السويسريون يصوّتون ضد إنشاء المآذن

السويسريون يصوّتون ضد إنشاء المآذن

صوت أمس السويسريون بكثافة ضد إنشاء مآذن في استفتاء شعبي. وكان الجدل قائما في الأوساط السياسية والإعلامية أدى إلى اقتراح تعديل المادة 72 من دستور الكنفدرالية ''يضمن السلم بين المجموعات الدينية المختلفة'' تقدم به اليمين المحافظ أو ''اليمين الشعبوي'' كما ينعته السويسريون.
بدأت القصة في 2006 في مشاجرة بين جارين في قرية وانغن بي أولتن عندما وافقت المحكمة على إنشاء مصلى في حي تركي. وبسرعة فائقة احتد الجدل لتخرج هذه الضيعة المجهولة إلى العلن، حيث أصبح الموضوع سياسيا. توغل الاتحاد الديمقراطي الوسطي، الذي يمتلك 58 من المستشارين الوطنيين، في الصراع، وتبعه الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي في مواجهة ''الإسلام الزاحف في المجتمع''، انتهت الحملة بـ''مبادرة شعبية''، بعد جمعى.
وتوجد حاليا 4 مآذن في جنيف وزيوريخ وويترهورو وانغن، فيما تبقي الخامسة في طور الإنجاز في لاجنتال بمقاطعة بام. ولا تستعمل إلى حد الساعة للأذان للصلاة.
وستمثل الجالية في 2010 حوالي 400 ألف، من بينهم 48 ألف حاملي الجنسية السويسرية، ضمن نسمة في حدود 7,7 مليون سويسريا، يأتون في معظمهم من البلقان وتركيا، فيما يأتي الأئمة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وكانت أجراس الكنائس قد مُنعت في القرن التاسع عشر لنفس الأسباب.
و يتوقع المراقبون انعكاسات سلبية على الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء، كما يشار إلى أن سويسرا لم تلتحق بعد بالاتحاد.

الإيسيسكو تعرب عن استغرابها من حظر بناء المآذن في سويسرا

الرباط - أعربت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن استغرابها من نتائج الاستفتاء الذي جرى في سويسرا والقاضي بحظر بناء المآذن في البلاد. السويسريون يصوّتون ضد إنشاء المآذن Image_mini

السويسريون يصوّتون ضد إنشاء المآذن Image_mini

وأكدت المنظمة في بيان توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الاثنين، أن حظر بناء المآذن في سويسرا يتعارض كليا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومع الاتفاقية الدولية حول التنوع الثقافي، ومع المبادرة الدولية لتحالف الحضارات.

واعتبرت أن نتائج الاستفتاء الذي جرى يوم أمس الأحد في سويسرا، ستساهم في إذكاء مشاعر الكراهية والعداء والتمييز الديني والعنصري، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب`"سابقة قد تبادر دول أخرى بالقيام بمثلها لاضطهاد الأقليات فيها وحرمانهم من حقوقهم الدينية التي يكفلها القانون الدولي".

ودعت الإيسيسكو، في هذا البيان، المنظمات والمؤسسات والمراكز الثقافية الإسلامية في سويسرا، وفي غيرها من الدول الأوروبية، إلى القيام ب"حملة حضارية" للكشف عن السلبيات التي تنطوي عليها نتائج هذا الاستفتاء.

كما ناشدت المنظمة الإسلامية، التي يوجد مقرها بالرباط، مجلس الأديان في سويسرا التدخل للتعريف بالإسلام لدى الرأي العام السويسري، محذرة من أن نتائج هذا الاستفتاء ستكون لها انعكاسات سلبية على العلاقات بين سويسرا ودول العالم الإسلامي.