الفنانون المصريون تسرّعوا في تصريحاتهم ضد الجزائر..مؤسف أن يتحول الفن لأداة سياسية

تناولت ''الفجر'' في هذا الحوار الذي جمعها مع المايسترو ''ميساك باغبودريان''، قائد الأركسترا السورية على هامش مشاركته في الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية، الذي نظم مؤخرا بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي والمعهد العالي للموسيقى، بمشاركة 12 دولة، بعض الجوانب الخاصة بالموسيقى الكلاسيكية، وما أثير مؤخرا حول إدخال المادة التراثية فيها، وكذا أفق التعاون بين الجزائر وسوريا في هذا المجال، دون أن ننسى مقاطعة الفنانين المصريين لكل ما هو جزائري

على ذكرك البعد الإنساني، أكيد أنك تابعت الانزلاقات التي عرفتها تصريحات الفنانين المصريين إثر تأهل ''الخضر'' على حساب الفراعنة، وكذا مقاطعتهم لكل ما هو جزائري، هل بقي في رأيك بعد إنساني للفن؟

أنا برأيي أنه لما يتم تسييس الفن، لم يعد فنا، بل صوتا لمن سيّسه، فالفن يعطي كل شيء سوداوي وجها أكثر إشراقا، ويعمل على البعد الإنساني له، خاصة في محاولة حل مشاكل الحياة المختلفة، فهو يخلق روح التعاون والود والاحترام، وكذا روح الجماعة بين مختلف شعوب العالم بغض النظر عن انتماءاتهم الحضارية والدينية واللغوية؛ أما أن يتحوّل الفن إلى وسيلة سياسية فهذا شيء مؤسف حقا، والفنانين المصريين تسرّعوا في تصريحاتهم التي طغت عليها العاطفة، خاصة وأنهم حاولوا كسب شعبية أكبر من خلال هذه التصريحات، وكذا كسب أرباح أكثر، لكنهم خسروا أكثر مما ربحوا،•• والمهم في رأيي ليس أن نكسب جمهورا رياضيا في لحظة غضب، أو حماس، بل المهم الجانب الإنساني، والأخلاقي للفنان، لأن الفنان يعتبر مشروعا إنسانيا، كما أن الأمر المهم في الإنسان، خاصة الفنان، أن يسجل مواقف إنسانية وليس تجارة لبعض الوقت•

دفاعا عن الفنان المصري
ربما أزدواجية الفنان المصري انتجتها السياسة المصرية في أطار الثقافة القومية (صراع الاسرائلي العربي),فكان الفن من اجل تحرير الأنسان العربي من قبضة الصهيونى ,لا الفن في ابعاده الانسانية التي يروج لها فنان غير ملتزم.وهدا دليل بأن الفنان المصري مقاوم بخلاف اخينا السورى الدي يتأسف للفن من اجل الفن.
نحن نختلف مع مصر العربية لكن لا يمكن لنا تجاوز الخطوط الحمراء.
وكلنا يعرف الحكايات التي يتدولها الناس بكثرة في المجتمع عن الصراع الخفي بين الفقراء و الاغنياء وكيف يدافع الجبان عن الاغنياء طماعا في مالهم وجاههم.

اى خطوط حمراء يا رجل كفانا المساجين والسكاكين

فاى خطوط هذه

جريدتى الفجر والشروق من الجرائد الصادقة تماما وهى مثال عظيم للصدق ها ها ها

شكرا