''اللي فالقلب فالقلب''

الوقت يمر والحياة تتعاطى مع أشياء جديدة، ولكن حديثي مع حماري لم يتغير·· لم نستطع نسيان القذارة التي حاول المصريون رمينا بها وكلامهم الشاذ وقذفهم الذي بلغ الحد·
قلت له··
يا حماري العزيز دعنا من هذه الأحاديث·· فالحياة مملوءة بهموم أخرى يجب أن نلتفت إليها··
زمجر وتنحنح وقال··
انصرف أنت لهمومك ودعني أنا في همي·· لا أنفلونزا الخنازير ولا أنفلونزا الأسعار ولا غيرها من الأمور سوف تنسيني الحرقة المشتعلة في قلبي·
تطاول هؤلاء الأوباش يجعلني أحس بالقيء كلما أتذكرهم·
قلت له··
يا حصرا·· بالعكس يجب أن تضع مخك في رأسك أيها الحمار وتعيد ترتيب حساباتك معهم فلا صلح ولا مسامحة·· ومن اليوم ''كل واحد يعرف وين يدفن باباه''·
صاح في وجهي··
إيه يا صاحبي·· حساباتي أنا راجعتها مع أول ''حجرة'' ضُرب بها فريقنا الوطني ومع أول قطرة دم سالت منهم ومع أول ''إنكار'' من طرفهم حكومة وشعبا لهذه المهزلة·
حساباتي لم تنتظر سبهم وشتمهم لأني أعرف أن من يضرب الضيف ويُخبأ رأسه في الرمل لا يمكن أن نسميه سوى جبانا·· وأنا الحمار عندي كرامة وأنفة وشرف·
قلت له··
يا حماري·· كفاك غضبا سوف تنفجر و''تطفرها'' في روحك···
دع الزمن يمر والحياة تسترسل في حقائقها واللي فالقلب فالقلب·
سميرة فبلي

كم كلمت قردى كثيرا بان يكون عادلا ولا يكون شريرا
ووعدته باعطاؤه الموزوالماء ولكن كل هذا هباء
القرد لايعترف بالحق ويقول سابقى شرير على طول
اضرب واشتم واسب والعن المساكين
ولما ادخل السجن حالاقى العفو من تانى
حاخرج واسافر واطير لجنوب افرقيا يا حكيم
حاروح اشتم واهلل واضرب واطنطت اتعلم
مفيش فائدة فيك يا قردى غاوى تضرب بالسكاكين
والله حادبك مهما تكون ابن مين

رحم الله حمار توفيق الحكيم،لم يقرأ تهجمك على معشر الحمير ،
ولكن لما قرأحماري الذي هو من سلالة حمار توفيق الحكيم الإفريقي ردك قهقه عاليا،وراح يتمرغ في رمال الترعة قليلا بعدما نضب ماؤها وغار لما يقترفون .... ثم وقف على أربع ونفض الغبار الذي لف ظهر بذيله الكريم متأسفا على سذاجة فكر صاحب الرد وسخافة قوله ، وثم انبرى يرد علي بهدوء الحكماء ويجزم في القول :إن معاشرة القردة تفسد الطبع ،وتبلد العقل ،وتجعل المرء يتنكر لأصله وفصله !
والمصيبة الأكبرالتي تسببها هذه المعاشرة قد تنسى صاحبها نفسه من أجل موزة أو هدف لم يتحقق في حياته ،كأن يخسر مباراة في كرة ما؛فيتجرأ على إخوانه وينعتهم بأحقر النعوت و أقبحها ...
فقلت له ماذا تقول ؟ماذا دهاك يا عزيزي ....؟؟؟
إنك تهرف و تخرف قردة البليدة مسالمة وملاعبة للبشر...فرد بغضب شديد أنا لا أتحدث عن القردة الأصلاء الذين حباهم الله بالذكاء فنحن نعاشرهم منذ زين سحيق في التاريخ لم نلق منهم إلا كل خير بحركاتهم البهلوانية المسرية على مهموم طالتنا من إعلام الفراعنة الذين أقاموالدنيا ولم يقعدوها ....من أجل جلدة منفوخة ....ونسوا الجدار الفولاذي الذي تبنيه اليد الفنية الفرعونية لعزل أشقائنا الفلسطنيين ....فلم يحركوا ساكنا ولم ينبسوا ببنت شفة ....وجالت أ لسنتهم في أعراضنا ورموزنا وطالت من أجل كرة منفوخة بريح نتنة ....
فقلت له بالله عليك أخبرني مذا تقصد إذن؟
أنا أتحدث عن القردة الممسوخين الذين مستهم البأساء والضراءوزلزلوا فانتشرعرقهم في الأرض ، ولحقتهم لعنة الله في الأرض بعد قتلهم الأنبياء والمرسالين في كل مكان وزمان ،الذين تحميهم في القرن الواحد العشرين خنازير جاءت من الأرض الجديدة كما يقول الإسبان ....
ثم أردف حماري يشرح قوله :هؤلاء إذا دخلوا قرية أفسدوها ،وردوا أعزتها أذلاء ،وعدواهم تصيب الطيب والطالح ،فتصيبهم المسكنة و الخسران المبين ....
ثم رتبت على ظهره ،وهونت عليه الأمر قائلا لا تسمع لما يقولون فكلامهم هراء من وحي شياطين الملاعين القردة المفسدين في الأرض ...وهذا دأبهم منذعاد وثمود...

لم اتهجم على الحمير
فلكل كلام تفسير
القرد بيلعب ويظن
ان كلامه هو المفيد
رافض يسمع ويعى ويفهم
ان شروخهم لا تقول مفيد
يا لا ياقردى بكرة حتفهم
والنهار حيبقى سعيد