مصر تبني سياجا فولاذيا مع غزة بعمق 18 مترا تحت الارض

بدأت مصر ببناء سياج معدني هائل على طول حدودها مع قطاع غزة، في محاولة للقضاء على انفاق التهريب التي تمتد داخل اراضيها.

سيمتد السياج عند انتهاء بنائه على مسافة 10 الى 11 كيلومترا وبعمق 18 مترا داخل الارض.وسيستغرق إكمال البناء 18 شهرا بيد انه ليس هناك حتى الان اي تأكيد من الحكومة المصرية لذلك.

واحيطت خطة البناء بسرية شديدة، اذ لاحظ المزارعون المحليون في المنطقة وجود نشاط كبير على الحدود، وان اشجارا تم قطعها، بيد ان قلة منهم انتبهوا الى وجود حاجز يتم بنائه،لان بناء الحاجز كان يجري تحت الارض.

جدار فولاذي

ويبنى الساج من الفولاذ القوي وأنه صنع في الولايات المتحدة وقد تم اختبار مقاومته للقنابل، كما انه لايمكن قطعه او تذويبه او اختراقه.

وقالت مصادر استخبارية في مصر ان الحاجز الجديد الممتد على مسافة 10 كيلومترات هو مدفون بالقرب من الجدار الحالي الذي يحوط المنطقة. وان اربعة كيلومترات من هذا الحاجز قد تم انجازها شمالي معبر رفح.وان العمل الان بدا في الجزء الجنوبي.

وتبدو الارض في منطقة الحدود المصرية مع غزة مثل الجبنة السويسرية لامتلائها بالحفر والثقوب والانفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لجلب مختلف المواد التي يحتاجونها في حياتهم اليومية والتي يصعب حصولهم عليها تحت الحصار.

ولا يتوقع من الجدار ان يوقف كل عمليات التهريب بيد انه سيجبر الفلسطينيين على الحفر عميقا وسيقضي على مئات الانفاق القريبة من السطح المستخدمة لتمرير الجزء الاكبر من البضائع.

يذكرني هذا الموقف الغريب من الحكومة المصرية ، بموقف سحيق في تاريخ الانسانية موقف الإسكندر الأكبر،وقصته مع ياجوج وماجوج المفسدين في الأرض ...ها هو فرعون مصر مبارك يتقلد سيفا فولاذيا لقطع الطريق أمام الغلابة الفلسطنيين اللاهثين وراء طعامهم الذي يجلبونه من مصر المقدسة ،ويتجشم ببناء حائط فولاذي سميك من ميزانية دولته العظيمة قاطعا سبل جلب المؤنة عن الفلسطنيين وخصوصا غزة الثائرة ،مدينة المجاهدين الأسطوريين الذين تخرجوا من مدرسة الجهاد المحمدية ، وفي الضفة الأخرى الأمبراطور النيرون الأكبرنيتانياهو في تل أبيب حرمهم من مأونة الحياة ....ولكن اسكنبراطورمصر يجرأ وجرأته العجيبة تفوق كل ما يتخيل في عالم السياسة هذه المرة ليس كالمرات السابقات ،اتخذ موقفا صارما لقتل كل شعب غزة خدمة لأمبراطور النيرون المجرم في تل أبيب مقابل أن يهنأ هو وعائلته بملايير الدولارات التي توردها له الطغمة العسكرية المتمثلة في الدولة الأمريكية المحتلة لكل بقاع العربية إما عسكريا أو إعلاميا و بالهيمنة الدبلوماسية ...قوى تتحكم في رقاب إسكنبراطور العرب ....