أكبر رأس في العالم·· كيف لا ونحن
جزائريون أحرار·

سميرة فبلي