قال إن مصر أمة استفحل فيها المرض :الكاتب الكبير أنيس منصور يدعو الجزائر ومصر إلى الترفع

وصف الكاتب المصري الكبير، أنيس منصور، الوضع الراهن لمصر بـ >الجسد الذى أنهكه المرض، فصار التضرع لله لشفائه، أو البحث عن دواء له، رفاهية لا فائدة ترجى منها<، قبل أن يؤكد في حوار أجرته معه صحيفة ''المصري اليوم'' أول أمس، أن الفساد يبدأ من الحاشية المحيطة بالحاكم·..
وحول ما حدث بين مصر والجزائر بسبب مباراة كرة قدم وعن رؤيته لما يحدث الآن بين مصر والجزائر عقب المباراة التى جرت بينهما في السودان، وعن سؤال > هل يكره العرب مصر ؟<، أجاب الكاتب أنيس منصور قائلا > لا مكان في السياسة للحب أو الكراهية، فتلك مشاعر لا يعرفها السياسيون، هم يتحدثون فقط بلغة المصالح، وما حدث في العلاقات المصرية - الجزائرية من توتر نتيجة مباراة كروية، يحدث في كل دول العالم·· ضربناهم بحجر في المباراة الأولى فضربونا، شتمناهم فشتمونا، هاجمتنا وسائل إعلامهم فهاجمتها وسائل إعلامنا، وكان المفترض ألا تتعدى المسألة حدود ذلك<.
وتأسف منصور للتطورات التي آلت إليها العلاقة بين البلدين عقب المباراة، داعيا في هذا السياق إلى التعامل مع الوضع بحكمة وصبر ورؤية سياسية حقيقية، قبل أن يضيف > ما بين الجزائر ومصر أكبر من مباراة فى كرة القدم، وعلى الجميع في كلا البلدين أن يدركوا ذلك، يجب أن نستخدم الرياضة في التجميع بيننا وزيادة الروابط والتنمية لا في الفرقة<· وعاد منصور ليذكر بأن الرياضة في البلدان المتقدمة تساهم في التقريب بين الشعوب والحكومات، حيث يقول > انظروا الفرق بيننا وبين أمم أخرى جمعت بينها الرياضة، فالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية عادت بمباراة في كرة تنس الطاولة، وكذلك العلاقات بين تركيا وأرمينيا، وكانوا من ألد الأعداء، أعادتها كرة قدم''. ليرفع منصور في هذا الصدد الرجاء بأن لا تعطى هذه الأحداث أكبر من حجمها '' وامنحوا الجانبين فرصة لكي تهدأ المسألة بينهما<·
وبخصوص قراءته للتعامل الرسمي مع الأحداث، أوضح الكاتب أنيس منصور قائلا >عندما يقول وزير الإعلام المصري إن ما حدث في السودان ضد المصريين هو ''إرهاب منظم''، فالقضية هنا تتعدى حدود المباراة لتصبح جزءاً من أمن الدولة، ويجب التحقيق في مقولته تلك، لأن الإرهاب المنظم يعني وجود جهة ما حاولت استغلال المباراة لتحقيق مصالح خاصة بها<. وعاد الكاتب الكبير أنيس منصور ليرفع نداء مهما لخصه بقوله >على كل من الدولتين أن تضع نصب عينها ما يحيط بالأمة كلها، والترفع عن الصغائر<.

سعيد· ح