- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
مبروك عليك يا إسرائيــل
الإثنين 30 نوفمبر 2009, 05:49
المباراة تنتهي بعد ساعات لكن الأحقاد ستبقى دفينة لأجيال• شياطين الفتنة والعفاريت التي خرجت من الفانوس السحري للكرة••• سيصعب ردّها•• حيث كانت• لقد أصبحت بعدد سكان الجزائر ومصر
مئة وثلاثون مليون عربي خرجوا عن طورهم•• لكأنّ سدًّا عاليًا انهار وتدفّقت كميات هائلة من المياه لتجرف في طريقها كل جزائري وكل مصري إلى الجنون• يوم كانت لنا قضايا كبرى نهتف بها ونموت من أجلها وكانت لنا سواعد تصنع نصرنا كانت الكرة مجرد طابة تتقاذفها الأقدام• اليوم نحن نضخّم الأشياء الصغيرة بعد أن صغر ما كان كبيرًا في حياتنا• أفواج بشرية في كلّ مدن وشوارع البلدين لا مطلب لها إلاّ هزيمة الآخر وإهانته• ربما احتجنا إلى جيش من علماء اجتماع لفهم مكمن هذا الحقد الدفين الذي يحمله كلّ عربي لعربي آخر• على الرغم من إيماننا جميعًا بالعروبة وحبّنا لبعضنا البعض•
شخصيًّا لا أحتاج إلى شهادتي في علم الاجتماع لأشرح لك سبب غليان الشارع الجزائري• سأتكلم كجزائرية وأقول إن الجزائري بإمكانه أن يتساهل في كلّ شيء إلا الإهانة والتي يسميها عندنا ''الحفرة''، وبسبب كلمة ''راهم حفرونا•••'' أيّ إنّهم أهانوننا التي قالها الرئيس بن بلة متحدثا عن الشعب المغربي الشقيق، دخلنا غداة استقلالنا ودماؤنا لم تجف بعد في حرب مع إخواننا المغاربة• بسبب هذه الكلمة قامت انتفاضة 88 واحتل آلاف الشباب الشوارع رافضين ما يعتبرونه احتقار واستخفاف الدولة بهم وتجاهلها إيّاهم•
أنا امرأة قوميّة وعروبيّة وعربيّة وما كنت لأنحاز إلى الجزائر لو كانت ظالمة• فالأناشيد التي تعلّمتها في الابتدائية كانت ''وطني حبيبي وطني الأكبر'' التي يمتدح فيها كلّ مطرب مصري بلدًا عربيًّا، إحداها الجزائر• و''أمجاد يا عرب أمجاد'' التي كنّا نحفظها كما يحفظ شباب مصر اليوم أغاني روبي وشيرين•
ولو أن هذه المقابلة الرياضيّة دارت في زمن عبد الناصر لرفع كلّ شعب أعلام الشعب الآخر• ولأهدى كلّ فريق نصره للفريق الثاني• ولكن زمن القوميّة ولّى والمؤامرة أكبر من أن نعيها لأنّنا داخلها•• ولأنّنا وقودها وبإمكان إسرائيل أن تتفرّج الآن علينا•• وقد غدونا العدو البديل لبعضنا البعض• ما لم يتقبّله الجزائريون أن يُستقبل لاعبونا، لا بأدب الضيافة العربية التي تجمعنا، بل بالحجارة التي كنّا نظنها لا تستعمل إلا في فلسطين• والحجارة هنا لم تكن للرشق بل للقتل•• بحكم وزنها فقد اخترقت الزجاج المصفح وهشّمته لتستقر في رأس لاعبينا الذين شاركوا في المباراة مضمّدي الرؤوس• وبدل الاعتذار خرج لنا المصريون بسيناريو رسمي يليق بفيلم مصري• بعد أن شهد شاهد من أهلها• هو سائق الباص بأنّ اللاعبين تعمّدوا إلحاق الأذى بأنفسهم!
الصدمة الأخرى للشعب الجزائري كانت ما تناقلته الصحافة عن إهانة بعض المصريين لعلم الجزائر والتصفير والهتاف الذي رافق إذاعة النشيد الوطني الجزائري قبل المباراة، مما استدعى احتجاجًا من سفيرنا، فهذه رموز مقدّسة لا يمكن المساس بها، فعلمنا لم نخطه بأيدينا بل خاطه التاريخ بدمنا•
مع الملاحظة أنّ أناشيدنا الوطنية كانت تصدح أيّام حرب التحرير من صوت العرب التي كانت تبث من القاهرة وتربّينا على سماعها• أما العائدون من مصر•• فشهاداتهم المؤثّرة وما كابدوا من معاناة وإهانات يمكن متابعتها على الأنترنت واليوتيوب بالصور•
إنّ الشعب الجزائري، عكس مظهره العنيف، شعب عاطفيّ وضعيف أمام المحبّة، فوحدها المشاعر النبيلة تروّضه وتحوّله إلى طفل• كان يكفي التفاتة طيّبة واحدة من الجهات الرسميّة في مصر لفكّ فتيل هذه القنبلة التي انفجرت بين شعبين• فالرئيس مبارك كان بإمكانه نظرًا لخطورة الموقف أن يرتجل التفاتة وجدانيّة ذات بعد سياسي تجاه الفريق الجزائري ويتمنّى له إقامة طيّبة بين إخوانه• فتهدأ حينها النفوس وتصمت الفضائيات التي تفرّغت لشتمنا على مدار الليل والنهار ومعايرتنا بأنّ مصر من علّمتنا العربية وكأنّنا غداة الاستقلال كنّا من الهنود الحمر••• ولم تكن لنا مدارس دينيّة وجمعية العلماء الشهيرة التي أصدرت على أيّام الاستعمار ما يفوق الأربعين صحيفة عربية•
كان يمكن أيضًا لإحدى الصحف أن تبادر بتقديم وردة لكلّ لاعب جزائريّ بدل شنّ حملة على المطربة وردة بسبب مناصرتها الفريق الجزائري• ففي النهاية ''كلّنا وردة''••
في هذه الأجواء قرّرنا أنا والإعلامية الجزائرية خديجة بن فنة السفر إلى الخرطوم لمناصرة فريقنا الوطني• تصوّري أنا التي ما كنت معنية يومًا بالكرة، ولا أغادر بيتي الجبلي في لبنان إلاّ نادرًا وجدتُني جاهزة أن أذهب إلى المريخ ''اسم الملعب في السودان'' لرفع علم الجزائر•
بقلم: أحلام مستغانمي
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
صلح أم تبزنيس؟
الإثنين 30 نوفمبر 2009, 05:51
وزير خارجية الجزائر، مدلسي، قال: إن ما حدث بين مصر والجزائر سيكون الأساس للعلاقات المستقبلية بين البلدين• ولأول مرة أسمع مسؤولا جزائريا على هذا المستوى ينطق بما يحس به الشارع الجزائري منذ نشوب هذه الأزمة! فالعلاقات بين الجزائر والقاهرة يجب أن تبنى على أسس جديدة، تتعلم فيها القاهرة كيف تحترم الجزائر والجزائريين• فالبلطجة السياسية والإعلامية المصرية يجب أن تدفع مصر ثمنها بالكامل•
وقد فرحت أيضا عندما سمعت بأن الجزائر رفضت وساطة عمرو موسى في هذه الأزمة•• وهذه أيضا خطوة نحو إعادة النظر في موضوع الجامعة العربية•• لأن عمرو موسى لا يمكن أن يكون محايدا في هذه الأزمة• والمطلوب هو إعادة بناء ''جامعة عربية'' على أسس أخرى غير هذه التي تكرس الهيمنة المصرية، وإلا فإن الانسحاب من هذه الجامعة أشرف للجزائر•
سفر أبو الغيط وعمرو سليمان إلى الخرطوم وحصولهما على وعد من الخرطوم بمباشرة الوساطة أمر فيه ريب•• فكيف تقبل مصر وساطة عمر البشير وهي التي أرادت بيعه لمحكمة العدل الدولية؟! حين ''نصح'' مبارك الرئيس عمر البشير بتسليم نفسه إلى محكمة العدل الدولية؟! ماذا حدث حتى تستنجد مصر بالبشير؟!
لكن يبدو أن مصر باتت تشعر بحجم الكارثة التي ألحقتها بنفسها بهذه الأزمة•• وتريد أن تبحث عن حل•• حتى ولو كان هذا الحل عبر السودان الذي اتهمته بالتواطؤ مع الجزائر؟! ومن الأفضل لمصر أن تعتذر وتقدم رجال المخابرات الذين هاجموا الباص إلى المحاكمة فذاك هو الأفضل لمصر من حكاية الوساطات!
المضحك في الحكاية هو أن مصر لوحت بثلاثة شروط للمصالحة مع الجزائر: إسكات كلاب فضائياتها عن الجزائر مقابل تقييم ما حدث وقيام الجزائر بالتعويض عن الخسائر! وهنا تكون مصر قد دخلت في حكاية ''المسقي'' ومعنى هذا الكلام أن مصر تخرب العلاقة وتخرب مصالحها في الجزائر بتصرفاتها غير المسؤولة والجزائر تعوضها عن هذا التخريب، لأن الجزائر عندها احتياطي صرف! والحقيقة أننا نقول للمصريين لا يمكن تعويضكم عما خربتموه بسياستكم التي جنت على مصالحكم في الجزائر•• لأن ما حدث في الجزائر كان رد فعل وهو في خانة الدفاع عن النفس•• ولا يمكن أن نعوضكم على ضرب مصالحكم بأنفسهكم •• والأفضل لكم أن تطالبوا المواطن جمال مبارك بتعويض المصريين عن الأضرار التي ألحقتها سياسته بالمصريين في الجزائر! وتأكدوا يا مصريين أن أية حكومة جزائرية تقدم على التعويض ستحاسب من طرف الشعب الجزائري•• وحكاية بلومي لن تتكرر هذه المرة، وباب الطمع يجب أن يغلق نهائيا•
نعم نقولها مع مدلسي، ما حدث يجب أن يكون الأساس في العلاقات المستقبلية مع الجزائر فلا تعويض ولا تساهل مع المصريين بعد الآن•• وإذا أراد سفيرهم أن لا يعود، فنِعمَ القرار والجزائر ستعوض أبناءها الذين تضرروا في مصر فقط•• ويجب أن تكون هذه الأزمة مناسبة لتعليم المصريين كيف يتعاملون مع الجزائر مستقبلا، فالعلاقات التي نريدها لا يمكن أن تتم بالوساطة•
فالجزائر التي كانت قبل 14 نوفمبر غير الجزائر اليوم•• فالهجوم على الباص الجزائري عمل عدواني قامت به الدولة المصرية ويجب أن يقدم الفاعلون إلى المحاكمة•
سعد بوعقبة
وقد فرحت أيضا عندما سمعت بأن الجزائر رفضت وساطة عمرو موسى في هذه الأزمة•• وهذه أيضا خطوة نحو إعادة النظر في موضوع الجامعة العربية•• لأن عمرو موسى لا يمكن أن يكون محايدا في هذه الأزمة• والمطلوب هو إعادة بناء ''جامعة عربية'' على أسس أخرى غير هذه التي تكرس الهيمنة المصرية، وإلا فإن الانسحاب من هذه الجامعة أشرف للجزائر•
سفر أبو الغيط وعمرو سليمان إلى الخرطوم وحصولهما على وعد من الخرطوم بمباشرة الوساطة أمر فيه ريب•• فكيف تقبل مصر وساطة عمر البشير وهي التي أرادت بيعه لمحكمة العدل الدولية؟! حين ''نصح'' مبارك الرئيس عمر البشير بتسليم نفسه إلى محكمة العدل الدولية؟! ماذا حدث حتى تستنجد مصر بالبشير؟!
لكن يبدو أن مصر باتت تشعر بحجم الكارثة التي ألحقتها بنفسها بهذه الأزمة•• وتريد أن تبحث عن حل•• حتى ولو كان هذا الحل عبر السودان الذي اتهمته بالتواطؤ مع الجزائر؟! ومن الأفضل لمصر أن تعتذر وتقدم رجال المخابرات الذين هاجموا الباص إلى المحاكمة فذاك هو الأفضل لمصر من حكاية الوساطات!
المضحك في الحكاية هو أن مصر لوحت بثلاثة شروط للمصالحة مع الجزائر: إسكات كلاب فضائياتها عن الجزائر مقابل تقييم ما حدث وقيام الجزائر بالتعويض عن الخسائر! وهنا تكون مصر قد دخلت في حكاية ''المسقي'' ومعنى هذا الكلام أن مصر تخرب العلاقة وتخرب مصالحها في الجزائر بتصرفاتها غير المسؤولة والجزائر تعوضها عن هذا التخريب، لأن الجزائر عندها احتياطي صرف! والحقيقة أننا نقول للمصريين لا يمكن تعويضكم عما خربتموه بسياستكم التي جنت على مصالحكم في الجزائر•• لأن ما حدث في الجزائر كان رد فعل وهو في خانة الدفاع عن النفس•• ولا يمكن أن نعوضكم على ضرب مصالحكم بأنفسهكم •• والأفضل لكم أن تطالبوا المواطن جمال مبارك بتعويض المصريين عن الأضرار التي ألحقتها سياسته بالمصريين في الجزائر! وتأكدوا يا مصريين أن أية حكومة جزائرية تقدم على التعويض ستحاسب من طرف الشعب الجزائري•• وحكاية بلومي لن تتكرر هذه المرة، وباب الطمع يجب أن يغلق نهائيا•
نعم نقولها مع مدلسي، ما حدث يجب أن يكون الأساس في العلاقات المستقبلية مع الجزائر فلا تعويض ولا تساهل مع المصريين بعد الآن•• وإذا أراد سفيرهم أن لا يعود، فنِعمَ القرار والجزائر ستعوض أبناءها الذين تضرروا في مصر فقط•• ويجب أن تكون هذه الأزمة مناسبة لتعليم المصريين كيف يتعاملون مع الجزائر مستقبلا، فالعلاقات التي نريدها لا يمكن أن تتم بالوساطة•
فالجزائر التي كانت قبل 14 نوفمبر غير الجزائر اليوم•• فالهجوم على الباص الجزائري عمل عدواني قامت به الدولة المصرية ويجب أن يقدم الفاعلون إلى المحاكمة•
سعد بوعقبة
- khalodعضو نشيط
- عدد الرسائل : 335
العمر : 113
البلد :
نقاط : 441
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/11/2009
رد: مبروك عليك يا إسرائيــل
الإثنين 30 نوفمبر 2009, 09:57
ايه يا ابنى الكلام ده .... صلى على النبى كده وركز فى كلامك لان غيرك يقراه وممكن يتاثر... صلى على النبى يا عم فاروق واضف مواضيع للافادة لا للتعصب
ويا ريت متقولش اعلامكوا واعلامنا وترد بعصبية لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالاتغضب
ويا ريت متقولش اعلامكوا واعلامنا وترد بعصبية لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالاتغضب
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: مبروك عليك يا إسرائيــل
الإثنين 30 نوفمبر 2009, 14:03
تحياتي فاروق
احلام تفكر بالتاريخ ودهنية المؤمرة,ولا تعلم عن جزائر اخرى الا مقولات قديمة مثل الحقرة والعنف ,كما يبدو في ما كتبته حادثة العهد بالحقيقة التحتية حين صاراللعب (الشارع)له رأى.
يا سي بوعقبة
نعم لتأكيد الدات .
احلام تفكر بالتاريخ ودهنية المؤمرة,ولا تعلم عن جزائر اخرى الا مقولات قديمة مثل الحقرة والعنف ,كما يبدو في ما كتبته حادثة العهد بالحقيقة التحتية حين صاراللعب (الشارع)له رأى.
يا سي بوعقبة
نعم لتأكيد الدات .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى