تقاليد لا تنسى

بدأ من هنا

ثم هنا

الى هنا

و من هنا

اصبح هنا

gramo كتب:
بدأ من هنا

ثم هنا

الى هنا

و من هنا

اصبح هنا

تشكر ياقرامو
هده الصور الجميلة تدكرني بعوالم جدتي الساحرة الى حد الرعب,ورائحة خبزها الابدى,والماء الممزوج برائحة الطين ,فى هده اللحظات تحضرني بعض الصور عن معانتها في دوارعجيسة الملقى على رأس جبل ,وهي تحمل على ظهرها الشريف كومة من الحطب مرة وبرميل من الماء مرة,ترفع قدميها ببطىء شديد على طريق ضيق متعرج تفرشه مطبات من الطين والحصى الصغير صعودا وكأنها في رحلة الى السماء تشتكي من الم في ظهرها كتم انفاسها .
كما يدكرنى كدلك مطلوع جدتي بجلد يديها الملتصق بالعظم وهى تضع الحطب في الكوشة لتسخينه حتى يجمر,وبعدها تضع تلك القطع المستديرة من العجين داخل الكوشة , ثم تأتي بقطعة صحن مصنوع من الطين وتلفه بخيشة مبللة وتضعه على فم الكوشة حتى تمنع التسرب الحراري ,ورائحة المطلوع الممزوجة بالدخان وهو يتصاعد الى سماء خيالي عبر أنفي محدث الم متزيد من شدة الجوع .

اللهم ارحم جدتي

gramo كتب:

اليوم" و "ام الأمس" ترفضانها (زمن اليوم) لماذا؟ ما الذي تغير؟ ....الملل، اللارحمة ، الإجهاد، "الديقوطاج" على كل الأسعدة؛ إنسان الأمس يبحث على بركة و نية الماضي و هما
مفقودتان له اليوم و انسان الحاضر له كل شيء من حضارة و نعم لكنه متعب و "منرفز" و لا يعرف على ماذا يبحث!

تحياتي قرامو
اعتقد ان الحياة في داتها لم تتغير ,كل الاشياء الطبيعية مازلت كما خلقها الله العظيم ,البحر مزال بحرا والارض الدي نحيا عليها وفيها مازلت كما عرفها اول انسان وما زالت علاقتنا القديمة بالله مستمرة الى الابد وكما هي مند البدء,لكن حسب علمي الدي تغير هو طريقة تفكيرنا اتجاه المسائل المصيرية الكبرى مثل قضايا الله,الموت,والغاية من وجودنا...الخ وعلاجها تسبب فى ظهور اخطاء عقلية خطيرة نتج عنها حضور انساني هش وشبه غياب ل الله في واقعنا.
اما فيما يخص البركة ياقرامو صدقني مازالت كما هي لم ينقص منها شيئا بل زادت في زمننا بشكل كبير ,لكن لا يراها الانسان الثعلب المشوه .
"أن ربى على صراط مستقيم"
"والدين جهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
يالله يا متجلي وارحم .