- الطائر الحزينعضو خبير
- عدد الرسائل : 570
العمر : 56
الموقع : السعوديه
البلد :
نقاط : 1036
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 27/04/2009
فليكن عيدا في مصر والجزائر/عبد العزيز كحيل
الإثنين 30 نوفمبر 2009, 13:13
فليكن عيدا في الجزائر ومصر
أي مناسبة مثل العيد للتسامح والتغافر وتجاوز النزاع بين المسلمين؟ وأي معنى يبقى للعيد إذا لم يغتنم المسلمون فرصته لتصفية القلوب وحل المشكلات الظرفية وإصلاح ذات البين؟ هو ذا عيد الأضحى يهلّ علينا كأنّه طوق نجدة لننجو من الغرق في لجّة الجاهليّة والعصبيّة الّتي مازالت تحرّك أمواجها أطرافاً سياسية وإعلامية لا تريد خيراً لا للجزائر ولا لمصر، وإذا كان العيد أيام فرح وسرور وحبور وتزاور وصلة وتسامح فيجب أن تتجاوز هذه المعاني حيّز الأسرة والحي لتمتدّ إلى بلدين شقيقين دبت بينهما البغضاء ودقت أطراف معروفة ومجهولة إسفين الفرقة لتقطيع أوصالهما.....إن العيد مناسبة دينية لذلك ينبغي العودة إلى المرجعية الدينية لتفعيل معانيه والانطلاق من شعائره لإصلاح ذات البين.
يقول الله تبارك وتعالى :
-" فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم" _سورة الأنفال 1_
- " إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم " _سورة الحجرات 10_.
- " والصلح خير" _سورة النساء 128_
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"تعدل بين اثنين صدقة".متفق عليه.
- " ألا أخبركم بأفضل من درجة والصلاة والصدقة؟ إصلاح ذات البين فإن فساد البين هو الحالفة" _رواه الترميذي_
- لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث – متفق عليه
فإما أننا نؤمن بهذه النصوص ويجب علينا بالتالي المبادرة إلى العمل بها إذ أنها للعمل لا التبرك وإما أننا مكابرون نتبع أهواء النفوس ونزواتها بدل إتباع شرع الله تعالى وتعاليمه، وقد آن الأوان لدحر مؤججي النيران هنا وهناك بمبادرات شعبية قوية حاسمة تقطع دابر الفتنة ذلك أن التحرك الرسمي من طرف النظام العربي-إن حدث- قلّما ينبثق منه خير لأن طبيعة هذا النظام تتلاءم أكثر مع التعفّن والتأزيم كلما تعلق الأمر بالعلاقات العربية كما تدل عشرات التجارب في تاريخه، لكننا نعوّل على التحرك الشعبي الصادق ،وقد بدأت أولى خطواته في البلدين بأشكال متعددة كلها محمودة باشرها مثقفون وعلماء وغيرهم ،فيا حبذا لو تجند كل محبي الخير ورافضي الفتنة وأنشؤوا ،مثلا، جمعيات وروابط للأخوة الجزائرية المصرية وكتبوا لوائح للتهدئة ووجّهوا نداءات مشتركة للشعبين، بل أدعو لاعبي كرة القدم إلى مثل هذه المبادرات، فهم أولى من يظهر الروح الرياضية، وهذا أوان إبرازها، كما أدعو الفنانين الملتزمين إلى الحضور المكثّف على الساحة الإعلامية والشعبية للتغطية على أصوات العدوانية – وهي عالية رغم قلّة عددها-، يقولون إن الفن رسالة، فلترتفع راية الرسالة في هذه الليالي الحالكة ولتضئها بنور الجمال ولتزح ظلماتها بنور الأخوة والمحبّة، وكم أتمنّى أن يتحرّك المنشدون لتشنيف الأسماع بما يرقّق المشاعر ويتغنّى بجمال الالتقاء بعد الفرقة ويذكّر بأيام اجتماع الكلمة والوفاق وبالخلال الراقية المشتركة، أما الدعاة إلى الله فهم أول من يجب أن يتحرّك بقوّة على كل صعيد لبسط رؤية الإسلام ومواجهة رايات العصبية براية التوحيد، كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، وهل يصعب أن يسافر بعضهم من الجزائر إلى القاهرة لنشر الكلمة الطيبة وإبداء حسن النية؟ كما يأتي آخرون من القاهرة إلى الجزائر للغرض نفسه؟ فالجميع يتكلّمون لغةً واحدة ويصلون في نفس المساجد ويتضرّعون إلى الله بنفس الدعاء، لتكذيب ما تروّجه بعض الأطراف من أن الشعبين على حافة حرب حقيقية.
ولطمأنة النفوس أكثر لا أعارض تشكيل لجنة من العقلاء أصحاب الرأي وذوي الحصافة من البلدين أو من أطراف إسلامية أخرى لتتبّع القضية من أوّلها وإحقاق الحق وإقامة الحجّة فهذا أدنى إلى الإنصاف ، لكنّ الأهمّ من كل هذا تحرير النيّة والإخلاص وتجديد القلوب...هذا هو العيد وهذه مقتضياته‘ فاللهمّ أصلح ذات بيننا ووفّق الجزائر ومصر لكل خير وردّ عنهما وعن المسلمين كيد المتربصين
أي مناسبة مثل العيد للتسامح والتغافر وتجاوز النزاع بين المسلمين؟ وأي معنى يبقى للعيد إذا لم يغتنم المسلمون فرصته لتصفية القلوب وحل المشكلات الظرفية وإصلاح ذات البين؟ هو ذا عيد الأضحى يهلّ علينا كأنّه طوق نجدة لننجو من الغرق في لجّة الجاهليّة والعصبيّة الّتي مازالت تحرّك أمواجها أطرافاً سياسية وإعلامية لا تريد خيراً لا للجزائر ولا لمصر، وإذا كان العيد أيام فرح وسرور وحبور وتزاور وصلة وتسامح فيجب أن تتجاوز هذه المعاني حيّز الأسرة والحي لتمتدّ إلى بلدين شقيقين دبت بينهما البغضاء ودقت أطراف معروفة ومجهولة إسفين الفرقة لتقطيع أوصالهما.....إن العيد مناسبة دينية لذلك ينبغي العودة إلى المرجعية الدينية لتفعيل معانيه والانطلاق من شعائره لإصلاح ذات البين.
يقول الله تبارك وتعالى :
-" فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم" _سورة الأنفال 1_
- " إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم " _سورة الحجرات 10_.
- " والصلح خير" _سورة النساء 128_
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"تعدل بين اثنين صدقة".متفق عليه.
- " ألا أخبركم بأفضل من درجة والصلاة والصدقة؟ إصلاح ذات البين فإن فساد البين هو الحالفة" _رواه الترميذي_
- لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث – متفق عليه
فإما أننا نؤمن بهذه النصوص ويجب علينا بالتالي المبادرة إلى العمل بها إذ أنها للعمل لا التبرك وإما أننا مكابرون نتبع أهواء النفوس ونزواتها بدل إتباع شرع الله تعالى وتعاليمه، وقد آن الأوان لدحر مؤججي النيران هنا وهناك بمبادرات شعبية قوية حاسمة تقطع دابر الفتنة ذلك أن التحرك الرسمي من طرف النظام العربي-إن حدث- قلّما ينبثق منه خير لأن طبيعة هذا النظام تتلاءم أكثر مع التعفّن والتأزيم كلما تعلق الأمر بالعلاقات العربية كما تدل عشرات التجارب في تاريخه، لكننا نعوّل على التحرك الشعبي الصادق ،وقد بدأت أولى خطواته في البلدين بأشكال متعددة كلها محمودة باشرها مثقفون وعلماء وغيرهم ،فيا حبذا لو تجند كل محبي الخير ورافضي الفتنة وأنشؤوا ،مثلا، جمعيات وروابط للأخوة الجزائرية المصرية وكتبوا لوائح للتهدئة ووجّهوا نداءات مشتركة للشعبين، بل أدعو لاعبي كرة القدم إلى مثل هذه المبادرات، فهم أولى من يظهر الروح الرياضية، وهذا أوان إبرازها، كما أدعو الفنانين الملتزمين إلى الحضور المكثّف على الساحة الإعلامية والشعبية للتغطية على أصوات العدوانية – وهي عالية رغم قلّة عددها-، يقولون إن الفن رسالة، فلترتفع راية الرسالة في هذه الليالي الحالكة ولتضئها بنور الجمال ولتزح ظلماتها بنور الأخوة والمحبّة، وكم أتمنّى أن يتحرّك المنشدون لتشنيف الأسماع بما يرقّق المشاعر ويتغنّى بجمال الالتقاء بعد الفرقة ويذكّر بأيام اجتماع الكلمة والوفاق وبالخلال الراقية المشتركة، أما الدعاة إلى الله فهم أول من يجب أن يتحرّك بقوّة على كل صعيد لبسط رؤية الإسلام ومواجهة رايات العصبية براية التوحيد، كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، وهل يصعب أن يسافر بعضهم من الجزائر إلى القاهرة لنشر الكلمة الطيبة وإبداء حسن النية؟ كما يأتي آخرون من القاهرة إلى الجزائر للغرض نفسه؟ فالجميع يتكلّمون لغةً واحدة ويصلون في نفس المساجد ويتضرّعون إلى الله بنفس الدعاء، لتكذيب ما تروّجه بعض الأطراف من أن الشعبين على حافة حرب حقيقية.
ولطمأنة النفوس أكثر لا أعارض تشكيل لجنة من العقلاء أصحاب الرأي وذوي الحصافة من البلدين أو من أطراف إسلامية أخرى لتتبّع القضية من أوّلها وإحقاق الحق وإقامة الحجّة فهذا أدنى إلى الإنصاف ، لكنّ الأهمّ من كل هذا تحرير النيّة والإخلاص وتجديد القلوب...هذا هو العيد وهذه مقتضياته‘ فاللهمّ أصلح ذات بيننا ووفّق الجزائر ومصر لكل خير وردّ عنهما وعن المسلمين كيد المتربصين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى