كل عام ومصر بخير الا النظام/حسن الشيخ

كل سنة والشعب المصري طيب .. الا الحكومة

رغم التسامح والذي يتميز به الشعب المصري وخصوصا في المباسبات الدينية والاعياد .. وميله الدائم الى القول المأثور .. المسامح كريم .. الا انه لا يمكن ان يطبق هذه العادة ويقول للحكومة المسامح كريم بمناسبة عيد الاضحى المبارك .. والاسباب بالمئات ومنطقية جدا .. فعلى مدار اكثرمن خمس سنوات هى عمر الحكومة منحتها الناس عشرات الفرص لعل وعسى تستطيع ان تقدم اي شئ يمكن ان يثبت للمواطن انها حكومته .. وتسعى لارضائه او على الاقل لا تسعى لضربه في مقتل تحت الحزام وفوقه .. بل ان الامر تخطى ذلك واصبح المواطن محتاج لان يشعر انها ليست عدوته وانها تعمل على التخلص منه في اي فرصة وباي طريقه .. ولانه فشل .. بل فشلت هى بتقديم اي دليل على عدم عداوتها .. وتوفر للمواطن الف دليل على انه لايشغل بالها لا من قريب ولا من بعيد .. وان اختفائه بالموت او القتل او الحرق او الغرق يعد خبرا سعيدا لها ..
وبمناسبة العيد .. حاولت ان اجد ولو خبرا واحدا انهئ به الحكومة واقول لها كل سنة وانت طيبة .. وللاسف لم اجد بل العكس تماما .. فالحصاد مر جدا وعلى كافة المستويات .. في الاقتصاد الاسعار والدخول والوظائف تحتل مكانتها في صدارة الامراض والمزمنة التي تعاني منها مصر ولم تفعل فيها الحكومة الحالية شئيا نحس به لا ان يكون مكتوبا في دفاترها وارقامها .. في الفساد .. لا يكون شبر او مكتب او حجر حكومي الا والفساد انتشر في جسده مثل السرطان وعطل المراكب السايرة في كل شئ .. ويكفي اخر تقرير لمنظمة الشفافية العالمية التي وضع مصر في المرتبة رقم 111 عالميا والتاسعة عربيا متساوية في ذلك مع الجزائر وجيبوتي .. لدرجة ان رئيس الوزراء الدكتور نظيف اعترف بنفسه ان الرشوة في مصر ظاهرة خطيرة .. ووعد بمكافحتها .. لكن الواضح ان المكافحة جاءت بنتائج عكسية .. وربما كان يقصد من المكافحة ان يمنع الرشوة والفساد من الفقراء فقط ..
اما الاغنياء فالفساد مباح لهم على كل شكل ولون .. منظمة الشفافية فسرت الحالة اللي وصلت لها مصر على انها بسبب القيود التي فرضتها الحكومة على حرية تداول المعلومات مما اعاق اي جهود لمواجهة الفساد .. كما انه لا توجد قوانين تجعل اي مسئول يفصح عن ممتلكاته .. اضافة الى ان الصحافة التي التي من المفترض أن تقوم بدورها في مكافحة الفساد لا تتمكن من القيام بهذا الدور لأنها تعجز عن حماية مصادرها التي تكشف لها أي نوع من أنواعه .. والاخطر فيما ورد بتقرير المنظمة الدولية في فشل سياسات تحجيم الفساد هو كما أكد التقرير أن أحد أوجه مظاهر الفساد كانت تهميش الفقراء .. اي ان المجتمع الدولي نفسه شاهدا على حكومة الدكتور نظيف حكومة اغنياء فقط .. وانها لم تفعل شيئا لمجمتع ثلاثة ارباعه من الفقراء جدا .. فهل تستحق التهنئة بالعيد !!؟
من يومها الاول في السلطة وهى حكومة منحوسة بكل المقاييس بل حكومة نحس .. حيث كانت فاجعة انفجار الطائرة المصرية بمئات الشهداء في مياه المحيد الاطلنطي .. وحتى اليوم لم نعرف اسباب سقوطها .. الا ان الطيار البطوطي انتحر ومعه الطائرة وراكبيها .. كما ارادت لنا امريكا ان نعتقد ونفهم ويفهم العالم كله اننا متخلفين وارهابيين ولكن طائراتهم متميزة .. وصناعتهم فاخرة .. ولا يوجد صواريخ اطلقت على الطائرة او شئ من هذا القبيل .. واستمرت الكوارث في الوقوع في عصر حكومتنا الرشيدة .. ومبكرا ايضا احترقت مئات الجثث في قطار الصعيد .. وقالوا وقتها ان توفير سبعة مليارات كفيلة باصلاح الحال وتسيير قطارات لا تحترق ولا تصدم ولا تقتل راكبيها .. فوفرنا المليارات .. وصرفوا المليارات .. ومازالت الجثث تتناثر حول قضبان السكك الحديدية في كل مكان .. ومن ضمن اسباب الكوارث الجديدة القاطرات التي انفقوا عليها المليارات ..فهل تستحق هذه الحكومة ان نهنيها بالعيد !!؟
الحكومة من يومها الاول اعلنت انها حكومة الكبار وهدفها ثبيت اقدامهم وهيمنتهم على مقدرات الامور في الاقتصاد والسياسة .. وانها غير معنيه بغير مصلحتهم لذلك استمرت وزادت سلطتهم على كل شئ .. وتضخمت جيوبهم .. في مقابل زيادة فقر الفقراء .. بالقوانين والتشريعات الجديدة مثل ما ينتج عن عبقرية الدكتور يوسف بطرس غالي من انواع الضرائب المختلفة .. واخرها الضرائب العقارية التي ستأخذ اخر قرش في جيوب الغلابة .. ولان سياسة الحكومة معروفة فان تصرفات الكبار كانت متوازنه معها .. حيث امتلأ ساحات المحاكم بجرائمهم المتنوعة فهذا قتل .. وهذا سرق .. وهذا اختلس . .ورابع اهدر وخامس خلع .. الى اخر قائمة الكبار الذين ارتكبوا كل الموبيقات في حق الشعب الغلبان .. ومع ذلك القليل منهم الذي طالته يد العدالة .. والباقين خرجوا من حدودنا مثل الشعره من العجين .. وبمساعدة الكبار ايضا .. لعل وعسى يجد هو الاخر من يساعده عندما يأتي عليه الدور .. فهل تستحق هذه الحكومة ان نهنيها في العيد .. !!؟
وعن الجريمة حدث ولا حرج .. فهى في كل شبر من ارض مصر على كل شكل ولون .. واصبح وجود عصابة متخصصة في خطف اطفال الخانكة التي تم الكشف عنها في القليوبية يعد خبرا عاديا جدا يسمعه المصريون كل يوم .. والمخدرات هى الاخرى متوفرة اكثر من رغيف العيش .. لذلك فشباب مصر يجدون الطريق الى الادمان اسهل من اي طريق اخر لتوفر مقوماته وباسعار زهيدة ربما تكون اسعار المخدرات هى الاسعار الوحيدة التي تشهد تراجعا .. فهل تستحق الحكومة التهنئة ..؟ هل صورة مصر والمصريين خاصة في الوطن العربي اصبحت ترضي احدا .. !!؟
ربما يرد احد من اعضاء الحكومة ويقول ان الصورة كانت ولازالت قبل ماتأتي حكومتنا .. وارد ايضا لقد ساهمت الحكومة الحالية بنصيب الاسد في اهدار الكرامة والدم والحياء .. حتى خسر المواطن المصري كل شئ مالي واخلاقي .. فهل تستحق هذه الحكومة تهنئة بالعيد !! كل فئات الشعب المصري ساخطة وغاضبة على حالها .. والجميع يتظاهر ويعترض ضد كل شئ . .بداية من رغيف العيش ونهاية بحلم الوظيفه في اي مكان واي قطاع والمأوى .. والجميع يقف في طابور لا ينتهى طلبا لابسط حقوق الانسان .. ولا يجد الا سراب حكومة الدكتور نظيف .. لذلك .. اجد نفسي مضطرا .. الا اهنيها بالعيد بل من حقي ان ادعو عليها ربما تخلصنا منها وجاءت اخرى اقل تحيزا للاغنياء ونفسها حلوه وتستطيع ارضاء الفقراء .. واقول: كل سنة والشعب المصري طيب .. الا الحكومة !!

كم نعش طائر وصل اليكم
ما عدد القتلى الذين وصلوا للجزائر من مصر
سفير الجزائر فى مصر اعلن مؤخرا انها اكاذيب
حاول تقرأ نيويورك تايمز قبل الحوار اذا سمحت

يبدو انك لم تقراي المقال جيدا
الكاتب لم يتكلم عن مباراه مصر والجزائر
انما تكلم عن حال الشعب المصري المغلوب على امره مثله مثل باقي الشعوب العربيه
وان خصص الشعب المصري لانه يمثل الشعوب العربيه بمعاناته وطغيان حكامه
شكرا لك على المرور