الحكومة الجزائرية تتعامل بمكيالين زيد وشد!!!!

أدى إعلان الأطراف المشاركة في اجتماع الثلاثية رفع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون إلى 15 ألف دينار إلى زيادة فاحشة في أسعار المواد الغذائية وخاصة الحبوب منها؛ فقد عرف سعر الكلغ من العدس زيادة تصل إلى 180 دينار، واللوبيا إلى 130 دينار، كما عرفت أسعار العجائن والطماطم زيادة بـ5 دنانير والسكر وصل إلى 75 دينارا للكلغ الواحد.
كما عرفت أسعار الفواكه والخضر ارتفاعا بــ10 إلى 20 دينارا للكلغ الواحد وخاصة الفواكه منها. وأكد مواطنون لـ''الخبر'' في عدد من المحلات الكبرى والأسواق بباتنة بأنهم ليسوا في حاجة إلى هذه الزيادة ما دامت تمحوها الزيادة الفاحشة في أسعار المواد الغذائية، مما سيزيد في متاعب قدرتهم الشرائية الضعيفة.
وخلص هؤلاء المواطنون إلى القول ''إن الحكومة تتعامل بمكيالين. فمن جهة تعلن الزيادة بهذه اليد ثم تأخذها باليد الأخرى.
ومن المفروض قبل الإعلان عن هذه الزيادة التحكم في الأسواق وأسعار المواد الغذائية لحماية القدرة الشرائية للمواطن. وكشف أستاذ بجامعة باتنة، مختص في الاقتصاد، أن هذه الزيادة سينجر عنها تضخم كبير سيلحق في المستقبل القريب ضررا بالاقتصاد الوطني، وأن الحكومة، منذ الآن، ملزمة بإعداد مخطط وطني لمراقبة آثار هذا التضخم للحد من تبعاته الخطيرة على المواطن واستقرار وتيرة نمو الاقتصاد الوطني.